الثورة نت/

نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد اليوم الأربعاء فعالية ثقافية بالذكرى السنوية لشهيد القرآن السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي وذلك بحضور أعضاء الهيئة المهندس حارث العمري ، والدكتور حبيب الرميمة ، والدكتورة مريم الجوفي، ورؤساء الدوائر ومدراء العموم وموظفو وموظفات الهيئة.
وفي الفعالية ألقى الأخ عادل العقبي رئيس دائرة الإعلام والتوعية والتثقيف والمشاركة المجتمعية كلمة الهيئة أكد فيها أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد تكمن أهميتها بكونها محطة نستلهم منها مناقب وسيرة الشهيد القائد الجهادية والفكرية والثقافية ومواقفه الحافلة بالتضحيات في مواجهة أعداء الأمة ودوره في مناهضة الظالمين وإخراج الأمة من واقعها المظلم والصدح بالحق في مواجهة الهجمة الأمريكية الصهيونية .

كما تعد هذه الذكرى مدرسة إيمانية ملهمة لاستلهام الدروس والعبر الواضحة من عظمة وشجاعة وصبر وعطاء وحكمة الشهيد القائد الذي قدم رؤية صحيحة لتحصين الأمة من الداخل من خلال ترسيخ القيم والمبادئ والهوية الإيمانية التي حملها مشروعه القرآني الذي أنار للأمة دروبها ، وتضحياته في مواجهة مخططات أعدائها، ومعركة الوعي التي جسدها في حياته الجهادية وتحركه في مواجهة قوى الاستكبار العالمي ومناهضة المشروع الاستعماري الأمريكي الصهيوني في المنطقة في زمن الصمت والاستسلام والخنوع , والوقوف إلى جانب المستضعفين, وما تحقق بفضله من عزة وكرامة وحرية للشعب اليمني.

وأضاف العقبي أن ما تحدث عنه الشهيد القائد قبل 17 عاماً نراه اليوم من حالة خنوع وذل الأمة التي أمام الهيمنة الأمريكية والتي لم يقف أمامها سوى الشهيد القائد بإعلانه الصرخة في وجه المستكبرين وكسر حاجز الخوف والصمت
مؤكدا أن هذه الذكرى تمثل تعزيزاً لعوامل الصمود والمضي في درب الشهداء في مواجهة العدوان دفاعاً عن اليمن وسيادته واستقلاله حتى تحقيق النصر. وتوجيه الأمة وتنويرها بقيم الحق والحرية والكرامة والصمود والتضحية والفداء. ، كما أضاف للمشروع القرآني دفعة إيمانية لاستمرار تقديم التضحيات في مواجهة المخاطر والتحديات التي تعاني منها الأمة وتستهدف عقيدتها ودينها وطمس هويتها. وما التفاعل الشعبي والرسمي مع قضية الامة المركزية فلسطين لمدة عام وثلاثة اشهر الا تعبيراً عن اقتفاء طريقه القويم ومسيرته المباركة في مواجهة الطغيان .

وقال : لقد قدم الشهيد القائد للأمة الإسلامية مشروعاً قرآنياً متكاملاً للبناء في جميع المجالات وجعلها قادرة على النهوض بمسؤولياتها ومواجهة أعدائها والصمود في وجه مؤامراتهم ومخططاتهم الهدامة.
مشيرا إلى أن الشهيد القائد سيظل حياًً بيننا وها هم اليمانيون الأحرار، على دربِك ماضون وعلى العهدِ والوعدِ باقون، يواصلونَ السيرَ على دربِك في نهجِ الله، ما تزلزلت خطاهم، ولا تضعضعت قواهم، ولا انكسرت شوكتُهم، لقد كنت أمةً، وبنيت من بعدِك أمةً يُخشى جانبُها ويُحسبُ لها ألفُ حساب.
من جهته أكد الأخ ماجد علي المطري مستشار وزارة الدفاع وعضو المكتب الثقافي لأنصار الله في محاضرة عن حياة الشهيد القائد ومسيرته القرآنية ،قائلا : نلتقي اليوم لنعزي انفسنا ونعزي اسرة الشهيد القائد على وجه الخصوص ونعزي ايضاً الامة العربية والاسلامية والشعب اليمني بفقداننا لهذه القامة الايمانية ، واستشعر مسؤوليته بوعيه الإماني وفكره القرآني منذ الوهلة الأولى للمؤامرات التي يحيكها أعداء الأمة لإضعافها .

وقال المطري : إن ذكرى استشهاده هي ذكرى متجددة كدم صاحبها وتجدد روحية العزم والجهاد ، فعندما نحيي هذه الذكرى في هذه الأيام المباركة هي تعبير لاستمرارية ذلك المشروع والمسيرة القرآنية التي أضاءت دوب الحياة ومسيرة الشعوب .
وأوضح أن المعركة الجهادية التي سطرها وكانت محتدمة بين الحق والبطل والذي كانت تديره أمريكا وأسرائيل في خنوع سياسي وركوع دبلوماسي ووسط حالة مظلمة كانت تعيشه الأمة جاءت المسيرة القرآنية لتزيح عنها تلك الظلمة .
وأضاف في محاضرته إن الحديث عن الشهيد القائد تطول وتحتاج إلى حلقات وحلقات وأن الإنسان لا يستطيع أن يقدمه خلال دقائق ولكن اقول إن العظماء لا تعرف بهم الكلمات ولكن تعرف بهم المواقف لأن مشروع الشهيد القائد كبير ومؤثر ومميز وقصة جهاد طويلة وكفاح لن تتوقف ومشروعه سيصل إلى كل أرجاء العالم.

وأشار إلى أن رؤية الشهيد القائد لم تكن مقتصرة على مجال معين وإنما كانت شاملة وأن نكون اصحاب مشروع ونتحرر من الفساد وأوله فساد القلوب والأفكار ومنها الفساد الإداري وخاصة إذا كانت قلوبنا خاوية من الإيمان.
لافتا إلى أن أمريكا هي صاحبة الفساد والإفساد ولها أساليب متعددة سوقتها للشعوب العربية ومنها الفساد الأخلاقي والتعليمي وغيرها من الأساليب المسخة .
واختتم حديثه أنه يجب أن نمتلك جزءًا بسيطا من قوته وأراته في محاربة الفساد دون مجاملات أو مداهنات على حساب شعبنا وأمتنا.
هذا وتخلل الفعالية مشاهد عن حياة الشهيد القائد ومسيرته القرآنية التي سطر ها بروحه ودمه .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحج .. من فريضة سماوية إلى عملية تعذيب مادي وسياسي .. لهذا عبّر السيد القائد عن ألمه العميق (تفاصيل)

يمانيون / تحليل خاص

في درسٍ إيماني وسياسي بليغ، من سلسلة قصص الأنبياء، عبّر السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – عن ألمه وأسفه العميقين حيال الواقع المأساوي الذي تعيشه فريضة الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، والتي تحوّلت من شعيرة مقدّسة ومظهر للوحدة الإيمانية، إلى عملية معقّدة، محاطة بالقيود والابتزاز والاستغلال السياسي والمادي.

وفي وقتٍ يجب أن يكون فيه أداء الحج أكثر يُسرًا من أي وقت مضى، بفعل تطور المواصلات ووسائل النقل، أصبح – كما وصفه السيد القائد – أصعب وأعقد رحلة في العالم، نتيجة للتعقيدات الرسمية، والتكاليف الباهظة، والسياسات الظالمة التي تحوّل قداسة الشعيرة إلى سلعة تُتاجر بها الأنظمة وتخضع لها الشعوب.

 البُعد الديني – فريضة عظيمة وميراث نبوي

أوضح السيد القائد أن الحج ليس مجرّد طقس موسمي، بل هو شعيرة إلهية مقدّسة لها جذورها في دعوة نبي الله إبراهيم عليه السلام، وقد ورثها خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وعلى آله. إنها فريضة تعبّر عن التسليم لله، والوحدة بين المسلمين، والتجرد من الأنانية والمادية.

وفي هذا السياق، استعرض السيد القائد دعاء إبراهيم عليه السلام {رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا}، وكيف أن الله سبحانه وسّع الرزق حول البيت الحرام، حتى لا يُستغل الحجاج أو يُبتزّوا، بل ليكون الحج تجربة إيمانية راقية بعيدة عن الاستغلال والتسلط.

وأكد أن الولاية على البيت الحرام ليست سلطة إدارية أو سياسية، بل مسؤولية دينية قائمة على التقوى، مستشهدًا بقول الله تعالى: {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ}، ومشدّدًا على أن من يصدّون عن المسجد الحرام بوسائل مادية أو سياسية، يقترفون جريمة تُوجب العذاب الإلهي.

البُعد السياسي – استهداف صهيوني وخطة للهيمنة

في قراءة سياسية واضحة وجريئة، نبّه السيد القائد إلى مخطط صهيوني خطير يسعى إلى السيطرة على مكة والمدينة، ضمن سياق مشروع صهيوني عالمي يستهدف الأمة من عمقها الديني. وذكر أن هناك دعوات صادرة من شخصيات يهودية تدعو علنًا إلى قصف الكعبة المشرفة بقنبلة نووية، في تعبير صارخ عن مدى الحقد على الإسلام ورموزه.

واعتبر أن ما يجري من تضييق على الحج، وفرض للقيود والنسب والتكاليف الباهظة، لا يخرج عن كونه جزءًا من هذا المخطط: إبعاد المسلمين عن قدسيتهم، وتحويل فريضة الحج من شعيرة تجمع الأمة إلى موسم مضغوط يخضع للمال والسلطة.

وأشار إلى أن من يتحكمون بالحج لا ينطلقون من منطلقات دينية، بل يستغلونه سياسيًا وإعلاميًا واقتصاديًا، ويقدمون صورة إعلامية مزيفة تخالف الواقع تمامًا، حيث يعاني الحجاج من تعقيدات مؤلمة وارتفاع في الأسعار وابتزاز مالي لا يليق بحرمة المكان ولا قدسية المناسبة.

النداء للأمة – استعادة قدسية الشعيرة ورفض الاستغلال

أطلق السيد القائد في ختام حديثه نداءً صادقًا للأمة، دعا فيه إلى إعادة الوعي الحقيقي بالحج كعبادة ربانية ومسؤولية رسالية، لا كسفر سياحي باهظ الكلفة أو خاضع للمزاج السياسي. وشدّد على أن الحج يجب أن يعود إلى روحه النبوية الإبراهيمية، حيث الخضوع لله وحده، والارتباط بالمقدسات دون تشويش خارجي أو تدخلات من قوى الهيمنة والاستكبار.

وأكد أن الحج اليوم بحاجة إلى من يحميه من التسييس والتجويف، لا من يستغله أو يعقده، وأن صوت الأمة يجب أن يُرفع عاليًا في وجه كل من يُفرّغ هذه الشعيرة من مضمونها، أو يوظّفها أداةً للإذلال والربح والاستغلال.

خاتمة

الدرس السادس للسيد القائد حفظه الله يمثل كشفٌ واعٍ لمؤامرة خطيرة، ورسالة وعي إيماني وسياسي تضع الأمة أمام مسؤوليتها تجاه بيت الله الحرام وفريضة الحج. إنه نداء للتجرد من الهيمنة، والعودة الصادقة إلى قدسية ما عظّمه الله، ورفضٌ واضح لتحويل الحرم الإلهي إلى مزاد اقتصادي أو ملعب سياسي.

مقالات مشابهة

  • الحج .. من فريضة سماوية إلى عملية تعذيب مادي وسياسي .. لهذا عبّر السيد القائد عن ألمه العميق (تفاصيل)
  • الحج في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي .. بين استهداف الصهيونية لفريضة الحج وجرائم العدوان على غزة
  • الكهموس يلتقي قيادات ومنسوبي هيئة مكافحة الفساد المشاركين في موسم الحج
  • ذمار.. فعالية ثقافية في عدد من المكاتب المحافظة بذكرى الولاية
  • فعالية خطابية لمكاتب الأشغال والشباب وشركة الغاز في ذمار بذكرى الولاية
  • فعالية خطابية للقطاع الزراعي في ذمار بذكرى الولاية
  • اختتام الدورة التدريبية لـ أعضاء النيابة الإدارية حول مكافحة جرائم العدوان على المال العام
  • “المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
  • ‏الرئيس اللبناني: مكافحة الفساد تبقى أولوية ولن تبقى أي ملفات مقفلة ولا تغطية لأي مرتكب
  • “إثراء” يطلق 31 فعالية ثقافية خلال عيد الأضحى