كيف تحمي حملة "من بدري أمان" المصريين من 5 سرطانات قاتلة؟ .. استشاري أورام: الفحص لا يستغرق دقائق لكنه قد يُنقذ عمرًا بأكمله
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز الرعاية الصحية وتماشيًا مع رؤية مصر 2030، أطلقت وزارة الصحة والسكان المصرية حملة "من بدري أمان" للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، وتقديم خدمات الفحص المجاني لعاملي الحكومة وأسرهم بمقر الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة حتى 30 يناير الجاري، وتأتي الحملة كجزء من جهود متواصلة لتطوير المنظومة الصحية، وتقليل عبء الأمراض المزمنة عبر الاكتشاف المبكر.
تركز الحملة على الكشف عن 5 أنواع من الأورام وهي: سرطان الثدي، الرئة، القولون، البروستاتا، وعنق الرحم، بالإضافة لتخصيص خدمات تطعيم مجاني ضد *فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)* لبنات العاملات بالجهاز الحكومي، بهدف الوقاية من سرطان عنق الرحم.
وتستهدف الحملة تثقيف المواطنين بطرق الفحص الذاتي، وتشجيعهم على المتابعة الدورية، خاصة أن المراحل المبكرة للسرطان تكون قابلة للشفاء بنسب عالية.
أهمية الكشف المبكر وفيروس HPV
قال الدكتور أحمد علي، استشاري الأورام ، لـ"البوابة نيوز"، أن 90% من حالات سرطان الثدي تُشفى عند اكتشافها مبكرًا، بينما تتضاءل النسبة إلى 25% في المراحل المتأخرة، مشيرًا إلى أن حملات مثل "من بدري" تُذكِّر المواطن بأن الفحص لا يستغرق دقائق، لكنه قد يُنقذ عمرًا بأكمله.
فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)
وأوضح على، ان فيروس الورم الحليمي البشري ينتقل عبر الاتصال الجنسي، ويُصيب 80% من الأشخاص النشطين جنسيًا في مرحلة ما، ومعظم الإصابات تزول تلقائيًا، لكن بعض السلالات (مثل HPV-16 وHPV-18) تسبب تغيرات خبيثة في خلايا عنق الرحم، ما يؤدي للسرطان بعد سنوات.
التطعيم.. درع الوقاية الأول
وأشار "على" ان التطعيم ضد HPV آمن وفعّال بنسبة 98% إذا أُعطي للفتيات من عمر 9–14 سنة، قبل التعرض للفيروس، ووجه نصيحة بعدم انتظار ظهور الأعراض، لأن أورام القولون مثلًا قد لا تظهر إلا بعد 10 سنوات من بدء التغيرات السرطانية أو أكثر، كما يجب الفحص الدوري خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي هو الفارق بين العلاج بجراحة بسيطة أو معاناة مع مراحل متقدمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أورام من بدري أمان الإرهابي أبو يوسف الأورام السرطانية سرطان الثدي
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحاكي تعقيدات العقل البشري.. GPT-4o يعكس تناقضات نفسية
أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة PNAS أن نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4o من OpenAI يظهر سلوكًا يشبه التنافر المعرفي، وهي ظاهرة نفسية بشرية تُعرف بتناقض المواقف بين السلوك والمعتقدات.
والتنافر المعرفي في علم النفس هو حالة من التوتر الذهني تحدث عندما يتعارض سلوك الفرد مع معتقداته أو قيمه، مما يدفعه إلى تعديل أحدهما لتخفيف هذا الصراع الداخلي، وقد صمم العالمان ماهزارين باناجي وستيف لير تجربة لاختبار هذه الظاهرة على GPT-4o، حيث طلبا من النموذج كتابة مقالين متعارضين حول رجل الأعمال إيلون ماسك، أحدهما مؤيد والآخر ناقد.
ولاحظ الباحثان أن النموذج غيّر “مواقفه” تجاه ماسك اعتمادًا على المحتوى الذي أنتجه، خاصة حينما منحه حرية اختيار وجهة نظر المقال، وأوضح البروفيسور باناجي أن النموذج، رغم تدريبه على كميات ضخمة من البيانات المتعلقة بماسك، انحرف عن موقفه المحايد بعد كتابة مقال قصير، في ظاهرة مشابهة لما يحدث للبشر عند مواجهة تحيزات غير عقلانية.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الظاهرة تحاكي ميكانيزمات نفسية معقدة تعمل في الدماغ البشري، حيث يميل الإنسان إلى تعديل معتقداته لتتوافق مع أفعاله، خاصة إذا عزى تلك الأفعال إلى اختيارات شخصية حرة، وهذا يسلط الضوء على هشاشة “القناعات” التي تتبناها نماذج اللغات الكبيرة، التي يمكن لتجربة قصيرة أن تؤدي إلى تغييرات جذريّة في مواقفها.
وأكد الباحثون أن هذه النماذج لا تمتلك وعيًا أو نية مسبقة، وإنما تحاكي ببراعة العمليات النفسية البشرية، بما في ذلك التحيزات والتناقضات، دون إدراك حقيقي.
واعتبر البروفيسور لير أن قدرة GPT على محاكاة التنافر المعرفي تلقائيًا تعكس عمق التفاعل البنيوي بين أنظمة الذكاء الاصطناعي والعمليات الإدراكية البشرية.
واختتم الفريق البحثي بأن هذه النتائج تفرض إعادة نظر جذرية في فهمنا لكيفية عمل الذكاء الاصطناعي، الذي لم يعد مجرد آلة لمعالجة النصوص، بل نموذج قادر على إعادة إنتاج التعقيدات النفسية والاجتماعية التي لطالما اعتبرناها حكراً على العقل البشري.