تزداد تحذيرات المنظمات والهيئات العالمية "يوما بعد يوم" من خطورة عمليات حرق المواد المختلفة، سواء كانت عملية الحرق ضرورية للاستخدام في بعض الصناعات، أو كانت ضرورة للتخلص من مخلفات التصنيع، أو غيرها من مناحي الحياة التي تعتمد على عملية الحرق لتحقيق غايات أخرى ضرورية.

تلك التحذيرات لم تتوقف فقط عند التنبيه بخطورة ما تسببه عمليات الحرق من اختلال للنظام البيئي، على المدى القصير والمتوسط والطويل، نتيجة ارتفاع لدرجات الحرارة على سطح كوكب الأرض، بل امتدت أيضا إلى الإعلان عن تهديدات سريعة جدا تخص صحة الإنسان نتيجة الانبعاث الضارة التي تحملها الأدخنة الناتجة عن عمليات الحرق بكافة أنواعها بما فيها دخان السجائر.

ومن تلك التحذيرات ما أشارت إليه وزارة البيئة المصرية، عبر موقعها الرسمي، بأن عمليات الاحتراق والدخان المصاحب لها هي العدو الأول للبيئة النظيفة، خاصة وأن هذه الأدخنة تحمل معها الآلاف من المواد الضارة منها "أكاسيد النيتروجين" و"أول أكسيد الكربون" الذي يعد أحد أبرز المواد السامة الناتجة عن عوادم السيارات ودخان السجائر، مما يجعل السعي نحو تقليل عمليات الحرق في مختلف مناحي الحياة أمرا حتميا للحفاظ على البيئة وصحة الإنسان.

وبفضل الأبحاث العلمية المثبتة، ينصح الخبراء والمتخصصون في مجالات علوم السموم والصحة العامة بضرورة التحول نحو منتجات التبغ المسخن، والتي تعتمد على تكنولوجيا تسخين التبغ بدلا من حرقه كما يحدث في السيجارة التقليدية، وأكدوا على أن هذه المنتجات ينتج عنها مستويات أقل من المواد الكيميائية الضارة في المتوسط بنسبة تصل إلى 95٪ مقارنة بدخان السجائر التقليدية، ورغم أن أنظمة منتجات التبغ المسخن لا تخلو من المخاطر، حيث أنها توفر النيكوتين الذي يسبب الإدمان ، لكنها في الوقت نفسه خيارًا أفضل من الاستمرار في التدخين التقليدي حيث تمثل خطوة كبيرة في الطريق الصحيح نحو الحفاظ على الصحة العامة والبيئة. 

أكدت الدراسات العلمية والتجارب المثبتة، أن عملية حرق التبغ تتم في السيجارة التقليدية عند درجة حرارة تبدأ عند 400 درجة وتتجاوز إلى 600 درجة مئوية. وينتج عن هذه العملية الدخان الذي يحمل معه أكثر من 6000 مركب كيميائي وقد تم تعريف حوالي 100 من هذه المواد كالأسباب الرئيسية للأمراض المرتبطة بالتدخين، وليس مادة النيكوتين في حد ذاتها رغم أنها مادة إدمانية بطبيعتها.

لذلك فإن ما تقوم به تكنولوجيا تسخين التبغ، التي تتم في درجة حرارة لا تتجاوز 350 درجة مئوية، هو أنها تُقصي تماما عملية الحرق، وبالتالي لا ينتج عنها دخان وإنما تولد بقايا من الهباء الجوي يختلف اختلافًا جوهريًا عن القطران ويقل فيه نسبة انبعاث المواد الكيميائية الضارة التي تصدر عن السيجارة العادية بنسبة تصل إلى 95% دون أن يعني ذلك انخفاض المخاطر بنفس النسبة، إذ أن هذه البدائل لا تخلو كلياً من الضرر. ذلك فضلا عما أثبتته الدراسات العملية الحديثة من أن منتجات التبغ المسخن، ينتج عنها مستويات من أول أكسيد الكربون (CO) تقل بنسبة 98٪ في المتوسط عن تلك الموجودة في السجائر التقليدية   لكن هذا لا يعني تقليل المخاطر بنفس النسبة، حيث أن أول أكسيد الكربون هو واحد فقط من العديد من المواد الكيميائية الضارة في دخان السجائر.

وبحسب بعض التقارير الصادرة عن مؤسسة (Our World In Data) العالمية، والمتخصصة في مجال الأبحاث العلمية، والتي نقلتها عن منظمة الصحة العالمية فإن التدخين التقليدي مسئول عن نحو 15% من مجموع الوفيات حول العالم، أي ما يقرب من 8 ملايين حالة وفاة سنوياً، من بينهم أكثر من 7 ملايين يتعاطونه مباشرةً، ونحو 1,2 مليون من غير المدخّنين لكنهم يتعرضّون للدخان الناتج عن احتراق السجائر دون إرادتهم. لذلك يعد الانتقال لمنتجات التبغ المسخن الخالية من الدخان هو الخيار الأفضل لأولئك البالغين غير الراغبين في الإقلاع عن التدخين.

 

                                هذا المقال برعاية فيليب موريس مصر

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التبغ الدخان صحة الإنسان فيليب موريس

إقرأ أيضاً:

هل يؤثر الإفراط في النوم خلال العطلة سلبًا على صحة المراهقين؟

صراحة نيوز – كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة أوريغون الأمريكية، ونُشرت على موقع “أوكسفورد أكاديميك”، عن أثر وتيرة النوم لدى المراهقين، وذلك ضمن عينة شملت 2000 شاب تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا. وأظهرت النتائج أن تمديد فترة النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع بأكثر من ساعتين مقارنة بأيام الدراسة قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والقلق بدلًا من الراحة.

ورأت الدراسة أن التأخر البسيط في مواعيد النوم خلال الإجازات قد يكون مفيدًا، خاصة أن كثيرًا من المراهقين لا يحصلون على كفايتهم من النوم خلال أيام الدراسة. وفي فرنسا، على سبيل المثال، أشار تقرير صادر عن “المعهد الوطني للنوم” إلى أن أغلب المراهقين ينامون أقل من 8 إلى 10 ساعات يوميًا، وهي المدة الموصى بها للحفاظ على صحة بدنية وعقلية جيدة، بالإضافة إلى دعم التركيز والتوازن العاطفي.

وأوصت الدراسة الأمريكية بعدم البقاء في السرير خلال ساعات النهار حتى لو لم يكن الشخص نائمًا، إذ إن ذلك يربك الساعة البيولوجية للجسم. ووفقًا لخبراء النوم، فإن هذا السلوك يؤدي إلى تراجع في إفراز هرمون الكورتيزول صباحًا، وهو الهرمون المسؤول عن الاستيقاظ، مما ينعكس سلبًا على النشاط اليومي، بل وقد يسبب الأرق. لذا ينصح الأطباء المراهقين بتجنب المكوث في السرير نهارًا إلا في حالات المرض أو الإرهاق الشديد.

ولا يقتصر الأمر على المراهقين، بل يشمل البالغين أيضًا، حيث تُحذر الدراسات من الإفراط في النوم. فقد أظهرت أبحاث، من بينها دراسة لجامعة هارفارد، أن النوم لأكثر من 8 أو 9 ساعات يوميًا على مدى سنوات قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بضعف الذاكرة، والجلطات الدماغية، ومرض السكري، وحتى الاكتئاب. وتشير التوصيات إلى أن الفترة المثالية للنوم تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات يوميًا، مع الالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ منتظمة للحفاظ على الصحة العامة.

هل تود أن أعيد صياغتها بأسلوب صحفي مختصر أيضًا؟

مقالات مشابهة

  • اتحاد الصناعات يكشف تفاصيل زيادة أسعار السجائر
  • وسائل إعلام أميركية: انفجار سيارة في واشنطن
  • قانون جديد للقيمة المضافة| زيادات على السجائر وضبط للأسعار.. وشعبة الدخان تؤكد الأثر الإيجابي
  • هل يؤثر الإفراط في النوم خلال العطلة سلبًا على صحة المراهقين؟
  • فرنسا تبدأ بتطبيق حظر التدخين على الشواطئ وفي المتنزهات العامة
  • غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من البلاستيك رغم الخطر
  • اللواء أسامة كامل منتصر في حواره لـ« صدى البلد»: 30 يونيو يوم استعادة مصر لشعبها.. أفشلت مخطط الإخوان لتقسيم الدولة وتفكيك مؤسساتها.. وتماسك الجبهة الداخلية حائط الصد فى مواجهة مخططات الفتنة
  • خاوف من الكارثة..تحذير من تناول البطيخ بهذه الطريقة
  • الكلية الفنية العسكرية توقع اتفاقين في مجال تكنولوجيا المعلومات وتشغيل المنشآت المالية
  • الكلية الفنية العسكرية توقع عقدى إتفاق مع شركتين لتقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والمنشآت المالية