تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقت الملكة رانيا العبدالله، ملكة الأردن، كلمة قوية في إطار مؤتمر الفاتيكان الدولي حول حقوق الأطفال، الذي استضافه البابا فرنسيس، ناقشت فيها التحديات العالمية التي تواجه الطفولة، مع تركيز خاص على خطورة التمييز القائم على الهوية أو الجغرافيا.

في كلمتها التي أثارت تفاعل الحضور، طرحت الملكة رانيا سؤالاً جوهرياً: كيف سمحنا لإنسانيتنا الوصول إلى واقع يتقبل معاناة بعض الأطفال، على أساس اسمهم أو عقيدتهم أو مكان ولادتهم؟ مشيرة إلى أن العالم يقسّم الأطفال بشكلٍ تعسفي إلى فئتين: "أطفالنا" و"أطفالهم"، مما يُعمّق الأزمات الإنسانية ويُبرر تجاهل معاناة ملايين الأطفال تحت مبررات سياسية أو ثقافية.

وأضافت: "لا يمكن أن تُقاس حقوق الطفل بحدود جغرافية أو انتماءات دينية. فكل طفل يستحق الحماية والفرص ذاتها، بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، مؤكدةً أن هذا التمييز "الفاصل الزائف" يتناقض مع القيم الإنسانية المشتركة.

حظيت كلمة الملكة رانيا بتأييد واسع، حيث أشاد البابا فرنسيس بمواقفها، مؤكداً أن "حماية الأطفال مسؤولية دينية وأخلاقية لا تقبل التجزئة". كما دعم ممثلو منظمات دولية، مثل اليونيسف، دعواتها إلى معالجة الأزمات الإنسانية في مناطق النزاع، مثل فلسطين وسوريا واليمن، حيث يعيش ملايين الأطفال دون تعليم أو رعاية صحيه 


ناقش المؤتمر عدة قضايا، منها:
1. حماية الأطفال في النزاعات خاصةً النازحين واللاجئين.
2. مكافحة الفقر: تقديم دعم مالي وتعليمي للأسر الفقيرة.
3. التعليم الشامل ضمان وصول جميع الأطفال إلى مدارس آمنة.
4. محاربة الاتجار بالبشر التي تُعد الأطفال أكثر ضحاياها.

يذكر ان الملكة  في دعم التعليم وحقوق الطفل، أسست عدة مبادرات في الأردن، مثل "مدرستي" لإعادة تأهيل المدارس، وشاركت في حملات دولية لمكافحة عمالة الأطفال. وقد جعلت من قضايا اللاجئين، خاصةً الأطفال السوريين، أولوية في خطابها العالمي.

توصيات المؤتمر
خرج المؤتمر بتوصيات، منها:
- تعزيز التعاون الدولي لإنهاء تجنيد الأطفال في الحروب.
- تمويل برامج دعم نفسي واجتماعي للأطفال في مناطق النزاع.
- إشراك القيادات الدينية في نشر ثقافة التسامح وحماية الطفل 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رانيا الأردن فرنسيس الملکة رانیا

إقرأ أيضاً:

أسيوط تحتفي بتجربة مسرح الطفل: نموذج تربوي وفني ملهم لصعيد مصر

شهد قصر ثقافة أسيوط، عدداً من الندوات وورش العمل للعديد من النقاد والكتاب المسرحيين، فى إطار أعمال المهرجان القومى للمسرح، حيث نظمت ثقافة أسيوط ندوة متميزة للكاتب والناقد الكبير حسام عطا تناولت تجربة فريدة ورائدة في مسرح الطفل بصعيد مصر، احتفاءً بعطاء صلاح شريت، والسيدة نادية الشبوري، وفرقة مسرح الطفل بأسيوط التي قدمت أعمالًا مسرحية تربوية وفنية راقية لأكثر من خمسة عشر عامًا.

استعرضت الندوة التعاون المثمر بين مؤسسات الدولة، ممثلة في وزارتي الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، إضافة إلى المجتمع المدني، لدعم هذه التجربة التي شكلت نموذجًا يحتذى به في العمل المسرحي الموجه للأطفال في محافظات الصعيد.

شهدت الندوة استعراضًا لسيرة أبرز أعضاء الفرقة، منهم المهندس ناصر عبد الحافظ، كبير مهندسي ديكور المسرح القومي بالقاهرة، الذي أبدع في تصميم الديكورات المسرحية، والملحن المتفرد محمد فرغلي، ابن أسيوط، الذي ساهم بألحانه في صياغة هوية موسيقية مميزة لعروض الفرقة. كما ذُكر خلال الندوة اسم الراحل الدكتور ممدوح الكوك، أستاذ الفنون الجميلة، والذي كان يصنع أقنعة مسرحية جمالية لافتة، إلى جانب مجموعة من الملحنين والموسيقيين الذين عملوا مع الفرقة، مثل أحمد إسماعيل، وأحمد شاهين، وحمدي الواعي. وقد تولت فرقة "East West Music" تقديم الموسيقى الحية بقيادة الفنان سامح فكري، الذي أصبح لاحقًا من العازفين المعروفين في فرنسا. كما أبدع الفنان فتحي مرزوق في تصميم الإكسسوارات والعرائس، وواصل مسيرته لاحقًا كمحترف لهذا الفن في القاهرة.

وأضاف حسام عطا أن العروض التي قدمتها الفرقة لم تقتصر على أسيوط وسوهاج فقط، بل عرضت أيضًا في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة، ومسرح سيد درويش بالإسكندرية، ونالت استحسان النقاد، ومنهم منحة البطراوي (الأهرام)، عبلة الرويني (الأخبار)، إسماعيل العدلي (الأهالي)، فوزية مهران (روزاليوسف). وقد حظيت هذه التجربة بمتابعة واهتمام خاص من الكاتب الكبير الراحل يعقوب الشاروني، أحد أبرز كتاب أدب الطفل في مصر، والذي تابع نشاط الفرقة حين كان رئيسًا للمركز القومي لثقافة الطفل.

في موسم الشتاء، كانت جميع مدارس أسيوط بمراكزها وقراها تحرص على حضور عروض الفرقة بالتنسيق مع المحافظة، ضمن الفصل الدراسي الأول. أما في الصيف، فكانت العروض تُقام يوميًا في السادسة مساءً، بالتعاون مع مراكز الشباب، خاصة بجهود الأستاذ سعد الفرنساوي، وبالتنسيق مع الأستاذ صلاح شريط، من خلال إعلانات الشوارع والعربة المتنقلة التي كانت تدعو الأطفال للحضور إلى قصر الثقافة.

استطاعت فرقة مسرح الطفل بأسيوط أن تقدم نموذجًا تراكميًا متصلاً، أحدث فارقًا حقيقيًا في تشكيل وعي الأطفال، وأسهم في تفكيك مفاهيم متطرفة حول الفنون، مما ساعد في تنشئة جيل جديد من الأطفال الفاعلين في الحياة الثقافية والمجتمع المدني.

مقالات مشابهة

  • رانيا منصور تخطف الأنظار بإطلالة ملفتة في حفل وائل جسار وروبي ..فيديو
  • عاجل | الملكة رانيا تهنئ عبر X بمناسبة العام الهجري الجديد
  • تعزيز حماية الأطفال وسرعة التعامل مع البلاغات بدمياط
  • خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل
  • ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟
  • رئاسة مؤتمر الأطراف «COP16» تدعو إلى تكاتف الجهود لمواجهة الجفاف العالمي
  • تطبيق رقمي يجمع بين التعليم والترفيه لغرس الوعي الثقافي لدى الأطفال
  • أسباب وأعراض تؤكد إصابة الطفل بالتوحد
  • بابا الفاتيكان يطلق نداءً عاجلًا لإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط: "لا تدعوا صوت الأسلحة يخنق صرخة الإنسانية"
  • أسيوط تحتفي بتجربة مسرح الطفل: نموذج تربوي وفني ملهم لصعيد مصر