إيران: لا مفاوضات دون محاسبة المعتدين ولا التزامات في ظل صمت الوكالة الذرية
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم: إن موعد الجولة المقبلة من المفاوضات مع الترويكا الأوروبية لم يحدد بعد.
وأدانت الخارجية بشدة المواقف الفرنسية والألمانية الأخيرة، ووصفتها بأنها "غير مقبولة وتفتقر إلى الحد الأدنى من التوازن"، مؤكدة أن تلك التصريحات تمثل تبريرا غير مباشر لـ"العدوان العسكري على منشآتنا النووية".
وأضافت الوزارة أن الهجوم الأخير ألحق "ضربة جادة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، مشيرة إلى أن تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كان "منذرا واستخدم كأحد ذرائع تنفيذ هذا العدوان".
وفي لهجة تصعيدية تجاه الوكالة الذرية، طالبت طهران مديرها رافائيل جروسي بـ"الالتزام بحدود مهامه التقنية وتجنب التأثر بمواقف بعض الدول"، مؤكدة أن الوكالة لم تتجاوب مع المطالب الإيرانية، وتصر على الصمت حيال "الاعتداءات على منشآتنا النووية".
وحذرت الخارجية من أن استمرار هذا الصمت "يمنع إمكانية التزام إيران بأي تفاهمات نووية مستقبلية"، كما أكدت أن "التهديد بفرض عقوبات جديدة ليس أمرا جديدا، وقد أثبتنا سابقا أننا لن نخضع للمطالب المفرطة".
وفي ما يخص التغيرات في السياسة الأميركية، قالت الخارجية إن "التحولات المتكررة في مواقف واشنطن أصبحت نمطا لا يمكن الوثوق به"، رافضة الاعتماد على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن رفع العقوبات أو تصدير النفط الإيراني.
وطالبت إيران باعتراف دولي بأن "إسرائيل هي من بدأ بالعدوان"، مشددة على ضرورة محاسبة كل من تل أبيب وواشنطن على ما وصفته بـ"الانتهاكات الصريحة للقانون الدولي".
كما وصفت الخارجية الإيرانية اعتراف باريس بمشاركتها في ردع الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل بأنه "إقرار رسمي بدورها في العدوان ضدنا"، متسائلة: "كيف يتوقع منا ضمان أمن المفتشين الدوليين في الوقت الذي تتعرض فيه منشآتنا لهجمات قبل أيام؟".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الإيرانية إيران الترويكا الأوروبية معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية رافائيل جروسي الرئيس الأميركي دونالد ترامب النفط الإيراني إسرائيل
إقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي يتحدث للجزيرة عن مفاوضات المرحلة الثانية بغزة وموعد نشر قوة الاستقرار الدولية
كشف مسؤول أميركي للجزيرة أن مفاوضات حثيثة تجري حاليا بشأن ترتيبات بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنه شدد على أن المفاوضات تحرز تقدما رغم ما يكتنفها من صعوبات.
وأشار المسؤول إلى أن المفاوضات بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية تجري خلف الأبواب لضمان تحقيق تقدم، مؤكدا أن المفاوضات أمامها مشكلات صعبة وتحديات متعددة ووجهات نظر مختلفة.
وأضاف أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام وقرار مجلس الأمن واضحان بشأن نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والانسحاب الإسرائيلي في إطار المرحلة الثانية.
وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن تتوقع نشر طلائع قوة الاستقرار الدولية في غزة مطلع العام المقبل بمشاركة دولة أو دولتين مبدئيا، وكشف عن مباحثات مع دول عدة بشأن مساهمتها في قوة الاستقرار ومن بينها دول عربية.
وأوضح أن قوة الاستقرار الدولية لن تنتشر في الأماكن الخاضعة لسيطرة حماس في قطاع غزة.
وكشف أن المباحثات تركز على توفير القوات وهيكل القيادة وإعداد عملية نشرها وقواعد الاشتباك والدعم اللوجستي.
وأوضح المسؤول الأميركي أن تشكيل قوة شرطة فلسطينية من سكان قطاع غزة ما زال في مرحلة التخطيط، وأكد أن الولايات المتحدة منخرطة في المباحثات المتعلقة بتشكيل قوة الشرطة.
وبخصوص المساعدات، أشار المسؤول إلى أن أكثر من 30 ألف شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة منذ إنشاء مركز التنسيق يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأقر بحاجة غزة إلى مساعدات إضافية محددة لم تتم تلبيتها بعد ويتم العمل على توفيرها.
وأشار إلى أن مركز التنسيق يعمل لإزالة العقبات لتحقيق زيادة في المساعدات الإنسانية لغزة كما ونوعا.
ترامب والمرحلة الثانيةوكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدفع للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة.
إعلانوأوضحت أن ترامب يخطط لإجبار الأطراف على الانتقال إلى المرحلة الثانية التي يحتمل أن تشمل انسحابا إسرائيليا إضافيا في غزة.
وأضافت أن واشنطن فوجئت بالتزام حماس بتعهداتها، وأن الجيش الإسرائيلي يعترف أيضا بأنها بالكاد انتهكت شروط وقف إطلاق النار.
بدورها، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا شديدة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على إعلان ترامب الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة غزة.
ووفقا لخطة طرحها ترامب، بدأت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وسلّمت الفصائل الفلسطينية الأسرى الإسرائيليين الـ20 الأحياء وجثامين 27 أسيرا، وتواصل البحث عن رفات أسير أخير، هو ران غوئيلي، في ظل دمار هائل جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها رفات الأسير الأخير.
وكان يُفترض أن ينهي الاتفاق حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
ويوميا تخرق إسرائيل الاتفاق، مما أدى إلى استشهاد 377 فلسطينيا وإصابة 987، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة. كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع مأساوية.