لطيفة بنت محمد: مهرجان «سكة للفنون والتصميم» محطة مهمة تجمع الفنانين
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بحضور الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، الجمعة، النسخة الـ 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، التي تنظمها «دبي للثقافة» في حي الشندغة التاريخي، بهدف توفير بيئة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين والفنانين الرواد والناشئة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ودول الخليج، وتمكينهم من عرض إنتاجاتهم والمساهمة في إثراء المشهد الفني في دبي.
ويشهد المهرجان - المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي» - والذي يستمر حتى 9 فبراير/شباط الجاري، عرض 350 عملاً فنياً وتركيباً؛ حيث تعد نسخة هذا العام الأكبر في تاريخ المهرجان من حيث عدد الفعاليات والأنشطة وورش العمل والعروض الفنية، ما يعكس التزام دبي بزيادة الفرص أمام المبدعين، وتعزيز المشهد البصري للإمارة.
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولةٍ واسعة في المهرجان، التقت خلالها مع عدد من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة، وأشادت بتميز مشاريعهم وأفكارهم ورؤاهم وتنوع أعمالهم التي تجسّد جوهر دبي الثقافي وتعكس تفرّد هويتها الإبداعية، واطلعت سموّها على ما يقدمه المهرجان من مساحات تفاعلية لتطوير المهارات، وما يتضمنه من أعمال وتركيبات فنية مبتكرة ومنحوتات تم توزيعها على 19 بيتاً في حي الشندغة التاريخي، كما زارت مجموعة من بيوت المهرجان الفنية والإبداعية، ومن بينها «بيت تصميم المسرح العالمي» المتخصص في تقديم العروض المسرحية، و«البيت الخليجي» الذي يستضيف فنانين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وغيرها.
وأكدت سموّها أن دبي نجحت في تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية، بفضل الرؤى المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي جعلت من الإمارة موطناً للطاقات الإبداعية ومركزاً للابتكار الفني، مشيرةً سموها إلى أن مهرجان سكة للفنون والتصميم تمكّن عبر دوراته من إحداث حراكٍ فني فاعل على الساحة المحلية، وتحوّل مع مرور الوقت إلى محطة التقاء مهمة تجمع الفنانين من الإمارات والمنطقة.
وقالت سموها: «يُمثل المهرجان حاضنة إبداعية تجمع كافة مكونات المشهد الفني، وتحتفي بإبداعات روّاد الفن في الإمارات والمنطقة على اختلاف تخصصاتهم، ما يبرز حجم تأثيره في إبراز تنوّع دبي الثقافي ودوره في إثراء مشهدها الفني، حيث أثبت قدرته على فتح الآفاق أمام أصحاب المواهب وتحفيزهم على عرض أفكارهم الإبداعية ووجهات نظرهم أمام الجمهور، وتمكينهم من مد جسور التواصل مع أصحاب الكفاءات الفنية العربية والعالمية المتميزة، وتبادل الخبرات والرؤى معهم، ما ساهم في تعزيز قوة الحركة الفنية في الدولة».
ولفتت سموّها إلى أن أهمية مهرجان «سكة للفنون والتصميم» تكمن في تنوع توجهاته الفنية وغنى برامجه وفعالياته، ما مكّنه من تأسيس بيئة فنية مستدامة قادرة على تحفيز روح الابتكار لدى المبدعين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم، والمساهمة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.
ومن خلال «منصة سكة»، تلتزم «دبي للثقافة» بتوفير منظومة إبداعية مستدامة وداعمة لأصحاب المواهب على مدار العام، تهدف إلى تطوير مهاراتهم وإتاحة الفرص أمامهم لتحقيق الازدهار. ويحتفي المهرجان بالمواهب التي تم دعمها خلال العام الماضي، كما يمهد الطريق لمزيد من النمو والتعاون والاستكشاف الفني في العام المقبل.
معارض وفعاليات
تقدم نسخة المهرجان الـ 13 التي نظمت تحت إشراف القيم الفني الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، برنامجاً غنياً بالمعارض والفعاليات الفنية والترفيهية المختلفة، وعروض الأداء والفن التشكيلي، حيث تعرض أكثر من 40 عملاً وتركيباً فنياً تدعم استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تقود «دبي للثقافة» حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في دبي، كما تتضمن 13 جدارية مبتكرة تحمل بصمات نخبة من الفنانين الرواد والناشئة، وتعكس جماليات الفن الحضري، ويخصص المهرجان 3 بيوت وساحتين لتطوير مهارات أصحاب المواهب، ومساحة لأصحاب الهمم؛ بهدف تحفيزهم على عرض إبداعاتهم، ويعرض أيضاً أول تركيب فني يعتمد على الماء، ومعرض «رياح القماش» بمشاركة 6 فنانين مواطنين ومقيمين على أرض الدولة.
ويشهد المهرجان تنظيم مجموعة من التجارب الفريدة التي يقدمها أكثر من 50 بائعاً للمأكولات، إلى جانب «بيت الزعفران» الذي يستضيف سلسلة من نوادي العشاء التي سيتولى الإشراف عليها 9 طهاة معروفين. وتتضمن نسخة هذا العام أكثر من 50 متجراً للبيع بالتجزئة، بزيادة قدرها 400% مقارنة بالنسخة السابقة، مما يُسهم في توسيع الفرص أمام رواد الأعمال الإبداعية المحليين والإقليميين، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي للإمارة.
30 مشاركة إقليمية ودولية
يشمل برنامج الحدث الذي يندرج تحت مظلة «موسم دبي الفني» أكثر من 30 مشاركة إقليمية ودولية، وأكثر من 450 ورشة عمل وجلسة حوارية ونقاشية، ونحو 100 عرض حي، و13 عرضاً مسرحياً ستقدم على 3 مسارح خارجية، و6 عروض أوركسترا بزيادة نسبتها 200% عن العام الماضي، من بينها «أوركسترا الفردوس» التي يشرف عليها الموسيقار العالمي إي. آر. رحمان، و«أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب»، و«فرقة دبي سيتي ساوند»، إضافة إلى ليلة مخصصة للموسيقى الإماراتية، و9 عروض بيانو مقدمة من «هاوس أوف بيانوز»، إضافة إلى عرض لرواية القصص باستخدام دراجة هوائية، يُعدّ الأول من نوعه في المهرجان الذي يتضمن مجموعة من المبادرات النوعية، ومن بينها برنامج «هيكل الفن العام - مَرِنْ» الذي يُركز على أساليب العمارة وجمالياتها، وكذلك فعالية «مبدعون على عجَل» التي يقودها الحكواتي وتتخللها عروض الظل على أنغام العود.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد سکة للفنون والتصمیم آل مکتوم أکثر من الذی ی فی دبی
إقرأ أيضاً:
"برجولا".. مشروع ومساحة فنية للأسرة تضاف لمساحات القاهرة ضمن مهرجان "دي كاف"
في إطار فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف)، يُطلق المشروع الفني الجديد "برجولا": مظلة ومسرح مفتوح للفنون (مصر/المملكة المتحدة)، يومي 10 و11 أكتوبر، داخل حديقة الطفل بالعجوزة بالقرب من كورنيش النيل بالعجوزة.
قام بتصميم وتنفيذ مشروع "برجولا" مختبر عمران القاهرة - كلستر واستوديو THISS بلندن بالشراكة مع المشرق للإنتاج في إطار سعيهم لإعادة توظيف الفراغات العامة لتكون منابر للفن والثقافة، بدعم من مؤسسة فن جميل والمجلس الثقافي البريطاني في إطار برنامج "أنهار- منصة الثقافة والمناخ"، وتحت رعاية محافظة الجيزة وحي العجوزة.
يوفر مشروع "برجولا" ذو الهوية البصرية المتميزة، بهيكله المعدني الأحمر والبالغ ارتفاعه عشرة أمتار، ساحة عامة للتجمع والاحتفال وإقامة العروض الفنية والتبادل الثقافي بحديقة الطفل بالعجوزة. وبفضل تصميمه متعدد الأستخدامات وتبني مبدأ الاستدامة عن طريق دمج مواد معاد تدويرها في البناء، يعتبر مشروع "برجولا" أكثر من مجرد مسرح، بل نموذجا لاستعادة المساحة العامة يرتكز على إحياء كشك الموسيقى التقليدي في الحدائق، كما يتيح المجال أمام المجتمعات المحلية للتفاعل مباشرة مع الفنون والثقافة.
وخلال الأشهر المقبلة، سوف يستضيف المسرح حفلات موسيقية وعروضًا مسرحية وسينمائية تعكس تنوع وحيوية المشهد الفني في القاهرة.
يُخصص اليوم الأول، من برنامج "برجولا" للأطفال والأسرة برسوم دخول رمزية قدرها 10 جنيهات فقط، ليكون الحدث متاحًا لجميع فئات الجمهور. تبدأ الفعالية في الثالثة مساءً بكلمات افتتاحية من شركاء المشروع إلى جانب ممثلين عن محافظة الجيزة والمجلس الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية ومؤسسة فن جميل.
وعلى مدار خمس ساعات، يقدم المهرجان سلسلة من العروض المتنوعة، تبدأ بعرض “The Jacket” (الجاكتة) من تقديم نهى خطاب وريهام رمزي، وهو عرض كوميدي بأسلوب الـ Clowning، يعقبه عرض العرائس “Karyet Al Farafir” (قرية الفرافير) من فرقة Puppetshino، ثم عرض رقصة التحطيب (أشبال) لفرقة البراعم للتحطيب بمزيج من الرقص والموسيقى الفولكلورية، ويُختتم اليوم الأول بعرض مسرحي بعنوان “Les Fables de la Fontaine” (غابة الحكايات) من إنتاج حكاوي/أفكا.
أما اليوم الثاني، السبت 11 أكتوبر، فيشهد عرضًا موسيقيًا فولكلوريًا لفرقة صحبة السمسمية، يبدأ في السابعة مساءً ويستمر لمدة ساعتين، مقدّمًا للجمهور تجربة موسيقية تحتفي بالتراث المصري الأصيل.
مهرجان (دي-كاف)
يُذكر أن مهرجان (دي-كاف)، الذي انطلق في الأول من أكتوبر ويستمر حتى 26 من الشهر ذاته، يقدم على مدار 26 يومًا نحو 34 عرضًا متنوعًا تشمل الفنون الأدائية وفنون الميديا الحديثة والموسيقى والعروض الخاصة، بمشاركة 130 فنانًا وفنيًا ومدربًا من 18 دولة حول العالم.
مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة دي كافويُعد مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) الوحيد من نوعه في مصر الذي يجمع تحت مظلته أشكالًا متعددة من الفنون المعاصرة، ويُقام سنويًا في قلب القاهرة عبر عدد من المساحات الفنية في منطقة وسط البلد، ليقدم عروضًا مسرحية وأدائية وبصرية وموسيقية ورقمية وسينمائية، تعكس التنوع والإبداع في المشهد الفني المصري والعالمي.