خامنئي: غزة انتصرت على إسرائيل وأمريكا بإذن الله
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
في احتفاء بالمقاومة في غزة، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي على إنه لم يكن أحد يتصور بأن منطقة صغيرة كغزة قادرة على الانتصار ومواجهة قوة عسكرية كبيرة كأمريكا، وذلك بعد مضي 15 شهرًا من الإبادة للقطاع.
قال المرشد الإيراني خامنئي، خلال لقائه المشاركين في مسابقات القرآن بالعاصمة طهران: "لو قيل لكم إن غزة ستنتصر على أعدائها الأقوياء، أي الجيش الأمريكي، لما صدقتم ذلك".
وأضاف أن "غزة انتصرت على إسرائيل وأمريكا بإذن الله".
وقبل يومين، منح المرشد الإيراني علي خامنئي موافقة ضمنية لمسؤولين إيرانيين لمفاوضة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال إن بلاده «لم تقرر بعد التفاوض».
وحث خامنئي مسؤولين إيرانيين التقاهم، في طهران على «معرفة عدوهم عند التفاوض، وإبرام الصفقات وفقاً لذلك». وقال المرشد الإيراني: «يجب أن نفتح أعيننا ونكون حذرين في تعاملنا وحوارنا مع الآخرين»، وفقاً لوكالة «تسنيم». وتابع : «عندما يعرف الشخص خصمه، قد يبرم صفقة. يجب أن نعرف ونفهم».
في المقابل، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني عن عراقجي، أن «إيران لم تقرر بعد ضرورة إجراء المفاوضات، وإن حدث فإنها ستتم بالندّية، لكن في الوقت الحالي لا يوجد مثل هذا الاستنتاج».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا غزة خامنئي المرشد الإيراني غزة انتصرت إسرائيل وأميركا بالمقاومة الإيراني علي خامنئي المزيد المرشد الإیرانی
إقرأ أيضاً:
مشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض على البرنامج النووي الإيراني؟
بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، يبحث البرلمان الإيراني تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهمًا إياها بالتحوّل إلى "أداة سياسية". اعلان
مع تصاعد المواجهة بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، عقب الضربات العسكرية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، عاد الجدل مجددًا إلى الواجهة: هل لا تزال هناك إمكانية واقعية للتفاوض مع طهران بشأن برنامجها النووي، أم أن مسار الدبلوماسية قد انتهى فعليًا؟
ضربة مزدوجة ورسائلأعلنت الولايات المتحدة على لسان رئيسها دونالد ترامب أن الهجوم الذي شنّته القوات الأميركية على منشآت فوردو وأصفهان ونطنز قد "حرم إيران من القنبلة الذرية"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى استعداده للدخول في محادثات معها. هذا الموقف الذي يجمع بين الحزم والانفتاح، يعكس استراتيجية أميركية تهدف إلى فرض شروط تفاوضية جديدة على طهران من موقع القوة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده لا تسعى إلى إطالة أمد الحرب، مضيفًا أن العمليات العسكرية لن تستمر "أكثر مما هو مطلوب". ويُفهم من هذا التصريح أن إسرائيل ربما تعتبر أن أهدافها التكتيكية قد تحققت جزئيًا، وأنه يمكن الآن التفكير بخيارات غير عسكرية.
Related"تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب".. غروسي في دائرة الاتهامات الإيرانيةضربة واشنطن النوعية: هل نجحت "مطرقة منتصف الليل" في شل البرنامج النووي الإيراني؟الضربات الأميركية تصيب البنية النووية الإيرانية.. ماذا عن المعرفة التراكمية؟طهران: لا أرضية للتفاوض الآنعلى الطرف المقابل، لم تُبدِ إيران حتى الآن أي إشارة إلى قبول مبدأ العودة إلى طاولة المفاوضات. بل على العكس، فإن الخطاب الرسمي يميل إلى التشكيك في جدوى أي حوار في ظل ما تعتبره "عدوانًا غير مشروع" على منشآت نووية مدنية.
ومما يزيد المشهد تعقيدًا، ما تداولته وسائل إعلام رسمية في طهران عن مصادقة البرلمان الإيراني على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وصرّح روح الله متفكر آزاد، عضو هيئة رئاسة البرلمان، بأن هذا التوجه يأتي ردًا على انحياز المنظمة الدولية، فيما طالب رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف بالحصول على "ضمانات موضوعية" قبل استئناف أي تعاون مع الوكالة.
واعتبر قاليباف أن الوكالة "لم تفِ بالتزاماتها"، واصفًا إياها بأنها "تحولت إلى أداة سياسية"، مؤكدًا أن بلاده لا تسعى إلى إنتاج سلاح نووي، ما يعيد التذكير بالرواية الإيرانية المستمرة حول سلمية البرنامج.
هل لا يزال هناك برنامج يمكن التفاوض عليه؟يبقى السؤال الجوهري في صلب هذه الأزمة: هل لا يزال هناك برنامج نووي قائم يمكن التفاوض بشأنه أصلًا؟ فوفق تصريحات أميركية وإسرائيلية، فإن المنشآت المستهدفة أصيبت بأضرار جسيمة، ويُقال إنها فقدت الكثير من قدرتها التقنية على تخصيب اليورانيوم.
من الناحية الإيرانية، يمكن أن يُستخدم هذا الواقع الجديد كذريعة للقول إنه لا جدوى من التفاوض على برنامج دُمّر فعليًا بحسب تصريحات واشنطن وتل أبيب، خاصة في ظل غياب ضمانات دولية حقيقية. وقد تجد طهران في ذلك فرصة للهروب من أي التزام مستقبلي أو رقابة دولية تحت مظلة الوكالة الذرية، بحجة أن الملف قد طُوي عسكريًا.
رغم التصريحات الغربية المنفتحة على التفاوض، فإن المؤشرات الصادرة من طهران توحي بانسداد سياسي متزايد. الضربات التي استهدفت المنشآت النووية قلّصت من قدرة إيران الفنية، لكنها في المقابل عززت شعورها بالعزلة وانعدام ثقتها بالمجتمع الدولي، ما دفعها إلى خيارات تصعيدية كتعليق التعاون مع الوكالة الدولية.
وعليه، فإن إمكانية التفاوض لا تبدو منعدمة بالكامل، لكنها باتت مشروطة بجملة من العوامل: التوقيت، والضمانات، والسياق الإقليمي العام. وفي ظل التصعيد الحالي، يصعب القول إن المسار التفاوضي قابل للاستئناف في المدى القريب، إلا إذا حدث تغير نوعي في المواقف من كلا الطرفين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة