كرامي: نحن أمام تعدّ على الطائفة السنية في تشكيل الحكومة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أبدى رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي ملاحظاته حول انطلاق العهد وحول سير عملية تأليف وتشكيل الحكومة العتيدة، وقال: "سمعنا عهوداً في خطاب القسم وبأن العهد الجديد يتعهد بتمثيلٍ منصفٍ لكل المناطق والطوائف والكتل النيابية في الحكومة الجديدة، لكننا للاسف لم نرَ حتى هذه اللحظة هذا الانصاف في التمثيل وخصوصاً لدى الطائفة السننّية كباقي الطوائف والكتل في لبنان".
وخلال رعايته مصالحة في أنفة، اعتبر كرامي أن "ما يجري حالياً في عملية تأليف الحكومة غير منصف للطائفة السنية، ولا يعكس للاسف بداية إيجابية للعهد الجديد، ولكننا ننتظر نتائج التأليف ولن نحكم على النوايا أو على ما يُسرب في الإعلام، واتمنى ألا يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد لان الوضع لم يعد محتملاً".
وأكد كرامي أن "معظم النواب السنّة في لبنان سيتخذون موقفًا موحدًا تجاه هذا التعدي على حقوق الطائفة السنية وممثليها دوناً عن غيرها، فإما ان يتوقف هذا التعدي على الطائفة عبر تطبيق وحدة المعايير في التأليف وان نذهب جميعاً فعلاً الى دعم العهد الجديد - وطبعاً هذا هو ما نتمناه إذا ما تحقق الإنصاف وطُبق مبدأ وحدة المعايير في عملية تشكيل الحكومة - او يُبنى حينها على الشيء مقتضاه". كذلك، قال كرامي إن "لبنان لديه مصلحة اقتصادية في عروبته، ومصلحة أمنية أيضاً، فضلاً عن أن الاستقرار في المنطقة ينعكس مباشرة على الداخل اللبناني"، موضحاً أن "ما يحدث في سوريا يؤثر على لبنان، وما يحدث في فلسطين يؤثر عليه أيضاً، مما يعكس وحدة الأهداف والمصير بين لبنان والدول العربية".
وختم: "نحمد الله على عودة العرب إلى لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بطناجر فارغة.. عشرات الآلاف أمام مقر الحكومة البريطانية رفضًا لتجويع غزة
تظاهر عشرات الآلاف في قلب العاصمة البريطانية لندن مساء اليوم الجمعة، تحديدًا أمام مقر رئاسة الحكومة في داوننغ ستريت، استجابةً لدعوة أطلقها "التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا"، رفضًا لسياسة تجويع الفلسطينيين في غزة، وللمطالبة الفورية بإنهاء الحصار ووقف الإبادة المستمرة بحق المدنيين.
صوت الطناجر يعلو على الصمت الدولي
المتظاهرون حملوا أواني الطهي والطناجر، وراحوا يطرقون عليها طيلة الفعالية، في تعبير صاخب عن الغضب، واستحضارًا لصورة الجوع الذي ينهش أطفال ونساء وشيوخ غزة، ممن يقفون في طوابير المساعدات وسط ظروف إنسانية مأساوية.
منظمو الاعتصام وصفوا هذه المشاهد بأنها "صرخة ضد سياسة إذلال ممنهجة" تفرضها أطراف تتحكم بتوزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع المحاصر.
اتهامات لمؤسسة أمريكية ـ إسرائيلية
وتوجّهت أصابع الاتهام بشكل صريح إلى ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة توصف بأنها أمريكية ـ إسرائيلية تتولى توزيع المساعدات داخل القطاع، حيث تُتهم بحرمان مئات الآلاف من الفلسطينيين من حقهم في الغذاء، وبالضلوع في إدارة توزيع انتقائي للأغذية والمساعدات، وسط تقارير عن استهداف مباشر لطوابير المحتاجين، ما أودى بحياة مئات المدنيين منذ بدء العدوان.
كلمات ومواقف
الفعالية، التي شارك فيها متضامنون من مختلف الأعراق والخلفيات، شهدت كلمات ألقاها عدد من النشطاء والشخصيات المؤثرة، أكدوا فيها أن ما يحدث في غزة يُعد "جريمة حرب موصوفة"، وجريمة ضد الإنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا، داعين الحكومة البريطانية إلى التوقف عن الاكتفاء بالمواقف الإعلامية، وترجمة الأقوال إلى أفعال ملموسة، خصوصًا من قبل وزراء ومسؤولين مسلمي الهوية.
وفي لفتة رمزية مؤثرة، ترك العديد من المشاركين أوانيهم الفارغة أمام مقر رئيس الوزراء كير ستارمر، في رسالة احتجاجية تعكس الجوع الذي ينهش أجساد المدنيين في غزة، وتحمل الحكومة البريطانية مسؤولية سياسية وأخلاقية عن دعمها للعدوان الإسرائيلي وامتناعها عن اتخاذ مواقف حاسمة لإنهاء الحصار.
تحالف واسع وتحركات مستمرة
ويضم "التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا" طيفًا واسعًا من المؤسسات والجهات الفاعلة، أبرزها: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، حملة التضامن البريطانية مع فلسطين (PSC)، تحالف أوقفوا الحرب (Stop the War)، حملة نزع السلاح النووي (CND)، الرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، مشروع القانون العادل. (Good Law Project)
ويواصل التحالف تنظيم فعاليات أسبوعية في مدن عدة، إلى جانب حملات ضغط وتحرك دولي لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ورفع الصوت في وجه سياسة التجويع، والحصار، والإبادة الجماعية بحق أكثر من مليوني إنسان يعيشون في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بـ"غير الصالحة للحياة".