يمانيون:
2025-05-16@17:40:39 GMT

المشروع القرآني: صوتُ الحرية في زمنِ الطغيان

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

المشروع القرآني: صوتُ الحرية في زمنِ الطغيان

الشَّموس عبدالحميد العماد

ثائرٌ لا يفنى ومشروعٌ لا يموت، كأن عصرًا يُولد من جديد، تبدد فيه الظلام، وشهق فيه النور أوائل أنفاسه، ولو كان حديثًا لتلاشى، ولو كان هتافًا لانتهى؛ لكنه كان أعظم، وحيثما تجدُ حقًا، تجدُ حرًّا شريفًا كالسيد الشهيد القائد/ حسين بدر الدين الحوثي، الذي أطلق مشروعه القرآني من جبل مرّان في مديرية حيدان بمحافظة صعدة، المشروع الذي طغى صوتهُ لكبح ما يُسمى بالسياسة الكبرى، التي تعني كيفية إعداد شعبٍ إعدادًا جيِّدًا للعبودية عن طريق الشاشة الصغيرة، وهو يبتسم في سعادةٍ وغفلة.

لقد كان سلوك الإمام الحسين -عليه السلام- منذ خروجه من المدينة وحتى يوم استشهاده في كربلاء، منطوياً على المعنوياتِ العالية، والعزة، والشموخ، وفي الوقت ذاته، مغمورًا بالعبوديةِ والتسليم المطلق لأمر الله، وهكذا كان دائمًا وفي كُـلّ المراحل، وهكذا كان الحسين بدر الدين من بداية انطلاق المشروع القرآني، بإمْكَانياتٍ محدودة للغاية، وهكذا انطلق، وهكذا لقيَ الله شهيدًا، وهكذا أحيا أُمَّـة تمتلك كُـلّ شيء وليس بحوزتها شيء.

إن المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد/ حسين بدر الدين الحوثي، كان بمثابة تحولٍ جوهري في ثقافة وسياسة المنطقة، التحول الذي حمل مؤشرات مستمدة من العناصر التكوينية للرؤية القرآنية، الرؤية التي أسست هيكلًا قويًّا شديد الثبات، وكان من الطبيعي جِـدًّا أن تُحارب السلطة العميلة آنذاك هذا الهيكل بكل ما تملك، وبأوامر أمريكية، وإشراف أمريكي بحت، ومع ذلك فالشهيد القائد لم يتوقف، ولم يتوانَ، ولم يسكت، وأطلق شعار البراءة من أعداء الله، وأعداء رسوله، وأعداء الإنسانية.

لقد وعى الشهيد القائد بمخطّطات أمريكا و”إسرائيل” مُبكرًا، فانطلق من واقع المسؤولية، مُستشعرًا هذا الخطر البالغ جِـدًّا الذي يُعدّه الغرب الكافر بكل عتاده وبكلِّ ما يستطيعون، سَعَوا إلى سلخ ثقافة الأُمَّــة المسلمة، والتقليل من شأن معتقداتها، وإفساد وتدجين كُـلّ فرد فيها؛ ولأجل ذلك انطلق الحسين مؤمنًا، مُجاهدًا، مُحتسبًا، مُضحيًا، متوكلًا على الله، ولم يثنه كُـلّ ما قامت به السلطة آنذاك من ظلمٍ وطغيان وإجرام بحقهِ وبحق آل بيته وبحق أنصاره؛ ولذا لم تختلف مظلومية كربلاء عن مظلومية مرّان، فهنيئًا للحُسينين، ولا عجب! فهذا ما توارثه آل البيت، وهذا ما تعلّموه، لم يعرفوا الخنوع قط، ولن يعيشوه.

وما هي الثمار إذَا لم تكن كاللوحة الأُسطورية الشجاعة اليمانية التي رسمها الشعب اليمني في مساندة غزة!، في وقتٍ سكنت كُـلُّ أيادي العالم، وأصروا إلا أن يكونوا خانعين وأذلاء، فما الذي دهانا إلى ذلك لو لم تكن الثقافة القرآنية التي أبادت في أذهاننا ثقافاتٍ مغلوطة دُجنت بها الأُمَّــة، فاليوم كان الشعب اليمني في ساحات الجهاد المقدس يُقاتل طغيان الأرض، أمريكا و”إسرائيل”، وكانت الشعوب في ساحاتِ الملاهي ترقص، وَإذَا ما وُجد حرٌّ، فسرعان ما يُكبح صوته ويُفنى وحيه.

وبقي الحسين حيًّا بقلبِ كُـلّ بطولة يُسجلها يمن الإيمان، وبفؤادِ جُلّ المعارك التي ذاق فيها أعداء الله بأس اليماني وشدته، وطال عيشنا ما عاشت الهوية، ودُمنا في الزمان ما دامت الحرية.

والسلامُ عليكَ وعلى أخيكَ، وعلينا إلى يومٍ يرثُ الصالحون أرضَ الله، ولا خوفْ على أُمَّـة أنت وأخوك قادتها يا نور الهُدى.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة! 

 

حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة! 

رشا عوض 

تعرض الشاب الخلوق المصور الصحفي ابراهيم نقد الله لاعتداء بالضرب في احد مقاهي القاهرة دخل على اثره المستشفى.

حسب مقالته المحترمة التي شرح فيها ملابسات هذا الاعتداء ( تجدونها منشورة في الموقع) فان عملية البلطجة تمت بقيادة احد الشباب الذين كانوا يعتدون على ندوات القوى المدنية ويفرقونها بالقوة وهو الان في معسكر البلابسة وسبق ان ارسل لابراهيم شتائم على اساس اتهامه بموالاة الدعم السريع ، استنفر هذا الشاب اصدقاءه بخديعة ان ابراهيم من الد.عم السريع وتسبب في قتل شقيقه فانهالوا عليه بالضرب!.

المصور الصحفي إبراهيم نقد الله

نتمنى لابراهيم عاجل الشفاء التام ، ونسأل الله ان يحفظه.

ولكن هذه القضية يجب تصعيدها قانونيا حتى محاكمة هؤلاء البلطجية ، كما يجب تصعيدها سياسيا عبر فضح الجهة التي تقف خلفها اذ ربما يكون هؤلاء الشباب جزء من شبكة منظمة لممارسة هذا العنف العشوائي لارهاب المدنيين ، كما يجب تصعيدها اعلاميا عبر التصدي لخطابات الكراهية والتضليل التي تستهدف كل اصحاب المواقف السياسية الرافضة للحرب والمنادية بالسلام والحكم المدني الديمقراطي.

 

هناك تعبئة مكثفة للرأي العام ضد القوى المدنية الديمقراطية بالغرس المستمر والمثابر لسردية ان هذه القوى هي التي اشعلت الحرب وهي سبب كل الكوارث التي يعاني منها الشعب وهي المسؤولة عن جرائم وانتهاكات الد.عم السريع مسؤولية مباشرة، ونجحت ماكينة التضليل والتزييف والكذب الفاجر في تكسير قواعد المنطق البسيط واثارة غبار ودخان كثيف حاجب للرؤية عبر الغوغائية المخدومة بغرف اعلامية وشبكات من الصحافة الرخيصة منزوعة الضمير والمصداقية

 

هذا التهييج المستمر ضد القوى المدنية هدفه غسيل المجرمين الحقيقيين من الكيزان والعسكر الذين صنعوا الد.عم السريع وسلحوه ودربوه من موارد الدولة، وبرلمانهم الكيزاني كامل الدسم هو الذي اجاز قانونه ومنحه الحصانات ، ونظامهم هو الذي كان يسجن كبار السياسيين لو فتحوا فمهم بكلمة ضد الجنجويد!

حتى قبل هذه الحرب بايام قلائل كان كبار قادة الجيش يمدحون حميدTي ويهبون واقفين لاداء التحية العسكرية له! وكان قائد الجيش الحالي الفريق عبد الفتاح البرهان يقول ان الفضل في حراسة حدودنا ونومنا امنين في بيوتنا هو قوات الد.عم السريع!

هذه الحقائق الساطعة الناصعة لا يستطيع المعسكر العسكركيزاني وتوابعه من البلابسة مواجهتها بحوار عقلاني محترم ، هذا مستحيل!

هل يصمتون؟

ابدا ، لا بد ان يكسروا عنق المنطق عبر البلطجة الاسفيرية واحتلال مواقع التواصل الاجتماعي باسراب الذباب الالكتروني ليغمروها بالاكاذيب التي يعززها صحفيو الغفلة لخدمة الهدف الاستراتيجي: غسيل المجرمين الحقيقيين والصاق جرائمهم بالقوى المدنية المناهضة للحرب والتي سعت لتفاديها قبل اندلاعها ! القوى المدنية التي بادرت باثارة قضية الجيش المهني الواحد وانهاء واقع تعدد الجيوش لتفادي الحروب وهذا معناه تفكيك الد.عم السريع كجيش موازي ودمجه في الجيش عبر عملية شاملة للاصلاح الامني والعسكري! بقدرة قادر تصبح هذه القوى هي سبب الحرب! وهي الغطاء السياسي للد.عم السريع !!

انتقلت البلطجة من الاسافير الى ارض الواقع اكثر من مرة! وبلطجية البلبسة لا يتجرؤون الا على ندوات وفعاليات ورموز القوى المدنية!

في لندن مثلا تعرضوا لندوة تقدم، ولكن عندما خرجت مسيرة هادرة للدعامة ذات نفسهم في ذات المدينة (لندن) لم نسمع لهم همسا ولم يطل اي بلطجي مأجور برأسه!

كامل التضامن مع الراكز ابراهيم نقد الله ، والاعتداء عليه هو رسالة تهديد يجب ان تؤخذ على محمل الجد ! ولا بد من عمل منظم يرسل رسالة قوية للبلطجية ومن يقف خلفهم ان الاعتداء على القوى المدنية ليس نزعة آمنة وله تبعات قانونية وسياسية.

#لا_للحرب

#لا_للحكم_العسكركيزاني

#المجد_لثورة_ديسمبر

الوسومإبراهيم نقد الله الاعتداء البلطجة القاهرة المصور الصحفي رشا عوض

مقالات مشابهة

  • حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة! 
  • شخصيات اجتماعية لـ”الثورة” : المرحلة الراهنة هي مرحلة قطف ثمار الثبات على المشروع القرآني وترسيخ الهوية الإيمانية
  • السيد القائد: شعبنا العزيز يقدم النموذج الملهم لكل الشعوب في كل العالم وهذا الموقف العظيم له أهميته عند الله (إنفوجرافيك)
  • السيد القائد: العدوان الهمجي الوحشي الإجرامي الذي يقوم به العدو الإسرائيلي على قطاع غزة يعتمد على الدعم الأمريكي والغربي (إنفوجرافيك)
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي يستهدف النازحين في مراكز إيوائهم التي يحددها كمناطق آمنة
  • علي جمعة: بعض الناس يريدون أن يجعلوا كلام الله محلا للمناقشة بدعوى الحرية
  • مصطفى بكري: «حرب شوارع في طرابلس الليبية.. وهكذا يمكن إنهاء الأزمة»
  • أذكار الصباح اليوم الخميس 15 مايو 2025.. «بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء»
  • ما الذي قد تفعله إيران بـسلاح حزب الله؟ تقريرٌ يكشف
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحّى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة، والحمد لله رب العالمين. (تغريدة عبر X)