هل يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا لقضاء رمضان؟.. الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية استفسارات متعددة حول حكم صيام يوم الجمعة منفردًا لقضاء ما فات من رمضان، وكذلك حول موقف الزوج الذي يمنع زوجته من أداء هذا الفرض.
وجاءت ردود علماء الدار لتوضح الأحكام الشرعية المتعلقة بهذين السؤالين.
هل يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا لقضاء رمضانفي إجابته عن سؤال حول حكم صيام يوم الجمعة منفردًا بنية قضاء أيام من رمضان، أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا حرج في ذلك، حيث يجوز للمسلم قضاء ما عليه من صيام رمضان في أي وقت، باستثناء خمسة أيام يحرم فيها الصيام، وهي: يومي عيد الفطر والأضحى، وثلاثة أيام التشريق (11 و12 و13 من ذي الحجة).
وأوضح شلبي أن صيام يوم الجمعة منفردًا بنية قضاء رمضان، أو للنذر، أو للكفارة، لا إشكال فيه شرعًا، ولا يتعارض مع النهي عن تخصيص يوم الجمعة للصيام دون سبب، لأن هذا النهي يتعلق بصيام النافلة وليس بالفرائض أو القضاء.
هل يجوز للزوج منع زوجته من قضاء صيام رمضانوفي سياق آخر، ورد إلى دار الإفتاء سؤال من امرأة يشكو زوجها من صيامها لقضاء ما فاتها من رمضان، ويمنعها من ذلك.
ورد الشيخ محمد شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن للزوج حق الموافقة أو الرفض في صيام التطوع فقط، وليس في الصيام الواجب مثل قضاء رمضان.
وأكد أن المرأة مطالبة شرعًا بقضاء الأيام التي أفطرتها، ولا يجوز للزوج منعها من أداء هذا الفرض، مشيرًا إلى أن عليها أن تتحدث معه بهدوء وتوضح له الحكم الشرعي بأسلوب حسن حتى يتفهم الأمر دون خلافات أو مشاحنات.
حكم تأخير قضاء رمضانكما شدد علماء دار الإفتاء على ضرورة عدم التهاون في قضاء صيام رمضان، وأنه يجب على المسلم الإسراع في أدائه قبل حلول رمضان التالي، إلا إذا كان هناك عذر شرعي يمنع ذلك.
نصيحة دار الإفتاءدعت دار الإفتاء المصرية المسلمين والمسلمات إلى الاهتمام بقضاء العبادات وعدم تأخيرها، والحرص على الفهم الصحيح للأحكام الشرعية، مشددة على أهمية حسن التعامل بين الزوجين في مثل هذه الأمور، بما يحقق التفاهم والسكينة داخل الأسرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قضاء رمضان صيام يوم الجمعة المزيد صیام یوم الجمعة منفرد ا دار الإفتاء قضاء رمضان ا لقضاء
إقرأ أيضاً:
هل فاتتك الصلاة لسنوات؟.. الأزهر يوضح كيفية قضائها
الصلاة هي عمود الدين، وثاني أركان الدين الإسلامي بعد الشهادتين، فرضها الله على عباده، و الصلاة أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، قال الله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"، فهي ليست مجرد حركات، بل خضوع، وخشوع، وطمأنينة، ومناجاة بين العبد وربه، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم «مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، عَلَى وُضُوئِهَا، وَمَوَاقِيتِهَا، وَرُكُوعِهَا، وَسُجُودِهَا، يَرَاهَا حَقًّا لِلَّهِ عَلَيْهِ، حُرِّمَ عَلَى النَّارِ، لذا فإن من فاتته صلوات فإنه يجب قضاؤها ولا يجب أن يتخاذل عن ذلك.
كيفية قضاء الصلوات الفائتةأجرت دار الإفتاء المصرية، أجاب الشيخ محمد وسام أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية عن كيفية قضاء الصلوات الفائتة؟ قائلا "إن كانت 5 صلوات فأقل تقضى بالترتيب، وإن كانت أكثر من ذلك فإنها تقضى مع كل صلاة صلاة من الصلوات الفائتة مثلها".
حكم صلاة الفجر لمن يسافر قبلها.. دار الإفتاء تجيب
فضل الصلاة في جوف الليل .. الأفضل بعد الفريضة
هل نسيان البسملة في الفاتحة يبطل الصلاة؟.. الأزهر يجيب
دعاء بعد صلاة الوتر .. كان يردده النبي ثلاث مرات
ما يستحب للمسلم فعله بعد صلاة الوتر؟ الأزهر يجيب
صلاة الضحى.. اعرف وقتها وهل تكون سرية أم جهرية وحكم أدائها في جماعة
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية: "كأن يؤدى مع صلاة الظهر أو قبله صلاة ظهر فائتة مثلها، وإذا شق عليه أن يؤدى الصلاتين مع النوافل فليترك النافلة ويؤدى الفرض لأن الفرض مقدم على النافلة".
كيف يقضي تارك الصلاة ما فاته؟وكان المركز العالمي للأزهر حدد كيفية قضاء الصلوات الفائتة ومنها من كان تاركا للصلاة لسنوات في النقاط التالية:
يجوز قضاءُ فوائت الصلوات المكتوبة في أي وقت من اليوم والليلة، ولا كفارة لها إلا قضاؤها. من فاتته صلوات يوم؛ قضاها مرتبة، فإذا زادت الفوائت عن خمس صلوات؛ سقط الترتيب. من كان تاركًا للصلاة فترةً من عمره، ثم تاب، فعليه تقدير الفترة التي كان تاركًا للصلاة فيها، ثم قضاء ما فاته من الصلوات، مع كل فريضة حاضرة أخرى فائتة، أو قضاء صلوات يوم كامل متتاليات في أي وقت من ليل أو نهار. حكم تارك الصلاةوكان قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول حكم ترك الصلاة عمدا، إن ترك الصلاة من الكبائر العظيمة، ولا ينبغي لمسلم أن يتساهل فيها أو يتكاسل عنها، فهي عمود الدين، و"من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن هناك فرقًا بين من ينكر الصلاة كليًا ويقول إنها ليست فرضًا، فهذا يقع في الكفر الصريح، لأنه أنكر معلومًا من الدين بالضرورة، وهذا أمر نادر ولا يُتصور حصوله في الغالب، أما من يتركها كسلًا أو تسويفًا، وهو يعلم أنها فريضة، فهذا مرتكب لكبيرة عظيمة، لكنه لا يُخرج من الإسلام، ومع ذلك فعليه أن يتوب فورًا.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "من يتكاسل عن الصلاة ويقول: (نفسي أصلي لكن الشيطان يغلبني)، فهذا أمل في خير، ونقول له: ارجع إلى الله، وباب التوبة مفتوح، لكن أن يترك الصلاة وهو في كامل وعيه ويفعل ذلك عمدًا مع قدرته، فهذا يُخشى عليه جدًا، ويجب أن يُراجع نفسه سريعًا، لأنها ليست مجرد عبادة بل صلة بالله".