وفد اقتصادي بافاري لزيادة فرص الاستثمار في الهيدروجين بمصر
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
يزور وفد اقتصادي بافاري برئاسة نائب وزير الاقتصاد البافاري توبياس جوتهارت (مصر في الفترة من ٢٨ يناير إلى ٣٠ يناير ٢٠٢٥، لاستكشاف الفرص التحويلية في مجال الهيدروجين وتعزيز التعاون الثنائي بين بافاريا وشمال أفريقيا.
يشارك جوتهاردت والوفد المرافق له في خلال الزيارة مناقشات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين المصريين، مع مساعد أول رئيس الوزراء ورئيس الأمانة الفنية للمجلس الوطني للهيدروجين الأخضر رندا المنشاوي، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين.
تركزت هذه الاجتماعات على تعميق العلاقات الاقتصادية وتعزيز مبادرات الطاقة المتجددة. وكان من أبرز ما شهدته الزيارة التوقيع على” خطة العمل الخاصة بمجموعة العمل المصرية البافارية للهيدروجين“، والتي تهدف إلى تسهيل البحوث في مجال التعاون والتبادل التكنولوجي وفرص الاستثمار في قطاع الهيدروجين.
وكانت مجموعة العمل قد بدأت في شهر أكتوبر ٢٠٢٤ وذلك في خلال الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الوزراء البافاري، الدكتور ماركوس زودر إلى مصر، خاصةً أن خطة العمل المشتركة بين بافاريا ومصر بمثابة خطوة مهمة نحو تطوير الهيدروجين كتكنولوجيا رئيسية للمستقبل“.
قال توبياس جوتهارت وزير الاقتصاد البافاري:"من خلال خبرة بافاريا في مجال البحوث والتكنولوجيا، يمكننا التعاون ودعم مصر في إنشاء البنى التحتية الحديثة للهيدروجين. وفي الوقت نفسه تتيح الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها مصر في مجال الهيدروجين الأخضر فرصاً جديدة لاقتصاد بافاريا، سواء في مجال الاستيراد أو في تطوير المشروعات المشتركة. من خلال الهيدروجين تم التواصل فيما بيننا وذلك بكونه محركاً للابتكار ومحركاً لمستقبل بافاريا ومصر. “
وصرح السفير الألماني في مصر يورجن شولتس قائلاً:” إن هذه الزيارة دليل على التزام ألمانيا القوي بتعزيز الشراكات مع مصر. فالهيدروجين لديه القدرة ليس فقط على إحداث ثورة في مجال الطاقة، بل أيضاً على دفع عجلة النمو الاقتصادي في كلا البلدين. نحن متحمسون لبدء هذا التعاون ونتطلع إلى المنافع المتبادلة التي سيحققها“.
يذكر أنه قد تم تنظيم أنشطة الوفد بشكل رئيسي من خلال هذه الزيارة، التي تهدف لمشاركة الخبرات واكتساب رؤى جديدة من خلال التقدم الذي أحرزته مصر في مجال إنتاج الهيدروجين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفارة الألمانية الهيدروجين بافاريا السفير الألماني المزيد من خلال فی مجال مصر فی
إقرأ أيضاً:
وزير العمل: الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يعيدان تشكيل خريطة الوظائف بمصر
أكد وزير العمل محمد جبران، أن الدولة المصرية تضع تمكين الشباب وبناء قدراتهم المهنية في صدارة أولوياتها، باعتبارهم الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة ومواجهة متغيرات سوق العمل المحلي والدولي.
وجاء ذلك خلال مشاركة الوزير جبران، اليوم السبت، في قمة المرأة المصرية 2025، في نسختها الرابعة المنعقدة تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والتي ينظمها منتدى الخمسين السيدة الأكثر تأثيرا برئاسة الدكتور دينا عبد الفتاح وبالتعاون المجلس القومي للمرأة، وجامعة النيل بعنوان " تمكين الشباب في مجال الـSTEM : المستقبل يحدث الآن"، وبحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية و التعاون الدولي، ولفيف من قيادات الدولة في فاعليات المؤتمر الذي يهدف لتوضيح الفرص المتاحة لتشغيل الشباب و استثمار قدراتهم.
وأوضح جبران، أن سوق العمل يشهد تحولات متسارعة، لم تعد فيها الشهادة وحدها كافية، بل أصبحت المهارة والتعلم المستمر والقدرة على التكيف مع التطورات التكنولوجية، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والطاقة المتجددة، والصناعات المتقدمة، هي العامل الحاسم في بناء مستقبل مهني آمن ومستقر.
وأشار وزير العمل إلى أن الوزارة تعمل على تحديث سياسات التشغيل من خلال بناء منظومة حديثة لرصد احتياجات سوق العمل، وتفعيل مراصد متخصصة لتحليل العرض والطلب على المهارات، والتوسع في برامج التدريب المهني المرتبطة بالقطاعات كثيفة التكنولوجيا، بالتعاون مع القطاع الخاص والجهات المعنية، بما يعزز تنافسية الاقتصاد الوطني.
وأكد وزير العمل، أن الحكومة المصرية تولي أهمية خاصة لتقليص فجوة المهارات بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، لافتًا إلى إطلاق منصات رقمية للتدريب المهني، ومنصات معلوماتية لسوق العمل، تعتمد على ربط الوظائف بالمهارات الفعلية، وليس فقط بالمؤهلات، بما يسهم في تحسين فرص التشغيل ورفع كفاءة القوى العاملة.
وفيما يتعلق بمنظومة التدريب المهني، أوضح وزير العمل أن الوزارة تنفذ مشروعًا وطنيًا شاملًا لتطويرها، في إطار مشروع «مهني 2030»، من خلال تحديث المناهج وفق معايير دولية، وتطوير وتجهيز مراكز التدريب، وتطبيق نموذج التدريب القائم على العمل داخل المنشآت، فضلًا عن التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية، لضمان مواءمة التدريب مع احتياجات سوق العمل الفعلية داخل مصر وخارجها.
كما أكد الوزير أن الوزارة تعمل على تطوير قواعد بيانات سوق العمل وربطها بالمنصات الرقمية، وتحديث دليل التصنيف المهني المصري وربطه بالتصنيفات الدولية، بما يسهم في دعم سياسات التشغيل، وتيسير اندماج العمالة المصرية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وفي سياق دعم ريادة الأعمال، شدد وزير العمل على أن الوزارة تتبنى نهجًا متكاملًا لتمكين الشباب ورواد الأعمال، من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة، ومعامل ابتكار داخل مراكز التدريب، وربط المشروعات الناشئة بجهات التمويل، مع تعزيز ثقافة الامتثال القانوني، وإدماج ريادة الأعمال الرقمية ضمن خطط التدريب، مع إيلاء اهتمام خاص بتمكين المرأة اقتصاديًا.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الاستثمار في الإنسان المصري، وبناء مهاراته، وربط التعليم والتدريب بسوق العمل، يمثل الضمانة الحقيقية لمستقبل اقتصادي أكثر استدامة، وقادر على مواجهة تحديات العصر.
كما شارك على هامش للفعاليات، في افتتاح وتفقد ملتقى التوظيف والتدريب، الذي شهد مشاركة مئات الطلاب وحديثي التخرج من التخصصات المختلفة، خاصة المجالات المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
ويهدف الملتقى إلى إتاحة مساحة تفاعلية مباشرة تجمع الشباب بممثلي المؤسسات والشركات العاملة في مختلف القطاعات، بما يسهم في زيادة فرص التدريب والتشغيل، وتقديم المشورة الوظيفية والتوجيه المهني بشكل عملي، يدعم اتخاذ قرارات مهنية واعية تتوافق مع احتياجات سوق العمل.
كما يضم الملتقى مساحات مخصصة للتواصل وبناء الشراكات بين الجامعات والمراكز البحثية ومؤسسات القطاع الخاص، لعرض الابتكارات والمبادرات الطلابية، وربط مخرجات التعليم والبحث العلمي بالاحتياجات الفعلية للاقتصاد وسوق العمل.