تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في قريـة هادئة، بمنطقة قليوب التابعة لمحافظة القليوبية، كان خبر اختفاء الطفل إياد كالصاعقة على الأهالى.

كان "إياد" يلعب أمام منزله، وفى لحظة غاب عن الانظار، ظلت اسرته تبحث هنا وهناك ولم تجد له أثرا.
تروي الكاميرات رواية غير متوقعة، وتكشف عن خيوط قصة تحمل في طياتها غموضًا وألمًا عميقًا، ينتهي بمأساة لم يكن أحد يتوقعها.

 

"بلاغ مجهول"

مع إشراقة يوم عادي داخل القرية تلقى مركز شرطة قليوب بلاغًا صادمًا.

رجلان يستقلان دراجة نارية يُقال إنهما اختطفا طفلًا صغيرًا وألقياه في مصرف مائي، وسط صرخات العائلة والحي.

هرعت فرق البحث إلى المكان، وجاءت الأوامر بسرعة لتفريغ الكاميرات ومتابعة ملابسات الحادثة.

 

"التحقيقات تكشف المستور"

بدا الأمر في البداية وكأنه جريمة اختطاف، لكن الكاميرات لم تسجل دراجات نارية أو أي تحركات مشبوهة.

ومع تعمق التحقيق، اتجهت الأنظار إلى افراد العائلة نفسها، وعندما تم تضييق الخناق، جاءت المفاجأة، البلاغ لم يكن سوى رواية مختلقة لستر جريمة أكبر.

 

"السر وراء ال٢٠٠ جنيه"

في ظلال المنزل، اشتعل خلاف بين "إياد" ذي الأحد عشر عامًا وشقيقه الأكبر البالغ من العمر أربعة عشر عامًا، كانت المشكلة بسيطة: 200 جنيه، لكن الطفولة لم تستوعب حجم التبعات.

في لحظة غضب، أقدم الشقيق الأكبر على فعل لا رجعة فيه، حيث دفع شقيقه الأصغر إلى المصرف المائي.

لم يكن يعلم أن تصرفه سيحمل نهاية مأساوية لإياد الذي لم يجيد السباحه.

 

"اعتراف وندم بعد فوات الاوان"

لم يستطع الأخ الأكبر التماسك طويلًا أمام أسئلة وكيل النائب العام، اعترف بالواقعة بكلمات مثقلة بالندم: "مكنش قصدي أموته." لكن الوقت فات على العدول عن الجريمة.

 

"قرار النيابة"

قررت النيابة حبس شقيق المجنى عليه كما أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وطلبت تقرير مفصل حول ملابسات الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية.

تلقي اللواء محمد السيد مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية اخطارا من اللواء محمد فوزى رئيس مباحث القليوبية يفيد ورود بلاغ للمقدم حسام الحسينى رئيس مباحث مركز شرطة بقيام شخصان يستقلون دراجة نارية بخطف طفل من أمام منزله والقاءه في مصرف مائي بقرية بلقس بدائرة المركز.
وبالفحص والتحريات وتفريغ الكاميرات بمسرح الجريمة بقيادة المقدم حسام الحسينى رئيس مباحث مركز شرطة قليوب تبين كذب ادعاء المبلغ وانا حقيقة الواقعة تكمن في حدوث مشاجرة بين شقيقين الاول المجنى عليه طفل يدعى "اياد.م.ر.ا" يبلغ من العمر 11 سنة وبين شقيقه الأكبر المتهم طفل يبلغ من العمر 14 عام بسبب خلاف علي 200 جنيه، فقام المتهم علي اثرها بالقاء شقيقه الأصغر في مصرف مائي مما أسفر عن وفاته غرقا لعدم اجادته السباحة، وجرى استخراج الجثة من المصرف ونقلها الي مشرحة المستشفى.

وعقب تقنين الإجراءات بقيادة النقيب محمد ياسين والنقيب عمرو رضوان والنقيب محمد المغربي والنقيب مصطفي مجاهد والنقيب علي عمر معاونى رئيس المباحث تم ضبط المتهم.
وبمواجهته اقرا بارتكاب الواقعة علي النحو المشار اليه، كما قال “مكنش قصدى اموته”، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق وأمرت بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات وصرحت بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطبيب الشرعى

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استخراج الجثة إرتكاب الواقعة التحقيقات تكشف الطب الشرعي انتداب الطب الشرعي صرحت بدفن الجثة كشف المستور محافظة القليوبية ملابسات الوفاة

إقرأ أيضاً:

حلم الاستقلال وخيبة الوعد.. القصة الكاملة للثورة العربية الكبرى

قبل أكثر من قرن من الزمان، انطلقت من الحجاز شرارة ثورة عربية كبرى، حملت في طياتها آمال الشعوب العربية بالتحرر من السيطرة العثمانية، ورسم ملامح جديدة لمنطقة الشرق الأوسط. قادها الشريف حسين بن علي، وأصبحت إحدى أبرز حركات التحرر الوطني في بدايات القرن العشرين.

خلفية تاريخية التهميش والهوية العربية

في أوائل القرن العشرين، كانت الدولة العثمانية تحكم معظم البلاد العربية تحت نظام مركزي سلطوي، تميّز بالإهمال والتهميش السياسي والاقتصادي والثقافي للعرب. ومع دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى (1914–1918) إلى جانب ألمانيا، اشتدت قبضة الحكم العسكري بقيادة جمال باشا، مما زاد من قمع الحريات وأثار نقمة الحركات القومية العربية.

بدأت بوادر الثورة تتشكل من خلال الجمعيات السرية في دمشق وبيروت وبغداد، مثل “جمعية العربية الفتاة”، والتي كانت تدعو إلى الاستقلال العربي.

بداية الثورة 10 يونيو 1916

في صباح يوم 10 يونيو 1916، أعلن الشريف حسين بن علي، شريف مكة، الثورة على الدولة العثمانية، مدعومًا بأبناء قبيلته، وبعض القبائل العربية، وبمساندة بريطانية تمثلت في دعم لوجستي وعسكري وشخصية بارزة هي “لورنس العرب” (توماس إدوارد لورنس).

استهدفت الثورة السيطرة على مدن الحجاز، ثم التوسع شمالاً نحو الشام، وكان أبرز إنجازاتها إسقاط سيطرة العثمانيين عن طريق سكة حديد الحجاز والسيطرة على العقبة ودمشق لاحقًا.

دور لورنس العرب والوعود البريطانية

لعب الضابط البريطاني لورنس دور الوسيط بين العرب والحكومة البريطانية، حيث وعد البريطانيون، عبر مراسلات حسين – مكماهون، بدعم استقلال العرب بعد الحرب مقابل الثورة ضد العثمانيين. لكن تلك الوعود تبخرت بعد انتهاء الحرب، حين تم تقسيم بلاد الشام والعراق وفق اتفاقية سايكس – بيكو (1916)، وفرض الانتداب الفرنسي والبريطاني على المنطقة.

نتائج الثورة بين النصر والخديعة

رغم أن الثورة نجحت في طرد العثمانيين من مناطق واسعة، فإن الثمار لم تكن بحجم التضحيات. 

بعد انتهاء الحرب، تأسست مملكة الحجاز بقيادة الشريف حسين، لكن ابنه فيصل خسر عرش سوريا أمام الفرنسيين عام 1920، وفيما بعد، تم تنصيبه ملكًا على العراق بدعم بريطاني.

أصيب العرب بخيبة أمل كبيرة بعد أن تبين أن بريطانيا وفرنسا لم تكن نواياهما دعم الاستقلال العربي، بل تقاسم النفوذ الاستعماري، ما مهد لاحقًا لتشكيل خرائط المنطقة الحديثة التي ما زلنا نعيش تداعياتها.

طباعة شارك الدولة العثمانية الثورة العربية الكبرى لورنس العرب الاستقلال العربي الشريف حسين

مقالات مشابهة

  • دماء على الذهب.. القصة الكاملة للاعتداء على تاجر مصوغات أمام المارة بالبحيرة
  • بعد تسمم العشرات.. القصة الكاملة لإغلاق مطعم شهير في المنيا
  • النيابة تطالب بتحريات مباحث الشرقية بخصوص سن عروس الصالحية
  • حلم الاستقلال وخيبة الوعد.. القصة الكاملة للثورة العربية الكبرى
  • قابيل وهابيل.. السجن المشدد 10 سنوات للمتهم بقتل شقيقه ببنها بسبب خلافات عائلية
  • عروسة السماء في العيد.. القصة الكاملة لمصرع بسنت على كورنيش المقطم
  • القصة الكاملة لمقتل «حسام» خلال مشاجرة بين الجلادوة والجزارين بحلوان
  • القصة الكاملة.. التصالح يسدل الستار على أزمة طبيب قنا
  • خلصوا عليه غدرا.. القصة الكاملة لإنهاء حياة شاب بطعنات في المحلة
  • رئيس مياه القناة: أنطلاق أعمال تركيب مأخذ نموذجية للمحطات