استراتيجية الدولة لترشيد المياه.. تطبيق تقنيات التسوية بالليزر في الزراعة
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
أكد الدكتور هاني درويش، رئيس الهيئة العامة للجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي ومدير مشروع ترشيد استخدام المياه في الأنشطة الزراعية، أنه يتم متابعة الحقول الإرشادية لمحصول القمح المنزرع على مصاطب في الموسم الزراعي 2024/2025 في 19 محافظة، بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 5750 فدانًا، تم تسويتها باستخدام جرارات التسوية بالليزر، كإحدى وسائل ترشيد مياه الري.
أصناف قمح عالية الإنتاجية
وأضاف أنه تم استخدام أصناف قمح عالية الإنتاجية، قصيرة العمر، ومتحملة للجفاف.
من جانبها، أشارت الدكتورة أمل إسماعيل، رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار التعاون المستمر مع المعاهد المتخصصة التابعة لمركز البحوث الزراعية وقطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بالإضافة إلى فريق عمل متكامل من مديريات الزراعة وجهاز تحسين الأراضي في المحافظات.
استغاثة لرئيس الوزراء ووزير الزراعة ووزيرة التنمية المحلية ووزيرة التخطيط ووزير الداخلية ومحافظ الأسكندريةويُذكر أن متوسط إنتاجية الفدان في الحقول الإرشادية لمحصول القمح في هذا المشروع قد ارتفع مقارنة بحقول الجوار بحوالي 2 أردب للفدان، كما أفادت تقارير قطاع الشؤون الاقتصادية في الأعوام السابقة، كما تم توفير نحو 400 م³ من المياه لكل فدان من خلال التقنيات المستخدمة، وفقًا للدراسات التي أُجريت بواسطة المعاهد البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية.
"الزراعة" تكشف عن بشرى بشأن أسعار الدواجن (فيديو)وتأتي هذه الجهود في إطار خطة الدولة لترشيد استخدام مياه الري في الزراعة، تنفيذاً لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، بتوجيه كافة الجهود نحو استغلال المشاريع التي تنفذها الوزارة لتحقيق أقصى استفادة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشروع ترشيد استخدام المياه محصول القمح الحقول الارشادية أصناف قمح عالية الإنتاجية
إقرأ أيضاً:
شح المياه وتغيّر المناخ يهددان الزراعة والأمن الغذائي في العراق
قالت هبة التميمي، مراسل القاهرة الإخبارية من بغداد، إن العراق يواجه أزمة متصاعدة في ملف المياه، وسط ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يفوق 49 درجة مئوية، وتراجع حاد في مناسيب نهري دجلة والفرات، ما أدى إلى تقليص المساحات الزراعية، خصوصًا في المحافظات الجنوبية كالبصرة والنجف، وقد أُجبر عددا كبيرا من المزارعين على هجر أراضيهم والانتقال إلى المدن، بعدما أعلنت الحكومة العراقية أن مياه الصيف لن تُخصص هذا العام لأغراض الزراعة، بل ستقتصر على الاستخدامات المنزلية.
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أنه مع شح الموارد المائية، تتراجع إنتاجية المحاصيل، ما انعكس بشكل مباشر على ارتفاع الأسعار، إذ وصل سعر كيلو الليمون مثلًا إلى أكثر من ثلاثة دولارات، وسط امتعاض شعبي واسع، وتقول وزارة الموارد المائية إن الحكومة تعمل على تعويض المزارعين ماليًا، لكن هذه المبالغ لا تفي بتغطية الخسائر أو تضمن الاستقرار للمزارعين الذين بدأ بعضهم ببيع أراضيهم وتحويلها إلى مشاريع سكنية.
وتابعت أنه ورغم المبادرات الحكومية، مثل استخدام تقنيات الري الحديثة ومذكرات التفاهم مع تركيا بشأن تنظيم المياه، إلا أن تطبيق هذه الحلول ما زال محدودًا على أرض الواقع، وقد أثر تراجع الإنتاج الزراعي أيضًا على المحاصيل الوطنية الشهيرة، مثل "رز العنبر" في النجف، الذي تقلصت زراعته بشكل كبير بسبب جفاف "المشحبات"، أحد أهم مصادر الري في المنطقة.
واستطردت أنه في المقابل، تتوفر بعض المحاصيل التي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة وقلة المياه، مثل البطاطا والباذنجان والطماطم، لكنها لا تسد احتياجات السوق العراقية بشكل كامل، وقد أطلقت الحكومة العراقية حملات توعية لترشيد استهلاك المياه، في ظل تحذيرات من احتمال تفاقم الأزمة بحلول عام 2035 إذا لم تُتخذ إجراءات جادة وسريعة.