قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأتا عبر الوسطاء، محادثات أولية بشأن إطار مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ مضيفة أن من الممكن عقد اجتماع في قطر الأسبوع المقبل.

من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مصدر مطلع أن من المتوقع أن يزور مبعوث الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وأعلنت حركة حماس، الاثنين، أن وفدا قياديا برئاسة محمد درويش رئيس مجلسها القيادي، وصل إلى القاهرة في زيارة رسمية يبحث خلالها مع المسؤولين المصريين تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

وقالت الحركة في بيان عبر منصة تليغرام "وصل مساء اليوم (الاثنين) وفد قيادي من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية (لم تحدد مدتها) برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي".

وأوضحت أنه من المقرر أن يلتقي الوفد "بالقيادة المصرية ويبحث تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بمراحله الثلاث".

ويضم وفد الحركة أيضا "أعضاء المجلس القيادي ووفد الحركة للتفاوض، وهم خالد مشعل، وخليل الحية، وزاهر جبارين، ونزار عوض الله، ومحمد نصر، وغازي حمد"، وفق المصدر ذاته.

إعلان

وأوضح بيان الحركة أن الوفد "سيلتقي بالأسرى الفلسطينيين المحررين الذين أطلق سراحهم السبت الماضي (المبعدين لمصر)".

قوائم وتفاهمات

وفي وقت سابق أفادت وكالة رويترز بأن قياديا في حماس أكد أن الحركة سلمت قائمة تضم أسماء 25 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة على قيد الحياة من بين الـ33 المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر أن الحركة ستسلم 8 جثث بين دفعة الأسرى المقرر الإفراج عنهم خلال الأسابيع المقبلة ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.

وقال القيادي البارز في حماس عزت الرشق إن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الوسطاء الأحد بعد صدور اتهامات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفيد بتراجع الحركة عن بعض تفاصيل الاتفاق.

وكان نتنياهو قد أعلن في وقت متأخر من مساء الأحد أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين، بينهم أربيل يهود التي طالبت تل أبيب بالإفراج عنها قبل السبت المقبل، مقابل السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.

كما أعلنت قطر أنه في إطار الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تسلم حماس أربيل يهود واثنين من الأسرى الإسرائيليين قبل يوم الجمعة المقبل، كما ستسلم 3 أسرى إضافيين السبت المقبل وفقا للاتفاق.

وتتضمن التفاهمات أيضا أن "تسمح السلطات الإسرائيلية ابتداء من صباح اليوم الاثنين بعودة المواطنين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع".

وكان نتنياهو رهن عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع بالإفراج عن أربيل يهود، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.

إعلان

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000، على أن يبدأ التفاوض على المرحلتين التاليتين في اليوم الـ16 من سريان الاتفاق.

وشهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، إفراج حماس عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل إطلاق إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

والسبت، أطلقت إسرائيل سراح 200 أسير فلسطيني، تم إبعاد 70 منهم إلى مصر، ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى للاتفاق، مقابل إفراج حماس عن 4 مجندات إسرائيليات.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي حينها "جرى إطلاق سراح 114 سجينا أمنيا فلسطينيا من سجن عوفر إلى مدينة رام الله (وسط الضفة)، و16 إلى قطاع غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر".

ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس دونالد ترامب سيزور إسرائيل الأربعاء (أسوشيتد برس) موفد أميركي

وفي إطار التحركات الأميركية قال موقع أكسيوس أمس الاثنين، إن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس دونالد ترامب سيزور السعودية اليوم الثلاثاء، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى إسرائيل، في إطار بحث "التنفيذ الصحيح" لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال مبعوث ترامب، وفق الموقع، إنه سيزور إسرائيل الأربعاء، ويلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمناقشة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.

والأحد، أعلن ويتكوف أنه سيزور السعودية الثلاثاء، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى إسرائيل، في إطار بحث "التنفيذ الصحيح" لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وبدعم أميرك، ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار فی غزة اتفاق وقف إطلاق النار المرحلة الأولى من قطاع غزة فی إطار

إقرأ أيضاً:

ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة

البلاد (واشنطن)
تكثّفت الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لدفعه نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن أواخر الشهر الجاري، في وقت تتزايد التعقيدات الميدانية والسياسية المحيطة بتنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وكشف مصدر مطّلع؛ وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم، أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطاً كبيرة خلال الساعات الـ12 الأخيرة على نتنياهو للموافقة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدء المرحلة الثانية. وأكد الأمريكيون- وفق المصدر- أن اتفاق إنهاء الحرب حقق نتائج أكبر مما توقّعته إسرائيل نفسها، من حيث استعادة عدد أكبر من الأسرى الأحياء والجثامين.
وكانت التقديرات الإسرائيلية الأولية تشير إلى أن حركة حماس ستحتفظ بعدد من جثث الجنود الأسرى، لكن تسليم الفصائل الفلسطينية آخر جثة يوم الثلاثاء غيّر حسابات تل أبيب وأحرج القيادة الإسرائيلية داخلياً.
وأوضح المصدر أن نتنياهو يخشى من الانتقادات الشعبية في الداخل الإسرائيلي، في حال أُعلنت المرحلة الثانية قبل التأكد من استعادة كل الجثامين. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً متزايدة من عائلات الأسرى ومن المعارضة، فيما تتصاعد الخلافات داخل المؤسسة الأمنية حول مستقبل الوضع في غزة.
وأكد مسؤولون أمريكيون خلال نقاشات داخلية أن خطتهم للمرحلة الثانية، تضمن نزع سلاح حركة حماس، في محاولة لطمأنة الجانب الإسرائيلي، الذي يبدي شكوكاً واسعة في قدرة أي قوة دولية مستقبلية على تنفيذ هذه المهمة. وتشمل الخطة انتشار قوة استقرار دولية، وتشكيل سلطة انتقالية تدير القطاع بعد انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية ضمن ما يُعرف بالخط الأصفر، الذي يشمل أكثر من نصف مساحة غزة.
على الجانب الفلسطيني، شدد عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران على أن الحركة لن توافق على بدء المرحلة الثانية ما لم تُوقف إسرائيل”الخروقات والانتهاكات” المنصوص عليها في المرحلة الأولى. وطالبت الحركة الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالضغط على تل أبيب لضمان التزامها الكامل ببنود الاتفاق.
وبيّن بدران أن المرحلة الأولى نصت على إدخال ما بين 400 و600 شاحنة مساعدات يومياً وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع، وهو ما تقول الحركة إن إسرائيل لم تلتزم به، رغم إعلان الأمم المتحدة وصول مناطق واسعة في شمال غزة إلى مرحلة المجاعة خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت المرحلة الأولى قد شملت تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ووقف الأعمال القتالية، وتسهيل دخول المساعدات. وقد أطلقت حماس جميع الأسرى الأحياء، وسلمت جثامين الباقين، بينما أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. إلا أن تل أبيب تواصل تقييد دخول المساعدات، وأعلنت مؤخراً فتح معبر رفح باتجاه واحد لخروج الغزيين، وهو ما رفضته القاهرة.

مقالات مشابهة

  • حماس: إسرائيل خرقت وقف النار وخطة ترامب بهذا التصرف
  • السيسي يبحث مع ماكرون اتفاق غزة وضرورة الانتقال للمرحلة الثانية
  • غزة.. كواليس دخول خطة ترامب المرحلة الثانية خلال أسابيع
  • مباشر. قسوة الطقس تفاقم الخسائر الإنسانية في غزة.. وضغوط أميركية لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار
  • اتفاق غزة على المحك.. إسرائيل تعرقل والوسطاء يضغطون للمرحلة الحاسمة
  • تقرير لـ "عن قرب مع أمل الحناوي": "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقد الانتقال إلى المرحلة الثانية"
  • دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • شروط نتنياهو تكتب الفشل للمرحلة الثانية في غزة
  • ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة