رجال الأمن والجمارك.. جهود وتضحيات لحفظ الأمن الاجتماعي
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
نشرت وسائل الإعلام المحلية يوم الجمعة الماضي اعلان هيئة «الزكاة والضريبة والجمارك» في ميناء جدة الإسلامي، عن نجاحها في إحباط محاولة لتهريب [مليون و482 الف و 132 ] حبة كبتاجون، عُثر عليها مُخبأة في إرسالية واردة إلى المملكة عبر الميناء.
وأوضحت الهيئة أنه وردت إرسالية عبر منفذ ميناء جدة الإسلامي عبارة عن «آلة تُستخدم لتدوير الغسيل»، وعند خضوعها للإجراءات الجمركية، والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية، والوسائل الحية، عُثر على تلك الكمية من الحبوب مُخبأةفي الإرسالية.
وأفادت الهيئة بأنه بعد إتمام عملية الضبط، وبالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات تم القبض على مستقبل المضبوطات داخل المملكة.
ونحن إذ نشيد ونثني على الجهود التي يبذلها رجال الأمن ورجال الجمارك في مكافحة هذه الآفة الخطيرة، فلابد أن نشير إلى أن هناك واجبات ومسؤؤليات كبيرة تقع على عاتق الآباء والأمهات للمساعدة في الحدّ من انتشار هذه الظاهرة البغيضة، بكل أنواعها وأشكالها ومسمياتها المختلفة التي تستهدف، وتهدد، وتفتك بأعز ما تملك الأمم، وهم شبابها وعدة مستقبلها وعماده، لأن مروجي المخدرات وتجارها يبذلون كل الوسائل والسبل للوصول إلى أكبر شريحة واسعة من الأمكنة ومجتمعات الشباب والمراهقين من الجنسين لإغرائهم وإقناعهم بفاعلية سمومهم وقدرتها على تحقيق رغباتهم، ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي المخدرات والمسكرات بأنواعها المختلفة، هي ثالث أهم عوامل الخطورة فيما يتعلق بالوفاة المبكرة، وحالات الإعاقة بين الشباب والشابات الذين تتراوح أعمارهم مابين 15و29 عامًا، إضافة إلى ماتحدثه من آثار ضارة على الفرد والمجتمع.
كما تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من ( 75 % ) من قضايا التعاطي في الفئات العمرية ما بين 20 إلى 40 سنة، وأن (8 % ) من المتعاطين أعمارهم أقل من 20 سنة، وتؤكد الدراسات العلمية إلى أن هنالك العديد من العوامل المؤثرة التي تشكل مصدر خطورة فيما يتعلق بقابلية تعاطي المخدرات بين أوساط الشباب العرب وشاباته، وتأتي في مقدمة هذه العوامل:
تفكك الأسرة، وضعف الواعز الديني والاجتماعي والثقافي، وبيئة الجوار والمدرسة وطبيعة التفاعل مع الأصدقاء والأقران.
أن التصدي لهذا الخطر الكبير الذي ترعاه وتروِّج له، وتنميه جهات عديدة، تضمر الشر للوطن العربي، يتطلب خططًا شاملة ومستمرة تشارك فيها كل الجهات الأمنية والاجتماعية والتربوية والثقافية والإعلامية من أجل الوقوف في وجه هذا الخطر، ومساندة رجال مكافحة المخدرات والجمارك وكافة الجهات الأمنية الذين نعتز ونفخر بما يبذلونه من جهود وتضحيات في سبيل حماية المجتمع من هذا الخطر.
وبعد، لقد سخرت المملكة كل إمكانياتها للقضاء على هذه الآفة واجتثاثها من جذورها انطلاقاً من «رؤية 2030»، فأدخلت التكنولوجيا والتقنيات الحديثة للكشف عن المخدرات وتحليلها كجزء من الإستراتيجية الشاملة الهادفة إلى القضاء على تجارة المخدرات وتحديد مصادرها والقبض على الجناة، وتعاونت مع دول أخرى لتبادل المعلومات والخبرات وتطوير البرامج المشتركة.
ومنذ انطلاقتها الأولى، حققت حملات مكافحة المخدرات في أنحاء المملكة نجاحاً كبيراً في الكشف عن المخدرات بأنواعها ووسائلها، وبفضل الله ثم بفضل تلك الجهود حافظت على الأمن الاجتماعي.
وتبقى مسؤولية الآباء والأمهات كبيرة ومهمة في تحصين البيوت من شياطين الجن والإنس.
حفظ الله الجميع من كل شر. والله من وراء القصد.والله المستعان.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالعزيز التميمي
إقرأ أيضاً:
حاكم دارفور يدعو لتكثيف جهود استعادة الأمن والاستقرار في السودان
دعا حاكم إقليم دارفور إلى تكثيف الدعم المحلي والدولي للجهود الهادفة إلى استعادة الأمن والاستقرار في السودان، مؤكداً أن حماية المدنيين تمثل أولوية قصوى في ظل الأوضاع الراهنة.
واتهم الحاكم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات وصفها بالوحشية بحق المدنيين في إقليم دارفور، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الاعتداءات وضمان سلامة المواطنين وحمايتهم من العنف المستمر.
ولقى مواطن سوداني مدني مصرعه وتعرض آخرون للإصابة جراء هجوم للدعم السريع في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن هجمات للجيش السوداني أسفرت عن تدمير ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع.
واستهدفت مُسيرات الجيش السوداني تستهدف عدة مواقع للدعم السريع في شمال كردفان.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.
وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.
وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.
وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.
ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".
وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.
وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.
وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر