سواليف:
2025-11-05@07:31:00 GMT

حكايا أردنية

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

حكايا أردنية

#حكايا_أردنية

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

 (1)

مرت البلاد بأحداث تشريعية، شعر كثيرون- وأنا منهم- بأنها كانت قاسية، ودليلي على ذلك الرعب الذي دبّ في نفوس الكثيرين من تداعيات قانون الجرائم الإلكترونية، فقد قيل: إن شخصًا تمّ تحويله إلى مدعي عام الكرك بسبب منشور  علق فيه على حدث! سألت الموقع الذي يضم مئات من الأشخاص من كبار المتقاعدين، وغيرهم عن محتوى المنشور “الخطير” الذي أودى بصحفي إلى المدعي العام، لم يجرؤ أحد على  الإفصاح! على الرغم من أنهم كانوا يعلّقون على كل حدث!

مقالات ذات صلة تراجع التسامح الديني لدى الأوربيين…الدنمرك وألمانيا نموذجاً 2023/08/19

قال بعضهم: سنرسله لك -عالخاص-! وفعلًا حصل ذلك

ليتبين لي أن المنشور ليس مهمّا ولا خطيرًا!! لست قاضيًا للحكم،

ولكني فكرت في مدى الرعب، وبعبارة ألطف، الخوف من إعادة توزيع منشور شبه عادي، ولو أن بعضنا رآه مهمًا!  وقياسًا على ذلك، فإن تعتيمًا شديدًا سوف

نمر به كتداعيات لقانون لم يطبق بعد! لا أحد ضد سيادة القانون؛ لكن ألا تروْن أن القانون يجب أن يزيد من الأمن، والوضوح، والثقة أكثر مما يزيد من القلق والخوف؟

قال الجار: عش رجبًا.

.

 (2)

فيلم باربي

 اعتاد مجتمعنا على مواجهة أزمات عالية الصوت حين يحدث عمل فني كفيلم، أو رواية، أو تمثال، أو قصة شعر شبابية، كان آخرها فيلم باربي قبل عرضه، اتُّهِم الفيلم بالإباحية والانحلال الأخلاقي قبل عرضه، فالقضية كانت مبدأية: ما مُنع في لبنان، والجزائر، يجب أن يمنع في الأردن!

والمثير بالحملة أنها جاءت من جمهور أغلبه من معارضي الجرائم الإلكترونية! يبدو أن الحملة انتهت، وقد أرجع ذلك إلى ثلاثة أسباب هي:

– ربما اقتنع قادة الحملة بالتناقض بين رفض قانون الجرائم، وبين  مطالبة الحكومة بمنع عرض فيلم!

– تبين بعد عرض الفيلم عمليّا عدم وجود انحلالات خلُقية، أقول: ربما.

_ والسبب الثالث هو الخوف من قانون الجرائم.

 المهم؛ طُوِيت الحملة! وربما تقيد ضد مجهول!

      (3)

   إذاعة الجامعة الأردنية

 في إذاعة الجامعة الأردنية- والتي

أنا ممنوع من المشاركة فيها- برنامج مهم: بين زمنين! يختار مقدم البرنامج شخصيات أردنية

يحاورها حول أبرز محطات حياتها.

 استمعت قبل شهر إلى حوار مهم مع ياسين الحسبان؛ لأكتشف شخصية إنسانية ثرية وعميقة، وجديرة بالنشر.  وقد كتبت عنها بعض ما تستحق. واستمعت أمس إلى حديث آخر مع وليد المعاني لأكتشف أبعادًا لم تعرف عنه: وزيرًا، ورئيس جامعة، حيث كان يُتّهم بالقسوة والجدية المفرطة!

 أظهر الحوار مع المعاني أنك أمام شخص فريد،  تمسك بالصدق والإخلاص وراثة واكتسابًا.

وما لفت انتباهي أنه ركّز على ضرورة استخدام كلمة” لا” في الوقت المناسب والظرف المناسب خلافًا لمقولة:

لولا التشهد كانت لاؤه نعما!

 وبتقديري هذا يعكس شخصية

نزيه وحازم يقال عنه بالإنجليزية

Assertive

ولا أعرف لها كلمة مطابقة عادلة في اللغة العربية. هذه الشخصية

تتسم بسلوكات مثل: التأكيد والقوة، وعدم الاستهواء، وعدم العدوان، والثقة بالذات، واحترام الآخر! واحترام الذات!

أعجبني حديثه حين قال:  لم أخش أبدًا فقدان أي منصب!

فأنا طبيب جرّاح وأستطيع البدء من جديد! خلافًا لكثيرين ممن يرون  فقدان المنصب هو فقدان للحياة!!!

(4) 

  خيارات الشعب وخيارات الحكومة!

 اختار مهرجان الفحيص كما اعتاد كل عام شخصيات يكرمها!

وكانت هذه الشخصيات ممن لا تخطر على بال حكومة، فهي شخصيات إنجاز وفكر مثل: هشام غصيب، وحسني عايش، وأحمد ماضي، والفنانة سلوى،  وآخرين كما تكرموا علي أيضا بتكريم قبل ثلاث سنوات. قديمًا قالوا: حسابات السرايا تختلف عن حسابات القرايا. فالحكومات تكرم في العادة من تعرفهم هي ومن لا نعرفهم نحن!!

قالت د. ختام عبابنة  وهي شخصية تربوية مرموقة تعليقًا على خيارات الحكومة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي: ما معايير الاختيار الحكومي؟

قلت لها: لا أستطيع الإجابة لأسباب معروفة، لكنني أجيبك

عن معايير الاختيار الشعبي:

الصدق، والنزاهة، والنضال، وخدمة المجتمع!

قال الجار: وهل هذه المعايير غير حكومية؟

قلت: لست أدري، فأنا أعرف كيف يختار الفحيصيون من يكرمون!!

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

المنظمات الأهلية: غزة بحاجة لـ 300 ألف خيمة إيواء بعد فقدان أكثر من 1.5 مليون منازلهم

#سواليف

كشف مدير شبكة المنظمات الأهلية في قطاع #غزة، عماد الشوا، اليوم الاثنين، عن حاجة #أهالي_قطاع_غزة إلى 300 ألف #خيمة لإيوائهم بعد فقدان نحو 1.5 مليون فلسطيني منازلهم جراء #حرب_الإبادة والتدمير التي شّنها العدو الإسرائيلي على مدى عامين.

وأوضح الشوا، أن مادخل من مساعدات إلى غزة لا يلبي 10% من احتياجات أهالي القطاع، مشيراً إلى أن الوضع في غزة لا يزال كارثياً.

وأكد الشوا أن العدو الإسرائيلي يمنع 6 آلاف شاحنة تابعة للأونروا من دخول قطاع غزة على الرغم من مرور أكثر من أسبوعين على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

مقالات ذات صلة تنفيذ 5115 عقوبة بديلة في الأردن خلال عام 2025/11/02

مقالات مشابهة

  • من العالم.. صواعق قاتلة وجرائم مروّعة ووفاة شخصيات بارزة
  • شراكة أردنية – يمنية لتعزيز التصنيع الغذائي وتطوير سلاسل الإنتاج
  • "ع الباب" عرض مسرحي يناقش قضايا الهجرة غير الشرعية بحضور شخصيات دولية
  • سيارة بورشه لمن يخسر 50 كيلو في 90 يوم!
  • تعلن محكمة جهران الابتدائية عن فقدان بصيرة تخص/ مصلح محمد عبسين
  • قصة نجاح ملهمة.. رنا حامد من المنصورة إلى الدكتوراه في الأدب الإنجليزي رغم فقدان البصر
  • بالفيديو… أردنية تناشد: بنام بالشوارع من ثلاثةً سنين
  • من خلال تلك الرحلات الافتراضية، توطدت في نفوسنا أواصر المحبة والمودة بيننا وبين شخصيات من مختلف أقاليم السودان
  • عودة البق إلى مدرسة أردنية بعد قرار التعطيل
  • المنظمات الأهلية: غزة بحاجة لـ 300 ألف خيمة إيواء بعد فقدان أكثر من 1.5 مليون منازلهم