تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على الرغم من الاتفاقيات المبرمة بشأن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلى يتعمد خرق كل الاتفاقيات الموقعة فى هذا السياق، كما يمنع من وقت لآخر النازحين الفلسطينيين من العودة إلى مناطق الشمال بقطاع غزة.
وكان قد حذر الجيش الإسرائيلى النازحين الفلسطينيين فى غزة العائدين شمالا بالسيارات من ضرورة المرور عبر نقطة تفتيش واستخدام شارع صلاح الدين حصريا عند عودتهم إلى منازلهم من الجنوب.


وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاى أدرعي: "من أجل سلامتكم وسلامة أحبائكم، يرجى الالتزام بالتعليمات". وأضاف أن القوات الإسرائيلية تعمل فى المنطقة، وأن "محاولات التحرك شمالاً عبر طرق غير مصرح بها ستعرضكم للخطر".
يأتى ذلك بعدما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلى النار على النازحين العائدين إلى منازلهم فى قطاع غزة، حيث أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأول الثلاثاء، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه النازحين العائدين إلى منازلهم فى حى الزيتون جنوب مدينة غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الحادث وقع فى محيط مدرسة خليل النوباني، كما أطلقت قوات الاحتلال النار صوب الحدود الشمالية الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
فى هذه الأثناء، قال الهلال الأحمر الفلسطينى إنه تمكن من انتشال ١٠ جثث متحللة من أماكن متفرقة على طول شارع الرشيد فى غزة، وبدأ مئات وآلاف النازحين من جنوب قطاع غزة العودة إلى شماله سيرا على الأقدام من شارع الرشيد الساحلي، على أمل العودة إلى منازلهم.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أنها ستواصل عملياتها الإنسانية فى غزة حتى يدخل الحظر الإسرائيلى على المنظمة حيز التنفيذ.
ويدخل الحظر الذى فرضه البرلمان الإسرائيلى حيز التنفيذ فى ٣٠ يناير الجاري، حيث أمرت إسرائيل الأونروا بإخلاء جميع المبانى فى القدس الشرقية المحتلة ووقف عملياتها بحلول ذلك التاريخ.
وقالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما: "نحن، كأونروا، نخطط للبقاء وتقديم المساعدات حتى لا نتمكن من ذلك. نحن أكبر عملية إنسانية فى غزة".
وقالت توما إن الأونروا لم تتلق أى اتصالات رسمية بشأن كيفية تنفيذ الحظر و"ما سيحدث للأشخاص الذين يعتمدون على خدمات الأونروا بما فى ذلك أكثر من ١٠٠٠ فتى وفتاة يذهبون إلى مدارس الأونروا، و٧٠ ألفا إلى ٨٠ ألف شخص يذهبون إلى عيادات الأونروا".
وقالت توما إنه إذا تم تنفيذ الحظر، فإنه "قد يعرض للخطر وقف إطلاق النار، الذى يعد مفتاحا لإيصال المساعدات الإنسانية".
وبموظفيها البالغ عددهم ٥٠٠٠ موظف فى غزة، تقدم الأونروا خدمات أساسية، بما فى ذلك ١٦ ألف استشارة طبية يومياً.
يتزامن ذلك مع تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلى لعملية عسكرية ضد الفلسطينيين فى مخيم جنين بالضفة الغربية، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثامن، عملياتها فى مدينة جنين ومخيمها، ما أدى إلى استشهاد ١٦ فلسطينياً وإصابة العشرات، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وذكر التقرير أن أكثر من مائة منزل هدمت واعتقلت العديد من الأشخاص خلال الأسبوع الماضي، فيما تواصل قوات الاحتلال منع سيارات الإسعاف ورجال الدفاع المدنى من دخول المنطقة.
وأفاد التقرير أن قوات الاحتلال تتمركز فى شارع الناصرة، والمنطقة الصناعية، ومحيط دوار الزيد، ودوار يحيى علشان، وشارع نابلس.
وانسحبت قوات الاحتلال من محيط مخيم جنين الغربي، ثم تحركت لاحقا، ومنعت المواطنين من العودة إلى منازلهم، وأفادت مصادر محلية أن طفلا أصيب بنيران الاحتلال عند دوار السينما، خلال مواجهات اندلعت.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال إلى منازلهم العودة إلى قطاع غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

غزة تحت النار.. مجازر الاحتلال تتواصل وسط مجاعة خانقة وتدمير شامل

حول التصعيد المستمر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شهدت مدينة خان يونس تطورا خطيرا تمثل في عمليات تدمير ممنهجة للأحياء السكنية، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة.

تطورات الوضع في غزة اليوم 

وفي هذا الصدد، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ عمليات نسف واسعة النطاق للأحياء والمربعات السكنية في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، في تصعيد خطير ومتجدد للأعمال العدوانية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية.

ومن جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إنه 

وأضاف أبولحية- خلال تصريحات لـ صدى البلد، أن  

وفي 18 مارس، استأنف جيش الاحتلال عملياته العسكرية المكثفة في قطاع غزة، عبر شن غارات جوية عنيفة، منتهكا بذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي. 

وهذا التصعيد يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها سكان القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.

وخلال هذه الحملة العسكرية المستمرة، ارتكبت إسرائيل ما يوصف بأنه إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، حيث أسفرت الهجمات حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 165 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 14 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولاً.

وقد واصلت قوات الاحتلال ارتكاب المجازر لأكثر من شهرين في خان يونس، حيث أسفر القصف الجوي والمدفعي الأحد الماضي عن استشهاد 50 فلسطينيا. 

كما شهدت مدينة رفح جريمة جديدة عندما استهدفت قوات الاحتلال منطقة المواصي، غرب المدينة، مستخدمة الدبابات والآليات العسكرية لقصف مدنيين كانوا مصطفين للحصول على طرود غذائية.

وأدى هذا الهجوم العنيف إلى استشهاد 35 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 179 آخرين تم نقلهم من المنطقة الغربية لمدينة رفح. وتُعد هذه المجزرة، بحسب قناة "الغد"، من أشد الجرائم دموية ضد المدنيين الجوعى الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية.

وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، الأحد، بمقتل 30 شخصًا وإصابة 150 آخرين على الأقل بنيران إسرائيلية خلال توجههم لاستلام المساعدات الغذائية في منطقة المواصي. وأكدت وزارة الصحة في غزة، في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك"، أن أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة في المستشفيات تشهد اكتظاظا شديدا نتيجة الأعداد الكبيرة من المصابين.

مجازر أثناء استلام المساعدات الإنسانية 

كما شهد محيط محور "نتساريم" وسط القطاع، الأربعاء الماضي، انفجارا كبيرا بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات، في حين أطلقت قوات الاحتلال النار على عدد من المواطنين الفلسطينيين العائدين من الموقع بعد استلام المساعدات، وفق ما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية.

وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، اقتحمت حشود من الفلسطينيين مستودعًا تابعًا للأمم المتحدة في غزة، الأربعاء الماضي، بسبب النقص الحاد في الغذاء وغياب توزيع منظم للمساعدات، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة تهدد سكان القطاع.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن التقارير الأولية تشير إلى وفاة شخصين وإصابة آخرين في المستودع المركزي جراء الفوضى التي عمت المكان نتيجة الحاجة الماسة للغذاء والدواء.

في تطور لافت، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي، بفقدان السيطرة على أحد مراكز توزيع المساعدات في غزة بعد اندفاع جماهيري واسع من الفلسطينيين على المركز. وقال نتنياهو في خطابه: "وضعنا خطة مع أصدقائنا الأميركيين لمواقع توزيع مضبوطة، حيث ستوزع شركة أميركية الطعام على العائلات الفلسطينية.. حصل فقدان مؤقت للسيطرة. ولحسن الحظ، استعدنا السيطرة".

أطباء بلا حدود .. غضب كبير من أمريكا على تحويل المساعدات لمصيدة تقتل في غزةرئيس تشيلي: إسرائيل تمارس تطهير عرقي في غزة

ويأتي هذا الإقرار في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية لما تقوم به إسرائيل من حصار وتجويع ممنهج لسكان غزة، مع تعطل وصول المساعدات وعدم كفاية الجهود الدولية لوقف النزيف المستمر.

طباعة شارك غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية الاحتلال فلسطين

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 33 شخصا جراء استمرار العدوان على أنحاء القطاع
  • غزة تحت النار.. مجازر الاحتلال تتواصل وسط مجاعة خانقة وتدمير شامل
  • كيف ساعدت الشركة الأمريكية باستهداف الفلسطينيين قرب المساعدات؟
  • الأونروا: 50 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا في غزة خلال 20 شهراً فقط
  • قوات الاحتلال تعتقل عددا من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون في الضفة
  • كيف ساعدت الشركة الأمنية باستهداف الفلسطينيين قرب المساعدات؟.. بقنابل الغاز
  • كيف تحولت مراكز المساعدات الأمريكية في غزة إلى مصائد لقتل الفلسطينيين؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الفلسطينيين أثناء استلام المساعدات الغذائية
  • 30 شهيدا و115 جريحا.. مجزرة جديدة للاحتلال غرب رفح
  • عاجل.. قوات الاحتلال تستهدف الفلسطينيين أثناء توجههم لمراكز تقديم المساعدات