حبس آسيوي لغسله أموال واستبدالها بعملات رقمية جاوزت مليوني دينار
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
صرح القائم بأعمال رئيس نيابة الجرائم المالية وغسل الأموال بأن النيابة العامة قد تلقت بلاغاً من المركز الوطني للتحريات المالية بقيام شخص آسيوي بغسل أموال متحصلة من الاتجار في المواد المخدرة جاوز مقدارها مليوني دينار بحريني، وذلك بقصد إخفاء مصدرها وإضفاء المشروعية عليها بأن قام بتدوير تلك المبالغ عبر حساباته البنكية؛ ومن ثم استبدالها بعملات رقمية عبر منصات التداول الرقمي.
وقد باشرت النيابة التحقيق فور تلقيها ذلك البلاغ، فاستمعت إلى أقوال مجري التحريات، وأمرت بكشف سرية الحسابات الخاصة بالمتهم والتحفظ عليها، وتتبع حركة الأموال والمعاملات المالية التي جرت من خلال تلك الحسابات، كما استجوبت المتهم، وواجهته بالأدلة القائمة ضده، وأمرت بحبسه احتياطياً على ذمة التحقيق، فيما ندبت الخبراء المختصون لفحص وتفريغ الهاتف النقال الخاص بالمتهم والمستخدم في إجراء العمليات المالية.
هذا ولا زالت التحقيقات مستمرة لحصر العمليات والمعاملات التي جرت على الأموال موضوع جريمة غسل الأموال ولتحديد نطاق المسئولية الجنائية عنها.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
زحفٌ مليوني يعلن الجهوزية والصمود .. من ساحات اليمن إلى بوابات غزة
في زمن الانكسار العربي، ووسط تواطؤ أنظمة باتت ترى في التطبيع خلاصاً لها، لا لفلسطين، ينهض اليمن المحاصر والمنكوب بالحرب ليكتب من جديد صفحة ناصعة في سجل الشرف العربي والإسلامي، فبينما تغلق العواصم أبوابها وتدفن رؤوسها في رمال الخيانة، تفتح صنعاء قلبها وساحاتها للملايين من اليمنيين، الذين خرجوا في مشهد مهيب تحت شعار: “ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان”، ليؤكدوا أن شرف الانتماء لفلسطين لا يُقاس بالمواقف الرسمية، بل بالتضحية والفداء والإرادة الحرة.
يماينون / تحليل / خاص
حضور شعبي ورسائل سياسية قويةإن ما يميز الموقف اليمني اليوم ليس مجرد التضامن العاطفي أو الخطابي، بل تجسيد عملي لمعادلة الانتصار، من الثبات الشعبي، إلى الجهوزية العسكرية، إلى الموقف السياسي الحازم والحرّ، في وقت تخلّت فيه معظم الأنظمة عن الحد الأدنى من الأخلاق، وتورط بعضها في دعم آلة القتل الصهيونية عبر التطبيع المذل، أو عبر الصمت المريب، أو حتى المشاركة الخفية في محاولة خنق المقاومة وتصفيتها.
وفي ظل حرب إبادة همجية تُرتكب بحق أهل غزة، وأمام صمت دولي مخزٍ، واصطفاف إقليمي خبيث، يبرز اليمن كحالة استثنائية في هذا العالم العربي المترهل، هو الوحيد الذي يربط الأقوال بالأفعال، ويضع نفسه في خط المواجهة، لا من باب الاستعراض، بل من إيمان عميق بأن تحرير فلسطين ليس شعاراً بل قدر.
الزخم المليوني الذي ملأ الساحات حمل في طياته أكثر من مجرد تضامن عاطفي، بل شكّل رسالة سياسية واضحة المعالم، عبّر عنها بيان المسيرات، الذي صدر بلغة قوية تدين صمت معظم الأنظمة العربية والإسلامية تجاه المجازر المرتكبة في غزة، معتبراً أن هذا الصمت بلغ حدّ “التواطؤ المشين”، خاصة في ظل الاكتفاء ببيانات الإدانة اللفظية المخادعة، التي “تشجع العدو على التمادي في جرائمه”.
جاهزية واستعداد للتصعيدلم يقتصر البيان على البعد السياسي فقط، بل أكد أيضاً على الجهوزية التامة والاستعداد لأي تصعيد، حيث جاء فيه: “لا ترهبنا تهديدات الصهاينة والأمريكان وأدواتهم، ونحن مستعدون لأي تصعيد مهما كان حجمه أو مصدره”. هذه اللغة تعكس توجهًا استراتيجياً لدى صنعاء بالربط بين ما يحدث في غزة وبين المعركة الإقليمية الأوسع، التي يرى فيها اليمن نفسه لاعباً فاعلاً، وليس مجرد متضامن.
قيادة ومشروع وموقف ثابتالبيان شدد على أن الشعب اليمني، بقيادته “الحكيمة” ومشروعه “القرآني”، لن يتراجع عن مواقفه الثابتة في مناصرة غزة وكل فلسطين، وهو ما يعكس أيضاً صلابة الموقف سياسياً وفكرياً ودينياً ، الذي يضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياته، باعتبارها قضية الأمة المركزية.
دعوة للمقاطعة كسلاح فاعلفي سياق التأكيد على تنوع أدوات المواجهة، دعا بيان المسيرات إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والأمريكية، مؤكداً بأن المقاطعة ’’سلاح فعال ومتاح للجميع’’. هذه الدعوة تأتي ضمن استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إضعاف الدعم الاقتصادي للعدو الإسرائيلي من خلال الضغط الشعبي العالمي.
تقدير للمقاومة وصمود الشعب الفلسطينيولم يغفل البيان الإشادة بالمواقف البطولية للشعب الفلسطيني، حيث اعتبر أن “الصمود الأسطوري لأبناء غزة والضفة سيبقى محل فخر واعتزاز”، وهو ما يعكس إدراكاً عميقاً لدى اليمنيين بأن هذه المعركة ليست مجرد صراع سياسي، بل مواجهة حضارية ووجودية.
قراءة في المشهد العامالتحركات اليمنية ليست معزولة عن السياق الإقليمي، بل تأتي في إطار اصطفاف واضح مع قوى محور المقاومة، وتؤكد أن اليمن، رغم العدوان والحصار، لا يزال يمتلك قراره السياسي المستقل وقدرته على التأثير. كذلك، تعزز هذه المسيرات من حالة التأهب الشعبي والنفسي لاحتمال توسع ساحة المواجهة، في ظل التصعيد الإسرائيلي الأمريكي المتواصل ضد غزة .
خاتمةالمسيرات المليونية لن تكون مجرد تعبير عن تضامن رمزي، بل تحمل أبعادًا سياسية وعسكرية وشعبية، ورسائل استراتيجية في زمن التواطؤ العربي والصمت الدولي، إنها إعلان ثبات، واستعداد، واستنفار، يؤكد أن اليمن ماضٍ في خياراته، مهما كانت التحديات، وأن قضية فلسطين لا تزال حية في وجدان الشعوب الحرة.