تركيا تُعلن رفضها لمُقترح ترامب بتهجير أهل غزة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
ردّ هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، عن مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وقال وزير الخارجية التركي، :"تهجير الفلسطينيين يُمثل تهديداً للسلام الإقليمي والعالمي".
وأضاف :"يجب حل القضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين".
وأكمل فيدان :"سياسات نتنياهو في المنطقة ستؤدي إلى حروب لا متناهية، ونرفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم تماماً".
يُذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد رفض تماماً مُقترح التهجير، قائلاً بنبرةٍ واضحةٍ :"هذا ظُلم لن نُشارك فيه".
يُعتبر مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، حيث تحظر المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، أي عمليات ترحيل قسري للسكان المدنيين من أراضيهم.
تنص الاتفاقية على أن القوة المحتلة لا يحق لها نقل أو تهجير السكان المحليين قسرًا، سواء داخل الأراضي المحتلة أو إلى دول أخرى، إذ يُعد ذلك جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني. كما يؤكد ميثاق الأمم المتحدة على حق الشعوب في تقرير مصيرها، وهو ما يتعارض مع أي محاولة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة وطنهم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تهجير سكان غزة يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة، التي تؤكد على حقوق الفلسطينيين في أرضهم، وترفض أي ممارسات تهدف إلى إحداث تغيير ديموغرافي قسري يخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي.
إلى جانب ذلك، يعكس هذا المقترح انتهاكًا صارخًا لمبادئ حقوق الإنسان التي تكفل حق الأفراد في العيش بأمان داخل أوطانهم، دون تهديد بالتهجير أو التهديد القسري. تعتبر محكمة الجنايات الدولية الترحيل القسري جريمة ضد الإنسانية، وقد سبق أن أدانت حالات مشابهة في مناطق صراع أخرى. كما أن تنفيذ مثل هذا المقترح من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، ويزيد من معاناة سكان غزة، الذين يعيشون بالفعل تحت حصار إسرائيلي مستمر منذ سنوات. وعلى الرغم من المعارضة الدولية الواسعة لهذا الطرح، إلا أن غياب المحاسبة الدولية لإسرائيل والولايات المتحدة يثير مخاوف من محاولة فرض سياسات تهدف إلى تغيير الواقع الجغرافي والسكاني في قطاع غزة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هاكان فيدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسات نتنياهو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية تنفي نقل سكان غزة إلى ليبيا وتصف الادعاءات بـ«الكاذبة والتحريضية»
نفت السفارة الأمريكية في ليبيا بشكل قاطع صحة ما تم تداوله من شائعات تزعم أن الولايات المتحدة تسعى إلى نقل سكان قطاع غزة إلى الأراضي الليبية، ووصفت هذه المزاعم بأنها “ادعاءات تحريضية وكاذبة تمامًا”.
وأكدت السفارة، في بيان مقتضب نُشر على حسابها الرسمي، أن هذه الأخبار “لا أساس لها من الصحة”، مشيرة إلى أنها تهدف إلى إثارة التوتر وزعزعة الاستقرار، دون أن تقدم تفاصيل إضافية حول مصدر هذه المزاعم أو الجهات التي تقف وراء ترويجها.
ويأتي هذا التوضيح في وقت تتزايد فيه الشائعات والتكهنات على خلفية تصاعد الأزمة في غزة، وسط جهود دولية مكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيما تحذر جهات محلية ودولية من استغلال الأوضاع الإنسانية لتسويق مشاريع تهجير قسري أو توطين بديل.
وفي عدة مناسبات، نفت السفارة الأمريكية في ليبيا هذه الشائعات بشكل قاطع، مشددة على أن الولايات المتحدة لا تخطط ولا تسعى لأي عمليات نقل قسري لسكان غزة إلى ليبيا أو أي بلد آخر.
وأكدت أن مثل هذه الادعاءات ليست سوى معلومات مضللة تهدف إلى إثارة القلق وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وفي بيانات سابقة، ركزت السفارة على ضرورة التركيز على الحلول السياسية والإنسانية التي تدعم حقوق الفلسطينيين واحتياجات المدنيين في غزة، بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على دعم الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار والحفاظ على السلام والاستقرار.
كما أكدت السفارة التزام الولايات المتحدة بالتنسيق مع الجهات الدولية الفاعلة، من بينها الأمم المتحدة، لضمان عدم تفاقم الأزمات الإنسانية، ورفضها التام لأي محاولات تستخدم مثل هذه الشائعات كأدوات سياسية أو دعائية.