صحيفة البلاد:
2025-05-16@20:37:29 GMT

العلاقات بين الذل والكرامة

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

العلاقات بين الذل والكرامة

قرأت قبل أيام في تويتر سابقاً والتي حتى اليوم لم أستطع قول (إكس) حالياً فتويتر أكثر قيمةً ولا أدري ماهي دوافع تغيير التسمية! شأني مع إكس وتويتر كشأني مع (وزارة التعليم) والتي حتى اليوم لم أستطع إسقاط التربية من مسماها فلا زلت أكتب وأقول (وزارة التربية والتعليم) والتي إلى الآن لا أدري سبب تغيير التسمية بحذف التربية لو هناك من يعرف أتمنى أن يكرمني بذلك!

المعذرة أعود لما قرأته في تويتر المنصة الأبرز في وسائل التواصل لكنها ليست في كل ما يقرأ فيها الأصدق بل يجب التحري والدقة فيما نقرأه فيها لكن ما قرأته من الأخبار التي كثيراً ما نسمع ما يشابهها وتتعلق بحالات تستوقفنا فقد كتب أحد الأخوان خبراً عن امرأة أمريكية افريقية عمرها ٣٣ عاماً ارتبطت بشاب باكستاني عمره ١٩ عاماً عن طريق النت يعني ارتباط بُني (على المجهول) ويبدو أنها بعثت له صور مفلترة مغايرة للحقيقة ممّا جعله يولع بها ووصلت بهم العلاقة إلى أنها تركت أمريكا وجاءته مهرولة لباكستان وحين رآها في المطار رحب بها ثم اعتذر بانشغاله فقد وجد حقيقة الواقع للأسف مغايرة لما تفعله الفلاتر في المواقع ! ممّا دفع الشاب المراهق الصغير للهروب والاختباء لكنها لم تيأس وصارت تطارد حبها الذي هجرت بلدها من أجله ووصل الحال بها أن أقامت في المطار أياماً رغم محاولة موظفي المطار إقناعها بالعودة لبلدها لكنها ظلت مصرّة على الانتظار وأنه سيأتي لكنه مشغول! ثم اضطرت للخروج من المطار والبحث عن الحبيب الهارب حتى وصلت لعنوانه وبقيت مقيمة في الشارع أمام بيته وعند مواقف السيارات بينما هو هارب ومختفٍ عن الأنظار وصحيح (ومن الحب ما قتل) والأصح ما أجمل عزة النفس والكرامة، لكن كم من ضحايا في العلاقات المشبوهة، والموبوءة، والمجهولة الهويَّة والقيَّم!

كم من فتاة كانت ضحية لعلاقة كاذبة مسمومة عبر وسائل التواصل! وكم من شاب المعذرة (غبي) وموهوم وقع صيداً لامرأة لا تناسبه سناً ولا خُلقاً وغير مؤهلة لتكون أماً لأبنائه حافظة لحياته وعشرته!

مثل هذه العلاقات مصيرها الفشل في معظمها (إن لم يكن كلها) أنها بنية هشَّة وغير صحيحة غالباً.


أتمنى أن يفكر الشباب ذكوراً وإناثاً في العلاقات عن طريق النت ويحذروا ويعيدوا النظر مراراً وتكراراً وأن يميلوا لسوء الظن أكثر (فسوء الظن من حسن الفطن) فالعلاقات عبر النت مثل الأراضي الملغومة لا يدري الشخص من
أين يؤتى؟ وعليه الحذر الشديد حين يضع قدمه، فاللهم سلِّم أبناءنا وبناتنا وأبناء وبنات المسلمين من كل سوء.
ومن الأمور التي استوقفتني في هذه القصة، هو كيف أن الحب يذل النفس لهذا الحد! فالمسكينة أقامت في الشارع وفي مواقف السيارات منتظرة للحبيب الذي هرب! والذي كان واضحاً هروبه لكنها لم تود التصديق أو أن الحب أعمى بصيرتها! طبعاً هي ليست نموذج وإنما ذكرتني بأناس ضحوا بحياتهم من أجل من أحبوا فمثلاً سيدة قيمة جداً انهارت حياتها وتدمرت نفسيتها لأن زوجها أبدى رغبته في الزواج عليها! وأخرى قالت لي عن مدى انهيارها وأنها قبلت يدي زوجها ورجليه حين أراد طلاقها ليعدل عن ذلك! وكم من أناس رمى بهم الهجر في غيابة الجب فصاروا أمواتاً وهم أحياء!

ذكرت لي إحدى الباحثات عن زيارة بحثية لها في مصحة نفسية أن أكثر النزيلات هناك ضحايا (الحب) لزواجات فاشلة وأزواج غدروا ونفس الوضع مع الرجال فقد تنهار حياة رجل بسبب امرأة خائنة ناكرة للعشرة هذه الأوضاع واردة بين الشباب وأكبر منهم من الجنسين لكن هناك قاعدة هامة جداً إذا تمسك بها الإنسان نجا ألا وهي (أنه القدر) وما أروع الإيمان به ثم التمسك بعزة النفس وكرامتها فهما أغلى من زوج غدار أو زوجة ناكرة أو صديق غير وفي أو ابن عاق وقد ذكر الله عزَّ وجلَّ في كتابه العزيز ( إن من أزواجكم وأبنائكم عدو لكم فاحذروهم) فلم العجب ممَّا يحصل من تقلبات مشاعر لم تكن جديرة بالثقة وقد قيل ( أحبب حبيبك حباً ما ،، قد يكون عدوك يوماً ما ،، وابغض بغيضك بغضاً ما، قد يكون حبيبك يوماً ما).

ما أجمل سياسة الوسط والاعتدال في العلاقات. وإياكم ورفع سقف التوقعات مع البشر! ارفعوها بلا حدود مع الله وليكن الذل لله وحده، وقد يكون للحديث هذا بقية ودمتم. (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها فخراً وعشقاً)

almethag@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

عودة جاك تُشعل المحيط من جديد.. Titanic 2 يعيد أسطورة الحب إلى الحياة

صراحة نيوز ـ في مفاجأة سينمائية كبرى لعشاق الفيلم الأسطوري “Titanic”، تعود قصة الحب الخالدة بحلّة جديدة ومليئة بالغموض في فيلم “Titanic 2: The Return of Jack” (2025)، حيث يعيد ليوناردو دي كابريو تجسيد شخصية جاك داوسون في سرد درامي يتحدى حدود الزمن والمنطق.

تدور أحداث الفيلم بعد عقود من غرق السفينة الشهيرة آر إم إس تيتانيك، حين تقود الدكتورة إليانور كارتر (مارجوت روبي)، وهي عالمة آثار بحرية شغوفة، رحلة استكشافية إلى أعماق المحيط الأطلسي لاكتشاف أسرار الحطام. خلال المهمة، يعثر الفريق على كاميرا محفوظة بدقة داخل السفينة، لكن المفاجأة الحقيقية كانت في اكتشاف رجل مجمّد في الزمن… جاك داوسون.

بواسطة ظاهرة تجريبية نادرة، يعود جاك إلى الحياة ليجد نفسه في عالم جديد كليًا، تحاصره ذكريات روز (كيت وينسلت) والليلة التي غيّرت مصيره إلى الأبد. وبينما يحاول فهم سبب نجاته ومعنى الفرصة الثانية التي مُنحت له، يجد نفسه في مواجهة شهرة مفاجئة، واهتمام إعلامي كثيف، وتدخلات حكومية قد تُهدد رحلته نحو الحقيقة.

“Titanic 2: The Return of Jack” لا يعيد فقط إحياء شخصية خلدها الجمهور، بل يطرح تساؤلات عميقة عن الحب والذاكرة والقدر… فهل يمكن لقلوب فرّقتها المأساة أن تلتقي من جديد؟

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني يصل إلى العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في القمة العربية بدورتها الرابعة والثلاثين والتي ستنطلق أعمالها يوم غد السبت
  • فوز النواعير والوحدة على الجيش والكرامة بدوري كرة السلة للرجال
  • لقمةُ الشعبِ في قمّة الذلّ
  • إسرائيل مستاءة من ترامب لكنها تلتزم الصمت
  • الحب في زمن التوباكو (8)
  • افحيمة: الصراع القائم في طرابلس يهدد المسار السياسي ويعمّق الانقسام
  • موسم الحب الترامبي
  • الوحدة يفوز على النواعير والكرامة على الجيش في دوري كرة السلة للرجال
  • عودة جاك تُشعل المحيط من جديد.. Titanic 2 يعيد أسطورة الحب إلى الحياة
  • كاس تثبت إيقاف لاعبي الأوروجواي