الزلازل التي ضربت اليونان مؤخرًا يتجاوز عددها 200 زلزال، مما يثير القلق في منطقة البحر الأبيض المتوسط ويقود الخبراء إلى دراسة المخاطر وشيكة الحدوث، إذ تشكل الهزات الأرضية خطرًا كبيرًا قد يؤدي إلى كوارث طبيعية قريبة الحدوث، ومن المتوقع أن تعصف بمنطقة حوض البحر المتوسط في المستقبل القريب، فما أبرز المخاطر التي تهدد المنطقة؟

مخاطر كارثية لزلازل اليونان

تتباين درجة المخاطر التي قد تتسبب بها تلك الزلازل الضخمة، إذ تعزز فرص وقوع تسونامي مدمر جديد، إلى جانب زيادة الانزلاقات الأرضية المفاجئة التي قد تجلب معها خسائر بشرية ومادية ضخمة، إلى جانب أن الزلازل لا تتوقف عند حدود اليونان، بل يمكن أن تؤدي إلى سلسلة من التوابع والتأثيرات التي قد تطال دول أخرى، وفقا لما نشره موقع nature المتخصص في نشر الأبحاث العلمية.

600 زلزال خلال أيام قليلة

تقع اليونان على حزام زلزالي نشط، مما يجعلها عرضة للزلازل البحرية القوية، ما بدوره قد يتسبب في حدوث موجات تسونامي عملاقة قادرة على اجتياح سواحل البحر المتوسط، وبالتبعية قد تسبب خسائر بشرية واقتصادية غير مسبوقة، مثلما شهدت في الماضي إثر موجات تسونامي مدمرة عام 1956، عندما ضربت جزيرة سانتوريني وخلفت أضرارًا جسيمة.

يمكن للزلازل القوية أن تتسبب في حدوث انهيارات أرضية وتشققات في التربة، خاصة في المناطق الجبلية والمنحدرات، ما قد يطيح بالبنى التحتية للطرق والجسور والمباني، وبالتالي تشكل خطرًا على حياة البشر، وبالفعل  تضررت العديد من المناطق في اليونان جراء انهيارات أرضية ناجمة عن زلازل سابقة، مما أدى إلى إغلاق طرق بأكملها.

الأضرار الاقتصادية بين الكوارث التي قد تخلفها الزلازل

الأضرار الاقتصادية بين الكوارث التي قد تخلفها الزلازل، خاصة في قطاع السياحة الذي يعتبر من أهم مصادر الدخل القومي لعدد من دول العالم، لذلك فمخاطر الزلازل المستمرة في اليونان ليست مجرد توقعات بل حقيقة يجب وضعها في الاعتبار، والتعامل معها باتخاذ إجراءات احترازية لحماية الأرواح والممتلكات.

سجلت اليونان ما يزيد على 200 زلزالًا خلال ساعات قليلة، ما جعل السلطات تبدأ في عملية إجلاء للمواطنين وإغلاق للمدارس وعدد من الطرق، بينما حذرت إدارة الكوارث والطواري في تركيا من مواصلة النشاط الزلزالي المكثف، بعدما تجاوزت الهزات الأرضية المسجلة 400 زلزال منذ 28 يناير المنقضي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليونان تركيا زلزال اليونان البحر المتوسط التی قد

إقرأ أيضاً:

وسط تحذيرات من المخاطر.. 1.3 مليون سوداني عادوا من النزوح

البلاد (الخرطوم)
في تحول مفاجئ وسط أتون أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم؛ وفق توصيف الأمم المتحدة، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، الجمعة، أن أكثر من 1.3 مليون نازح سوداني عادوا إلى ديارهم خلال الأشهر الأخيرة، رغم هشاشة الوضع الأمني، وتدهور البنى التحتية في المناطق التي غادروها هرباً من الحرب.
وأشارت المفوضية، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أن معظم هؤلاء العائدين توجهوا إلى ولايات الخرطوم وسنار والجزيرة، وهي مناطق شهدت دمارًا واسعًا جراء القتال المستمر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال المدير الإقليمي للمفوضية مامادو ديان بالدي: إن“هناك تزايداً في أعداد النازحين داخلياً ممن قرروا العودة إلى ديارهم، رغم أنهم لا يملكون شيئاً تقريباً يعودون به”. وأضاف من نيروبي: “نحو مليون نازح داخلياً عادوا إلى مناطقهم الأصلية خلال الأشهر الماضية”.
من جانبه، أشار المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان البلبيسي، إلى أن موجة العودة الكبرى بدأت مع مطلع عام 2025، حيث تسارعت التدفقات نحو الخرطوم منذ مارس، بعدما سبقتها تحركات إلى مناطق أخرى أقل تضرراً.
ورغم أن القتال هدأ في بعض المناطق، إلا أن وكالات الأمم المتحدة حذّرت من أن الظروف لا تزال محفوفة بالمخاطر، حيث البنية التحتية الصحية والتعليمية مدمرة أو خارجة عن الخدمة، والكثير من المنشآت تم تحويلها إلى ملاجئ جماعية، فضلاً عن الانتشار الخطير للقنابل والذخائر غير المنفجرة في الأحياء السكنية.
ومن بين التحديات الكبرى التي تواجه العائدين، فقدان أو تلف وثائق الأحوال المدنية، وهو ما يحرم آلاف المواطنين من الحصول على الخدمات الأساسية، كالرعاية الصحية والتعليم والدعم الإنساني. كما أن غياب آليات فعالة لإعادة إصدار هذه الوثائق يهدد بإطالة معاناتهم وتهميشهم داخل وطنهم.
ورغم أن وتيرة العودة تمثل تطورًا لافتًا في المشهد السوداني، إلا أن الأمم المتحدة حذّرت من خطورة هذه العودة غير المنظمة في ظل شحّ التمويل الإنساني وانهيار الخدمات، حيث تتوقع المفوضية عودة نحو 2.1 مليون شخص إلى الخرطوم وحدها بنهاية عام 2025، في حال توفرت الظروف الأمنية واللوجستية المناسبة.
وقال البلبيسي:”إن استمرار هذه الوتيرة يعتمد على تطورات المشهد العسكري، وقدرة المؤسسات على استئناف الحد الأدنى من الخدمات، وهو أمر لا يزال غير مضمون”.
وفي ظل هذا المشهد المعقد، دعت الأمم المتحدة الجهات المانحة إلى توفير تمويل عاجل للعمليات الإنسانية داخل السودان وفي الدول المجاورة التي لا تزال تستضيف ملايين اللاجئين. وأكدت أن تأخير الدعم سيضاعف الأعباء على العائدين، ويهدد استقرار المجتمعات المحلية التي بالكاد تحتمل المزيد من الضغط.
تأتي هذه العودة الجماعية رغم هشاشتها كدليل على رغبة السودانيين في استعادة حياتهم، لكن دون خطة شاملة لإعادة الإعمار وتقديم الدعم، فإن هذه العودة قد تتحول من أمل إلى كارثة جديدة، في بلد لا تزال جراحه مفتوحة على كل الجبهات.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يكتشف 86 ألف زلزال خفي أسفل متنزه يلوستون الأميركي
  • نادي بنش يفوز على تفتناز بثلاثة أهداف دون مقابل في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب إدلب البلدي
  • وسط تحذيرات من المخاطر.. 1.3 مليون سوداني عادوا من النزوح
  • زلزال قوي يضرب المحيط الهادئ وسط تحذيرات من تسونامي.. ماذا حدث؟
  • خبير تركي يكشف 6 خطوات لبناء مدن مقاومة للكوارث: “استعدوا وكأن الزلزال سيقع غدًا”
  • اللواء الوهبي: خياراتنا المقبلة موجعة.. وإغلاق باب المندب نهائيا على الطاولة
  • بعد أيام من تسجيل 10 هزات أرضية خلال 1.5 ساعة.. زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب شبه جزيرة “كامتشاتكا” الروسية
  • هزة أرضية تضرب ولاية المدية في الجزائر
  • تحذيرات في الصين من انهيارات أرضية بسبب الأمطار الغزيرة
  • الكنز المنسي.. العلماء يحذرون من فقدان الشبكات الفطرية الأرضية الداعمة للنظم البيئية للكوكب