يونيو 21, 2025آخر تحديث: يونيو 21, 2025

المستقلة/-نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن “مصادر إيرانية مطلعة رفضت الكشف عن هوتها” أن “المرشد الإيراني علي خامنئي يستعد لاحتمال اغتياله وأنه سمّى خلفاءه في حال مقتله”.

وأفاد ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين على خطط المرشد الطارئة المتعلقة بالحرب بأن “خامنئي يتواصل مع قادة جيشه من خلال مساعد موثوق فقط، بعدما علّق استخدام وسائل الاتصال الإلكترونية لتقليل احتمالات تعقّبه.

كما أنه يقيم حاليا في ملجأ محصن، وقد عين مجموعة من البدلاء ضمن سلسلة القيادة العسكرية تحسبا لمقتل مزيد من معاونيه المقربين”.

وأضافوا أن “خامنئي سمّى ثلاثة رجال دين بارزين لخلافته في حال مقتله، في مؤشر واضح على دقة اللحظة التي يمر بها هو ونظامه الذي امتدّ لأكثر من ثلاثة عقود”، مشيرا إلى أن “خامنئي اتخذ سلسلة من الإجراءات غير المسبوقة لحماية الجمهورية الإسلامية”، وذلك منذ أن شنّت إسرائيل سلسلة من الهجمات المفاجئة يوم الجمعة الماضي.

وقال المسؤولون الإيرانيون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم إن كبار القادة الإيرانيين يعكفون بهدوء على وضع خطط لمواجهة مجموعة من السيناريوهات، مع اشتداد وطأة الحرب وتفكير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إمكانية التدخل المباشر.

ويُعدّ اختراق منظومة القيادة الإيرانية أمرًا بالغ الصعوبة، غير أن سلسلة القيادة لا تزال تعمل رغم الضربات التي تلقّتها، ولا توجد مؤشرات واضحة على وجود انقسامات داخل الصفوف السياسية، بحسب ما أفاد به المسؤولون وبعض الدبلوماسيين في إيران.

ويُدرك خامنئي أن إسرائيل أو الولايات المتحدة قد تسعيان لاغتياله، وهي نهاية يعتبرها شهادة، بحسب ما أفاد به المسؤولون. ونظرًا لهذا الاحتمال، فقد اتخذ خامنئي خطوة غير معتادة، بإصدار تعليمات إلى مجلس خبراء القيادة – الهيئة الدينية المسؤولة عن اختيار المرشد الأعلى – لاختيار خليفته سريعا من بين الأسماء الثلاثة التي سلّمها إليهم.

وفي الظروف العادية، قد تستغرق عملية تعيين مرشد أعلى جديد شهورا، حيث يختار رجال الدين مرشحا من بين قوائمهم الخاصة. لكن في ظل ظروف الحرب الراهنة، يريد خامنئي انتقالا سريعا ومنظّما للسلطة من أجل الحفاظ على إرثه، وفقا لما أكده المسؤولون.

وأكد المسؤولون أن مجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى، وهو رجل دين أيضا ومقرب من “الحرس الثوري الإيراني”، والذي كان يعتقد أنه الأوفر حظا، لم يكن ضمن المرشحين. كما أن الرئيس الإيراني المحافظ السابق إبراهيم رئيسي، الذي كان يعتبر أيضا مرشحا بارزا، قتل في حادث تحطم مروحية عام 2024.

ومنذ بداية الحرب، وجّه خامنئي رسالتين مسجلتين إلى الشعب، ظهر فيهما جالسا أمام ستائر بنية اللون وبجواره العلم الإيراني. وقال في إحداها: “شعب إيران سيصمد في وجه حرب مفروضة”، مؤكدًا عزمه على عدم الاستسلام.

ويعيش خامنئي ويباشر عمله في الأوقات العادية داخل مجمّع شديد التحصين في وسط طهران يُعرف باسم “بيت رهبري” أو “بيت القيادة”، ونادرا ما يغادره إلا في مناسبات خاصة كإلقاء خطبة دينية. وعادةً ما يزوره كبار المسؤولين والقادة العسكريون لعقد اجتماعات دورية، وتُنقل خطاباته الموجّهة للرأي العام من داخل هذا المجمع.

غير أن لجوءه إلى ملجأ تحت الأرض يُشير إلى شدة الضربات التي تعرضت لها طهران، في حرب يقول المسؤولون الإيرانيون إنها تخاض على جبهتين.

فالأولى تدار من الجو، عبر ضربات إسرائيلية تستهدف قواعد عسكرية ومنشآت نووية وبُنى تحتية حيوية للطاقة، بالإضافة إلى قادة وعلماء نوويين، يتم اغتيالهم داخل شققهم السكنية في مناطق مكتظة.

وقال المسؤولون الإيرانيون إنهم يواجهون أيضا جبهة ثانية داخلية، تتمثل في وجود عملاء إسرائيليين ومتعاونين على الأرض، ينتشرون في مناطق شاسعة من البلاد، ويشنّون هجمات بطائرات مسيرة تستهدف منشآت حيوية للطاقة والبُنى العسكرية. وقد أدت مخاوف التسلل الإسرائيلي إلى صفوف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية إلى هزّ النظام الحاكم في طهران، بل وحتى خامنئي نفسه، حسب ما أفاد به المسؤولون.

ويركّز قادة إيران، بحسب المسؤولين، على ثلاثة مخاطر أساسية: محاولة اغتيال خامنئي، تدخل الولايات المتحدة في الحرب، وتعرض منشآت البنية التحتية الحيوية – كالسدود ومحطات الكهرباء ومصافي النفط والغاز – لمزيد من الضربات المدمّرة.

 

المصدر:  RT

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: هل تصمد منظومات الدفاع الإسرائيلية أمام صواريخ إيران؟

أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن إسرائيل تطلق صواريخ اعتراضية ضد الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية أكثر مما تستطيع إنتاجه منها، ناقلة عن مصادر القول إن هذا الأمر أثار تساؤلات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عما إذا كانت صواريخ دفاعاتها الجوية ستنفد مع استمرار الحرب، قبل أن تستخدم إيران ترسانتها الباليستية.

وقالت إن الجيش الإسرائيلي اضطر بالفعل إلى ترشيد استخدام الصواريخ الاعتراضية وإعطاء أولوية أكبر للدفاع عن المناطق المكتظة بالسكان والبنية التحتية الإستراتيجية، وفقا لـ8 مسؤولين سابقين وحاليين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: حرب إسرائيل وإيران اختبار صعب للهندlist 2 of 2محاكمة متطرفين فرنسيين خططوا لقتل أئمة وتسميم الطعام الحلالend of list

وذكرت في تقرير لمراسليها في القدس وتل أبيب أن هناك عاملين سيساعدان في تحديد أمد الحرب الإسرائيلية الإيرانية هما احتياطي إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية ومخزونات إيران من الصواريخ بعيدة المدى.

ونقلت عن العميد ران كوخاف -الذي قاد نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي حتى عام 2021 ولا يزال يخدم في الاحتياط العسكري- قوله إن الصواريخ الاعتراضية ليست "حبات أرز"، كما أن عددها محدود، وبالتالي يشكل الحفاظ على الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية تحديا حقيقيا.

طواقم الإنقاذ الإسرائيلية تجلي عددا من المصابين في بئر السبع صباح اليوم الجمعة جراء سقوط صاروخ إيراني (الصحافة الإسرائيلية) موازنة

وعند اندلاع الحرب قدّر بعض المسؤولين الإسرائيليين أن إيران تمتلك ما يقارب ألفي صاروخ باليستي.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون الذين نقلت عنهم الصحيفة إن إيران استنفدت ما بين ثلث إلى نصف هذه الصواريخ، إما بإطلاقها نحو إسرائيل أو لأن إسرائيل ضربت المخابئ التي كانت مخزنة فيها.

وقد بدأت إيران تقلل كثيرا من إطلاق الصواريخ ربما إدراكا منها أنها بذلك تستنفد المخزون منها، وفق نيويورك تايمز التي أوردت أيضا أن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لم ترد على طلبها التعليق بشأن هذا الموضوع.

ولا يقتصر الأمر على إيران وحدها، فإسرائيل نفسها تستنفد هي الأخرى صواريخها الاعتراضية.

إعلان

ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن جملة ما أطلقته إيران من صواريخ حتى صباح الأربعاء بلغ 400 صاروخ، تمكن نحو 40 منها من تفادي منظومات الدفاع الجوي وأصابت أحياء في إسرائيل.

أما الصواريخ المتبقية وعددها 360 إما اعترضتها الصواريخ الإسرائيلية أو تم رصدها، وهي تسقط في أرض خالية أو في البحر كما يزعم الجيش الإسرائيلي.

وبحسب مراسلي "نيويورك تايمز"، لن يفصح أي مسؤول إسرائيلي عن عدد الصواريخ الاعتراضية التي بقيت تحت تصرف إسرائيل، فالكشف عن مثل هذا السر الدفين قد يمنح إيران ميزة عسكرية، كما سيؤثر في قدرة تل أبيب على مواصلة حرب استنزاف طويلة الأمد.

حرائق في حيفا جراء صواريخ إيرانية (مواقع التواصل الاجتماعي) مستقبل النزاع

على أن جانبا من طبيعة الحرب يكمن -برأي الصحيفة- فيما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيقرر الانضمام إلى إسرائيل في مهاجمة موقع التخصيب النووي الإيراني في منشأة فوردو شمالي إيران، أو ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها لتخصيب تجنبا لمثل هذا التدخل.

لكن من وجهة نظر الصحيفة أن نهاية الحرب ستتحدد أيضا بمدى قدرة الطرفين على تحمّل الأضرار التي ستلحق باقتصاديهما، فضلا عن تأثير ذلك على الروح المعنوية لشعبيهما بسبب تزايد عدد القتلى بين المدنيين.

ومضت "نيويورك تايمز" إلى القول إن بعض الإسرائيليين يشعرون بأن الوقت قد حان لإنهاء الحرب قبل أن تتعرض الدفاعات الإسرائيلية لاختبار شديد.

وقد قُتل في الحرب حتى الآن ما لا يقل عن 24 إسرائيلي في الغارات الإيرانية وأُصيب أكثر من 800 شخص بجروح، وهي أعداد تصفها "نيويورك تايمز" بالمرتفعة بالفعل بالمعايير الإسرائيلية.

ويمكن أن يرتفع عدد القتلى بشكل حاد إذا اضطر الجيش الإسرائيلي إلى الحد من استخدام الصواريخ الاعتراضية من أجل توفير حماية طويلة الأمد لبعض المواقع الاستراتيجية، مثل مفاعل ديمونة النووي جنوبي البلاد أو مقر القيادة العسكرية في تل أبيب.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: خامنئي يعزل نفسه في مخبأ وحدد مرشحين لخلافته تحسبًا لاغتياله
  • "نيويورك تايمز": خامنئي يختار 3 رجال دين لخلافته في حال اغتياله بالحرب
  • نيويورك تايمز: خامنئي يختار 3 رجال دين لخلافته في حال مقتله بالحرب
  • نيويورك تايمز تكشف استعداد خامنئي لاحتمال اغتياله.. وعراقجي يتهم ترامب بقيادة الحرب ضد بلاده
  • نيويورك تايمز : دول الخليج تزيد صادراتها من النفط تحسبا لأي اضطرابات
  • تحسبا لرد إيراني.. الولايات المتحدة تعيد تمركز طائراتها بالشرق الأوسط
  • نيويورك تايمز: هل تصمد منظومات الدفاع الإسرائيلية أمام صواريخ إيران؟
  • نيويورك تايمز تحذر من اندفاع أمريكا غير المدروس نحو حرب مع إيران
  • "نيويورك تايمز": استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران بات مرتبطا بعاملين حاسمين