إيران ترفض اتهامات كيان العدو الصهيوني بشكل قاطع
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
الثورة نت/
أكد ممثل إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في رسالة إلى مجلس الأمن، ردًا على اتهامات رئيس الكيان الصهيوني ضد إيران، أن هذه الاتهامات التي لا أساس لها تعد جزءًا من محاولة متعمدة لإخفاء الأنشطة التخريبية للكيان المُحتل ضد دول المنطقة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إيرواني، صرح في رسالته إلى مجلس الأمن، الليلة الماضية، بأن هذه الادعاءات التي لا تستند إلى أي أدلة هي جزء من جهد متواصل ومُتعمد لإخفاء الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والأنشطة التخريبية التي ينفذها الكيان الإسرائيلي ضد دول المنطقة.
وجاءت هذه المراسلة ردًا على الاتهامات التحريضية التي لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي أطلقها رئيس الكيان الصهيوني في 27 يناير 2025، خلال مراسم إحياء ذكرى الهولوكوست في الجمعية العامة للأمم المتحدة
وأكدت إيران بشكل صريح وقاطع رفضها لهذه الادعاءات التي لا تهدف إلا إلى صرف انتباه المجتمع الدولي عن الجرائم الفظيعة التي يرتكبها هذا الكيان العنصري ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وشددت الرسالة على أن هذه الاتهامات تمثل جزءًا من محاولة متعمدة ومستمرة لإخفاء الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والأنشطة التخريبية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد دول المنطقة.
وأضافت: إن “إسرائيل”، وليس إيران، هي التهديد الرئيسي والدائم للسلام والأمن الإقليمي والدولي.. فبالإضافة إلى جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها هذا الكيان ضد الفلسطينيين، فإنه يواصل اعتداءاته المتكررة على سيادة وسلامة أراضي لبنان وسوريا، في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكدت إيران أن هذه الممارسات غير القانونية تمثل انتهاكًا جسيمًا للقوانين الدولية، وتؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار الإقليمي التي تشهد وضعًا هشًا بالفعل.
وحثت الجمهورية الإسلامية الإيرانية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، على محاسبة هذا النظام العنصري على جرائمه، واتخاذ إجراءات حازمة لضمان احترام القانون الدولي والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مجلس الأمن التی لا
إقرأ أيضاً:
انتصار إيران كشف هشاشة الكيان
في مشهد يعيد رسم معادلات القوة في المنطقة، خرجت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من 12 يومًا من العدوان الصهيوني الأمريكي أكثر تماسكًا وصلابة بينما خرجت إسرائيل تجر أذيال الهزيمة والانكسار على كل المستويات. حرب الأيام القليلة كانت كاشفة لاختلالات الكيان وأوهامه ومانحة لطهران فرصة ذهبية لتعزيز قدراتها وفضح أعدائها.
لم يعرف تاريخ كيان إسرائيل سلسلة نكسات بهذا العمق كما شهدها خلال الأيام الاثنى عشر الماضية. فمنذ الضربة الأولى للعدوان انكشفت هشاشة الجبهة الداخلية الصهيونية وتوالت الإخفاقات على المستوى العسكري والاستخباراتي والسياسي، حتى بات الكيان في أسوأ حالاته المحلية والإقليمية والدولية.
ورغم ما حُشد من قدرات عسكرية واستخباراتية عجزت أمريكا والكيان الصهيوني عن تحقيق أحد أبرز أهداف العدوان: تدمير البرنامج النووي الإيراني. فالمواقع الحيوية بقيت آمنة والمنشآت الاستراتيجية لم تُمس مما يشكل هزيمة صريحة للمخطط الغربي الصهيوني الذي طالما روّج لإمكانية توجيه ضربة قاصمة لطهران.
لم يفلح العدوان في تحييد القوة الصاروخية الإيرانية بل على العكس كانت هذه القوة في قلب المعركة توجه موجات من الضربات النوعية وتختبر أنظمة جديدة بفعالية ميدانية. سلاح الجو الفضائي الإيراني أثبت جاهزيته وابتكاريته ليؤكد أن زمن احتكار السماء قد ولى.
وبالتالي العدو راهن على الداخل الإيراني لكن حساباته سقطت سريعًا. فبدل أن ينجح في زعزعة الأمن انكشفت مئات شبكات التجسس وتم ضربها بفعالية. كانت هذه الصفعة الاستخباراتية مؤلمة وكاشفة لمدى توغل العدو في أساليب الحرب غير المعلنة لكنها شهادة على يقظة الأجهزة الإيرانية وتطورها النوعي.
وبالمجمل.. النتيجة النهائية لهذا العدوان كانت واضحة: إيران تخرج أكثر صلابة من أي وقت مضى على المستوى الشعبي والسياسي والعسكري، بينما كيان إسرائيل غارق في أزماتها منقسم داخلياً ومعزول خارجياً بعد أن فشل في تحقيق أي من أهدافه.
لم تكن الحرب مجرد مواجهة عسكرية بل كانت صراعاً على الوعي. وقد خرج الإيرانيون أكثر إدراكاً لخطورة العدو وأكثر التفافًا حول قيادتهم. لقد تكشّف وجه العدو الحقيقي، وانكسر قناع الردع الصهيوني وسقط وهم القدرة الأمريكية على الحسم.
لقد كانت تجربة العدوان الأخيرة على إيران منعطفاً استراتيجياً بالغ الأهمية أكدت من خلاله طهران قدرتها على الصمود والتصعيد والجهاد والقتال وأثبتت أن زمن الهيمنة العسكرية والسياسية لأمريكا وإسرائيل في المنطقة قد انتهى.