الإعلام الغربي عن زيارة الشرع: المملكة تقود جهود تحقيق الاستقرار في سوريا
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
ذكرت وسائل الإعلام الغربية، أن زيارة رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، للمملكة العربية السعودية، تؤكد قيادة المملكة جهود تحقيق الاستقرار في سوريا بعد رحيل نظام بشار الأسد.
وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، استقبل الشرع في مكتبه بالرياض، حيث بحثا مستجدات الأحداث في سوريا، والسبل الرامية لدعم أمن واستقرار سوريا.
أخبار متعلقة لمساعدة الشعب الفلسطيني.. الطائرة الإغاثية السعودية الـ 56 تصل العريشإتلاف أكثر من مليون كيلوجرام من الأغذية غير الصالحة خلال 2024وأضافت الصحيفة إن زيارة الشرع للمملكة، تؤشر إلى تحول في الديناميكيات الإقليمية مع احتضان المملكة العربية السعودية للسلطات السورية الجديدة على أمل تحقيق الاستقرار في الدولة الممزقة بعد رحيل الأسد.التحالفات السياسية السوريةذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن اختيار الشرع السعودية كوجهة لأول رحلة خارجية له، تعكس التحولات في التحالفات السياسية السورية في ظل القيادة الجديدة للبلاد.
ولفتت الصحيفة إلى الدعم الذى أولته المملكة للحكومة السورية الجديدة، وسعيها إلى رفع العقوبات الغربية والأوروبية على سوريا.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الشرع أشار إلى أهمية العلاقة مع المملكة، وقال في أول مقابلة حصرية له مع وسائل الإعلام العربية في ديسمبر الأول مع قناة العربية: "للسعودية دور كبير في مستقبل سوريا، وأنا فخور بكل ما فعلته لنا"، مستذكرا سنوات طفولته التي قضاها في الرياض قبل عودة عائلته إلى سوريا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } دويتشه فيهدعم السعودية لسورياوذكرت الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" إن رئيس الجمهورية السورية أحمد الشرع، وصل إلى السعودية، الأحد، في أول رحلة دولية له منذ الإطاحة بالنظام السوري السابق في ديسمبر.
ونقلت الإذاعة تصريح الشرع بعد لقائه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، إن المملكة العربية السعودية ملتزمة بدعم سوريا في بناء مستقبلها.
وقال الشرع في بيان على تليجرام: "عقدنا اجتماعا مطولا شعرنا وسمعنا خلاله رغبة حقيقية في دعم سوريا في بناء مستقبلها".زيارة أحمد الشرع للسعوديةذكرت وكالة" فرانس 24" إن الرئيس السوري وصل إلى السعودية، في أول زيارة دولية له، تؤكد على الإلتزام السعودي بدعم سوريا في بناء مستقبلها.
وأوردت الوكالة تصريح الشرع في مقابلة مع قناة العربية السعودية في أواخر ديسمبر، أن المملكة "ستلعب بالتأكيد دورا مهما" في مستقبل سوريا، مسلطا الضوء على "فرصة عظيمة للاستثمار".
وقال الشرع للقناة إنه ولد في السعودية حيث كان يعمل والده، وإنه أمضى السنوات السبع الأولى من حياته هناك.
ونقلت الوكالة عن رابحة سيف علام، الخبيرة الإقليمية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، إن الرياض "تلعب دورا رئيسيا في إعادة دمج سوريا الجديدة في العالم العربي وعلى الساحة الدولية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فرانس 24التعاون الإنساني والاقتصاديقالت صحيفة" الجارديان" البريطانية، إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان استقبل رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، يوم الأحد في أول رحلة خارجية له كزعيم سوري، في إشارة إلى التحولات الكبرى الجارية في التحالفات الإقليمية.
ونقلت الصحيفة عن الشرع في بيان مكتوب، إنه ناقش مع سمو ولي العهد التعاون الإنساني والاقتصادي، فضلا عن "الخطط المستقبلية الواسعة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتعليم والصحة".
كما نقلت الصحيفة بيان وكالة الأنباء السعودية الرسمية، الذي ذكر أن الجانبين ناقشا تحسين العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
وقالت الصحيفة إن المملكة لعبت دورا رائدا في دعم القياة الجديدة في سوريا، حيث استضافت وزيري الخارجية والدفاع السوريين الجدد في أوائل يناير، واجتماعا للمسؤولين السوريين والعرب والغربيين في وقت لاحق من ذلك الشهر.أمن واستقرار سورياقالت وكالة" أسوشيتدبرس" الأمريكية، أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، التقي الرئيس السوري في مكتبه بالرياض، حيث أجريا مباحثات تناولت "سبل دعم أمن واستقرار سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن الشرع قوله، إن الجانبين "عملا على رفع مستوى التواصل والتعاون في كافة المجالات، وخاصة الإنسانية والاقتصادية".
ولفتت الوكالة إلى الدعم الذي توليه المملكة للقيادة الجديدة في سوريا، مشيرة إلى الزيارة التي أجراها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدمشق في يناير، وقال إن الرياض "تشارك بنشاط في الحوار" لرفع العقوبات عن سوريا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: ترجمة أحمد الشرع في السعودية أحمد الشرع زيارة أحمد الشرع للسعودية السعودية سوريا السعودية وسوريا الإعلام الغربي فاينانشال تايمز الجارديان صاحب السمو الملکی الأمیر محمد بن سلمان العربیة السعودیة أحمد الشرع article img ratio فی سوریا الشرع فی فی أول
إقرأ أيضاً:
الجالية العربية في كاليفورنيا.. مخاوف أمنية بعد عقود من الاستقرار
كاليفورنيا- تتواصل حملات توقيف المهاجرين غير النظاميين بولاية كاليفورنيا، وخصوصا في مدينة لوس أنجلوس، إذ دخلت أسبوعها الثالث، وسط حالة من القلق والتوجس تسود الجالية العربية، وتصاعد الاحتجاجات والانقسام السياسي والأمني بشأن تداعياتها.
وتعيش الجالية العربية، التي تقدر أعدادها بمئات الآلاف في كاليفورنيا، على وقع هذه التطورات بقلق بالغ، وسط مخاوف من أن تطال الإجراءات الفدرالية بعض أبنائها، خصوصا من ذوي الوضع القانوني غير المستقر، أو من المقيمين في المناطق المتأثرة بهذه الحملات.
وتشير تقديرات إلى أن عدد أفراد الجالية العربية في الولاية يبلغ نحو 374 ألف شخص، بأعلى نسبة من السكان من أصول عربية في الولايات المتحدة، وتتركز أغلب التجمعات العربية في مدن لوس أنجلوس، وإل كاهون، وسان دييغو، وإيرفين، وأناهايم.
أما عدد المسلمين في الولاية فيبلغ مليون نسمة تقريبا، ربعهم من أصول شرق أوسطية، ونحو 40% من أصول آسيوية، و20% من أصول أفريقية، والبقية من خلفيات أخرى، وفق إحصائيات مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) بكاليفورنيا.
يقول المدير التنفيذي للمجلس المدني العربي الأميركي بكاليفورنيا رشاد الدباغ، إن الحملات الأمنية التي نفذتها إدارة الهجرة والجمارك مؤخرا في مدينة لوس أنجلوس، تركزت أساسا على المهاجرين من أصول لاتينية، ألقت بظلالها على العرب المقيمين في الولاية.
وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح الدباغ أن "ما يمس الجالية اللاتينية ينعكس بشكل مباشر على العرب"، مشيرا إلى وجود عدد من المهاجرين العرب في وضع قانوني هش قد تطالهم الإجراءات، خاصة أن هناك ترابطا بين الجاليتين في سوق العمل والمجالات الاقتصادية.
وأضاف أن النشاط الاقتصادي لبعض المناطق ذات الأغلبية العربية بجنوب كاليفورنيا تضرر نتيجة التوتر، حيث تغيب كثير من العمال من أصول أميركية لاتينية عن عملهم، خوفا من الاعتقال، وهو ما أثر على المحلات التجارية والمطاعم العربية التي تعتمد عليهم.
ولفت الدباغ إلى حادثة توقيف مهاجر عربي في مايو/أيار الماضي في مقاطعة أورانج وترحيله لاحقا، مما زاد من حالة القلق لدى الجالية العربية، ودفع العديد من الأسر إلى تقليص حركتها والبقاء في المنازل، خوفا من التفتيش أو التوقيف المفاجئ.
وفي تطور لافت، أدان المجلس المدني العربي الأميركي قرار نشر قوات من الحرس الوطني ومشاة البحرية (المارينز) في مدينة لوس أنجلوس، معتبرا إياه "استعراضا غير مبرر للقوة" و"انتهاكا للحريات المدنية".
إعلانوقال في بيان إن العرب في الولاية ليسوا بمنأى عن الإجراءات الأمنية الفدرالية، في ضوء تاريخ من التضييق بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وما تبعها من استهداف للعرب والمسلمين.
من جهته، أكد المدير التنفيذي لمجلس "كير" في كاليفورنيا حسام أيلوش، أن تبعات الحملات الأمنية تطال جميع المهاجرين، حتى أولئك الذين يتمتعون بوضع قانوني سليم.
وقال للجزيرة نت إن عددا من الناشطين العرب شاركوا في الاحتجاجات الجارية في لوس أنجلوس، تضامنا مع المهاجرين الموقوفين، واحتجاجا على "النهج المتشدد" في سياسات الهجرة.
ويرى أيلوش أن ما يجري لا يمكن فصله عن السياسات العامة للإدارة الأميركية الحالية تجاه ملف الهجرة، والتي خلقت، حسب رأيه، مناخا من التوتر والخوف داخل صفوف الجاليات العربية والمسلمة، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.
وأشار إلى أن ولاية كاليفورنيا -التي يبلغ عدد سكانها نحو 40 مليون نسمة- تعد من أكثر الولايات تنوعا وانفتاحا، وغالبية سكانها تميل للتوجهات الليبرالية، في حين يقدر عدد المهاجرين غير النظاميين فيها بنحو مليوني شخص، أغلبهم من بلدان أميركا اللاتينية.
وتعتبر الولاية الأولى من حيث الناتج المحلي الإجمالي على مستوى البلاد، إذ تجاوز 4.1 تريليونات دولار عام 2024، ما يعادل 14% من حجم الاقتصاد الأميركي، وتحتل المرتبة الثالثة من حيث المساحة الجغرافية.
أما رئيس الجمعية المغربية الأميركية بكاليفورنيا سعيد الخليفي، فأكد أن الجالية العربية في الولاية، ورغم تاريخها العريق الذي يمتد لأكثر من قرن، لا تزال تواجه تحديات اجتماعية وسياسية واقتصادية، من أبرزها التمييز المرتبط بالهوية الدينية أو العرقية، خاصة في أوقات التوتر السياسي أو عند تفجر الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الخليفي، في حديثه للجزيرة نت، إن اللاجئين والمهاجرين الجدد من أبناء الجالية يواجهون صعوبات متزايدة في تسوية أوضاعهم القانونية، مما يجعلهم عرضة لخطر التوقيف أو الترحيل، في ظل استهداف ممنهج لذوي الأصول اللاتينية الذين يتشابهون في الكثير من المؤشرات السلوكية والديمغرافية مع المهاجرين العرب.
وأشار إلى أن التمثيل السياسي للعرب الأميركيين لا يزال ضعيفا، رغم أن الكثير منهم حققوا إنجازات مرموقة في مجالات متعددة، الأكاديمية والفنون والطب والتقنية، لكن الحضور العربي في مواقع صنع القرار ما زال دون الطموحات، مما يحد من القدرة على التأثير الفاعل في السياسات العامة.
الاحتفاظ بالهويةوتُعد منطقة "ليتل أرابيا" بمدينة أنهايم، على بعد نحو 45 كيلومترا من لوس أنجلوس، معقلا رئيسا للجالية العربية، وتضم أغلبية من أصول لبنانية وفلسطينية ومصرية وسورية ويمنية، وهي منطقة نابضة بالحياة، تعج بالمطاعم العربية والمقاهي ومحلات الجزارة والأسواق التقليدية.
ويعود الوجود العربي في الولاية إلى أواخر القرن الـ19، حين بدأت أولى موجات الهجرة من بلاد الشام، خاصة من لبنان وسوريا، لأسباب اقتصادية ودينية، وكان معظمهم من المسيحيين، ثم توالت الموجات لاحقًا، خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية، وشملت مهاجرين من مصر والعراق وفلسطين، قبل أن تأتي موجة ثالثة في ستينيات القرن الماضي شملت فئات أوسع دينيا وسياسيا واجتماعيا.
إعلانواليوم، باتت "ليتل أرابيا" رمزا لهوية مستقرة ومتجذرة، يعززها حضور ثقافي وجمعوي نشط، ومدارس دينية ومؤسسات مجتمعية، تعمل على الحفاظ على اللغة والثقافة والروابط بين الأجيال، رغم التحديات المتواصلة.
وبينما تزداد وتيرة حملات الهجرة الفدرالية، يجد العرب الأميركيون أنفسهم بين سندان القوانين المتشددة ومطرقة الصورة النمطية التي تحاصرهم منذ سنوات، وهو ما يفرض -بحسب نشطاء ومراقبين- ضرورة رفع مستوى الوعي القانوني والسياسي داخل الجالية، وتعزيز تمثيلها في مراكز القرار لضمان حماية حقوقها ومكتسباتها.