محبة آل البيت.. فريضة إيمانية وسُنّة نبوية تقربك من الله ورسوله
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
يعد حب آل بيت النبي ﷺ من أركان الإيمان التي حث عليها الإسلام، فهو مظهر من مظاهر محبة النبي ﷺ، كما أن محبته ﷺ هي انعكاس لمحبة الله عز وجل. وقد جاءت النصوص الشرعية لتؤكد مكانة أهل البيت وفضلهم، وتحث المسلمين على مودتهم والتمسك بهم، كما جاء في قول الله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} (الشورى: 23).
جاءت الأحاديث النبوية الكثيرة التي تؤكد على وجوب محبة آل البيت والتمسك بهم، ومنها حديث النبي ﷺ الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما:
"أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي" (رواه الترمذي).
وفي حديث آخر، قال رسول الله ﷺ: "يا أيها الناس، إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي" (رواه الترمذي).
وفي هذا الحديث الشريف، يؤكد النبي ﷺ على أهمية التمسك بالقرآن الكريم وأهل بيته، وبيَّن أنهم مصدر الهداية والنور للأمة، وهذا ما أكده حديث آخر رواه الإمام مسلم، حيث قال ﷺ:
"أما بعد، ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين؛ أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي."
وعندما سُئل الصحابي زيد بن أرقم عن أهل البيت المقصودين في الحديث، قال: "نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حُرِم الصدقة بعده." فقيل: "ومن هم؟" قال: "هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس." فقيل: "كل هؤلاء حُرِموا الصدقة؟" قال: "نعم."
مكانة أهل البيت في قلوب المسلمينمحبة أهل البيت الكرام تحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين، وهي دليل على صدق الإيمان وحب النبي ﷺ، كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
يا آلَ بيتِ رسولِ اللهِ حبُّكمُ … فرضٌ من اللهِ في القرآنِ أنزلَهُ
يكفيكمُ مِن عظيمِ الفخرِ أنَّكمُ … مَن لَم يُصَلِّ عليكُم لا صلاةَ لهُ
ويشير هذا البيت الشعري إلى أن الصلاة على النبي ﷺ وأهل بيته جزء لا يتجزأ من الصلاة الإسلامية، مما يعكس عظمتهم ومكانتهم في الدين الإسلامي.
حب آل البيت.. طريق إلى حب الله ورسولهيؤكد العلماء أن حب آل البيت ليس مجرد عاطفة، بل هو طريق للارتقاء في درجات الإيمان والتقرب إلى الله. فحبهم من حب النبي ﷺ، وحبه ﷺ من حب الله، مما يعني أن حبهم وسيلة للوصول إلى القرب الإلهي.
ويشير الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إلى أن العلاقة بين محبة الله ورسوله وأهل بيته مترابطة، حيث يقول: "نحن نحب الله حبًا كبيرًا، وبحبنا لله أحببنا رسوله ﷺ، وبحبنا لرسوله ﷺ أحببنا آل بيته الكرام الذين أوصى بهم ﷺ، وعظمت فضائلهم وزادت محاسنهم."
إن محبة آل بيت النبي ﷺ ليست مجرد مسألة عاطفية، بل هي جزء من العقيدة الإسلامية التي أكد عليها القرآن الكريم والسنة النبوية. وهي علامة على حب النبي ﷺ، الذي هو بدوره مظهر لمحبة الله عز وجل. فكلما ازداد حب المسلم لآل البيت، ارتقى في درجات الصالحين، واقتدى بسنة النبي ﷺ، وسار على نهجه القويم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حب آل البيت آل البيت أهل البيت أهل البیت أهل بیتی آل البیت أهل بیته النبی ﷺ حب الله الله فی
إقرأ أيضاً:
تحصين البيت من السحر والحسد.. اعرف الطريقة الشرعية
يستحب قراءة آية الكرسي لـ تحصين البيت من السحر والحسد ، ويقول الله- تعالي-: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
كما يستحب للمسلم إذا أراد تحصين البيت من السحر والحسد والشيطان، أن يردد: «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ، مِن كُلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومِن كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء).
كما يستحب للمسلم الذي يريد تحصين البيت من الشيطان أن يقول هذا الذكر 3 مرات صباحا ومساء وهو: «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّاتِ مِن شرِّ ما خَلق» وكذلك قول: «بسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء).
تحصين البيت من العين والحسدوتكون طريقة تحصين البيت من العين والحسد بقراءة المعوذتين، لأن أفضل طريقة لعلاج المس، هي قراءة المعوذتين صباحا ومساء، فهي تقي من المس، وكذلك قراءة آية الكرسي قبل النوم 11 مرة.
كذلك ترديد الأذكار التالية:
(أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ، وبرأَ، ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ، ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها، ومِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ، ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ).
(أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ).
(اللَّهُمَّ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا، إنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وإنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ).
(هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ* هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ* هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
سورة الإخلاص: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ).
سورة الفلق: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِن شَرِّ مَا خَلَقَ* وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).
سورة الناس (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَٰهِ النَّاسِ* مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ).
(وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ)
.
«وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيّنّاهَا لِلنّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلّ شَيْطَانٍ رّجِيمٍ * إِلاّ مَنِ اسْتَرَقَ السّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مّبِينٌ » الآية 16-18 من سورة الحجر.
«وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى» الآية 131 من سورة طه.
«فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ» الآية 79 من سورة القصص.
«وَلَوْلآ إِذْ دَخَلْتَ جَنّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ اللّهُ لاَ قُوّةَ إِلاّ بِاللّهِ إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا » الآية 39 من سورة الكهف.