نتنياهو في واشنطن.. أبرز الملفات على طاولة ترامب
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
(يسرى عادل)
في خطوة تعكس عمق التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأميركية واشنطن، حيث يُعتبر أول زعيم أجنبي يستقبله الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ تنصيبه في يناير 2025. اللقاء المرتقب غداً بين الزعيمين يتوقع أن يناقش مجموعة من الملفات الإقليمية والدولية ذات الأهمية البالغة، في مقدمتها القضايا السياسية في إسرائيل والشرق الأوسط، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
مستقبل نتنياهو السياسي
من المتوقع أن يتناول اللقاء مسألة الدعم الأميركي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت يواجه فيه تحديات سياسية داخلية مع تزايد التحقيقات القضائية ضده واندلاع احتجاجات شعبية على سياسات حكومته. يُعتقد أن اللقاء سيكون فرصة لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في ضوء هذه التحولات السياسية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون المستقبلي بين الدولتين، رغم الضغوط السياسية التي يواجهها نتنياهو.
السلام في الشرق الأوسط
على صعيد آخر، سيبحث نتنياهو وترامب الجهود المبذولة للتوسع في اتفاقات السلام والتطبيع مع دول عربية جديدة، في خطوة قد تساهم في إعادة رسم خريطة العلاقات الإسرائيلية مع محيطها العربي. ومن المرجح أن يتطرق اللقاء إلى ضمانات أمنية أميركية لدول عربية، مقابل توسيع نطاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة. القضية الفلسطينية: التهجير والتوسع الاستيطاني في إطار ملف القضية الفلسطينية، سيحظى التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية بمناقشات مكثفة بين نتنياهو وترامب، في وقت يتصاعد فيه التوتر حول الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
كما يُتوقع أن يتناول اللقاء مستقبل قطاع غزة، حيث سيتم بحث التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل، وكيفية تعزيز التنسيق الأميركي الإسرائيلي لمواجهة هذه التحديات، بما في ذلك دعم واشنطن لإجراءات إسرائيلية إضافية في المنطقة.
السياسة الأميركية تجاه إيران موضوع آخر سيكون على طاولة الحوار هو سياسة إدارة ترامب تجاه إيران، لا سيما في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. من المحتمل أن يناقش الزعيمان كيفية التصدي للأنشطة النووية الإيرانية، سواء من خلال العقوبات الاقتصادية، أو ربما الضغط العسكري. كما سيكون اللقاء فرصة لتبادل الآراء حول موقف الولايات المتحدة من العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، أو تعديل السياسات الحالية في هذا الصدد.
تحولات السياسة الأميركية والإسرائيلية
من خلال هذا اللقاء، يُتوقع أن يتم تطوير التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في إطار التحديات التي يواجهها كل من نتنياهو وترامب في سياق سياسي واقتصادي معقد. كما سيسلط الضوء على ملامح السياسة الإسرائيلية في الفترة المقبلة، لا سيما في ظل التغيرات الإقليمية والدولية الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو دونالد ترامب الولايات المتحدة الأميركية
إقرأ أيضاً:
اللقاء الإنساني الموسع بصنعاء يدعو للعمل بعيداً عن الاعتبارات والضغوط السياسية
الثورة نت /..
دعت مخرجات اليوم الرابع من اللقاء الإنساني الموسع، الذي نظمه قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية والمغتربين مع منظمات المجتمع المحلية، اليوم، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، والمنظمات الأممية على معالجة التحديات التي تعيق المنظمات المحلية في الحصول التمويلات اللازمة.
وشدد المشاركون في اللقاء الإنساني الموسع في ختام أعماله اليوم، بصنعاء، على ضرورة العمل وفق مبادئ العمل الإنساني وتجاهل الاعتبارات والضغوطات السياسية في المجال الإنساني.
وأكدوا أهمية تعزيز آلية التنسيق المشتركة لرفع مستوى التنسيق بين مكاتب ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية لبناء الثقة والعمل بروح الفريق الواحد في جميع مراحل العمل الإنساني للوصول تدريجيًا تحقيق هدف توطين العمل الإنساني.
وأشارت مخرجات اليوم الرابع من اللقاء، إلى أهمية تعزيز قدرات منظمات المجتمع المحلي على إدارة الموارد والاستجابة للاحتياجات الإنسانية والتنموية، لضمان استدامة المساعدات على المدى الطويل وفعاليتها.
كما أكدت ضرورة العمل بصورة مشتركة بين الجانب الحكومي ومكاتب ووكالات الأمم المتحدة على تذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تواجه المنظمات المحلية في تنفيذ البرامج والمشاريع والأنشطة الإنسانية المتفق تنفيذها وكذا التي جرى التنسيق لتنفيذها مسبقًا.
وحثت المخرجات، الأمم المتحدة على دعم المنظمات المحلية وتأهيلها للحصول على تمويلات دولية وإشراكها في اللقاءات والفعاليات والمؤتمرات الدولية المنعقدة مع المانحين.
ودعا المشاركون، قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية والمغتربين إلى الإسهام في جميع مراحل التنسيق والدعم الخاصة بالمشاريع الممولة من المنظمات الأممية والدولية “الممولة خارجيًا”.
ولفتوا إلى ضرورة المشاركة في عملية الحشد والمناصرة من قبل المنظمات المحلية من خلال المشاركة الخارجية في المحافل والمؤتمرات واللقاءات مع الدول المانحة للحصول على أكبر قدر من التمويلات المباشرة اللازمة لتغطية الفجوة التمويلية لتغطية الاحتياجات الإنسانية والأساسية ذات الأولوية، وتعزيز مبدأ الشفافية في الشراكة من خلال تبادل المعلومات والتقارير الدورية والسنوية وفق مبدأ الشفافية.
وأكدت مخرجات اللقاء الإنساني الموسع، ضرورة تنسيق قطاع التعاون الدولي ودعمه لعقد اجتماعات دورية مع مكاتب ووكالات ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية لمناقشة المواضيع المتعلقة بالتمويلات والمعوقات وإيجاد المعالجات، وربط المنظمات المحلية بالنافذة الواحدة في قطاع التعاون الدولي.
وجددّ المشاركون، التأكيد على أهمية الالتزام بما جاء في توصيات ومخرجات اليومين الأول والثاني من اللقاء، والعمل على معالجة المبالغ المحتجزة في بنك اليمن الدولي، وإيجاد آلية رقابة واضحة وشفافة وعمل آلية للمعايير تتناسب مع المنظمات المحلية.
وشددوا على التنسيق مع صندوق التمويل الإنساني لتوزيع فرص التمويل على المنظمات المحلية بصورة عادلة ومتوازنة وتبسيط الإجراءات للمنظمات المحلية المتعلقة بمنح التصاريح وتسريع توقيع الاتفاقيات الفرعية للمشاريع.
وأقر المشاركون في اللقاء الإنساني الموسع، تشكيل لجنة لمتابعة مخرجات اللقاء الذي استمر أربعة أيام، بمشاركة واسعة من ممثلي المنظمات الأممية والدولية والمحلية، تحت شعار “تنسيق – تعاون – ثقة”.
وكانت جلسة أعمال اللقاء الإنساني الموسع في اليوم الرابع، ناقشت أنشطة المنظمات المحلية وبرامجها ومشاريعها والتحديات التي تواجه تنفيذ مهامها والصعوبات والإشكاليات التي تعيق من تنفيذ مشاريعها، ووضع الحلول والمقترحات اللازمة.
وقُدمت خلال الجلسة، التي شارك فيها وكيل قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية السفير إسماعيل المتوكل، وممثلة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” باليمن روزاريا برونو وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية، مداخلات من قبل عدد ممثلي المنظمات المحلية.
ركزت في مجملها على الوضع الإنساني الراهن، والاحتياجات القائمة، وتداعيات انسحاب بعض المنظمات وتنصلها عن تقديم واجبها الإنساني في تقديم التمويلات والدعم اللازم لتخفيف معاناة اليمنيين في ظل استمرار العدوان والحصار.