تدخل إنساني من طبيب مياوم بمستشفى القرب ببوعكاز، ينقذ إماما لمسجد أصيب في حادثة سير على مستوى رأسه.
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
بقلم شعيب متوكل
في إطار الجهود الوطنية الرامية للاستجابة للحاجيات الملحة المسجلة في مجال الرعاية الطبية المستعجلة ، يبرز دور مستشفى القرب بمنطقة المحاميد، حيث استجاب الطبيب المياوم مساء يومه السبت 1 فبراير 2025، لنداء إنساني لحالة مستعجلة لإمام مسجد وقعت له حادثة سير. فأصيب على مستوى رأسه إصابة أفقدته الذاكرة لساعات طويلة.
فبعد التدخل المتأخر للوقاية المدنية أُخِذ الإمام إلى مستشفى القرب ببوعكاز رغم حالته الصعبة، التي تبين بعد الكشف عليها من طرف الطبيب أنها حالة مستعجلة يجب التوجه بها إلى مستشفى محمد السادس حيث يوجد مركز الأشعة.
لكن الوقاية المدنية تحت ذريعة قلة سيارات الإسعاف غادرت وتركت الحالة أمام مركز القرب ببوعكاز في حالة حرجة.
ليظهر بعد ذلك الجانب الإنساني والتفاني في العمل وخدمة الموطنين في شخص طبيب المستشفى ( ي . ش) مشكورا، ليطلب نقل المريض سريعا لمستشفى محمد السادس، بواسطة سيارة الإسعاف الوحيدة في مركز بوعكاز ، والمخصصة لنقل الحوامل.
وهذا يجعلنا نقف وقفة احترام وإجلال لكل طبيب عنده غيرة على بلده، متمتعا بأخلاق مهنته التي أساسها التعامل مع الناس بالرحمة والمحبة.
وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى القرب بمنطقة المحاميد من البنيات الصحية الوسيطة بين مراكز الرعاية الصحية الأساسية كمستشفى محمد السادس وغيره. وقد تم تصميمه بشكل يسمح بالاستجابة للحاجيات الملحة المسجلة في مجال الرعاية الطبية المستعجلة بالتجمعات السكنية البعيدة عن المراكز الاستشفائية لكنه لا يتوفر على التجهيزات الكافية للعب هذا الدور المحوري.
وتسعى هذه المراكز إلى تخفيف حدة الضغط المفروض على المؤسسات الصحية المركزية وكذا إلى تقديم الرعاية المباشرة للفئات المعوزة وتأمين ولوجهم إليها وتقريبها منهم جغرافيا.
لذلك وجب على المسؤولين عن هذا القطاع توفير طاقم طبي مجهز بكل اللوازم التي تتطلبها مهنة التطبيب، على مستوى تراب منطقة المحاميد التي تجاوز عدد سكانها 97000 نسمة، حيث لا يتوفر المركز إلا على سيارة إسعاف واحدة، وهذا لا يليق بمقام منطقة نموذجية كمنطقة المحاميد.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
بإشادة وزارة الصحة.. استئصال ورم معقد من وجه سيدة بمستشفى قنا العام
نجح فريق طبي بوحدة جراحة الوجه والفكين بمستشفى قنا العام، في إجراء جراحة دقيقة لاستئصال ورم ممتد في الوجه العلوي لسيدة شابة تبلغ من العمر 26 عامًا، كانت تعاني ورم منذ فترة طويلة، ما تسبب لها في مشكلات صحية مستمرة وتغيرات واضحة في المظهر الخارجي للوجه.
الحالة وصلت إلى مستشفى قنا العام، تعاني تورم متزايد في الوجه، فتم تحويلها على الفور إلى عيادة جراحة الوجه والفكين، وإجراء الفحص الإكلينيكي والأشعات المقطعية اللازمة، والتي كشفت عن وجود ورم ممتد في منطقة أعلى الفك العلوي.
وبعد التقييم الطبي الشامل، تم تحضير المريضة لإجراء تدخل جراحي دقيق لاستئصال الورم بالكامل، إلى جانب إزالة عدد من الأسنان المتصلة به، باستخدام تقنيات عالية ومهارة جراحية دقيقة، وتكللت العملية بالنجاح دون مضاعفات.
وجرى إرسال العينة المستأصلة إلى معمل الباثولوجي لتحليل طبيعة الورم، في حين تقرر خروج الحالة من المستشفى بعد تحسن حالتها الصحية واستقرار المؤشرات الحيوية، على أن يتم استكمال المتابعة الطبية وتركيب أسنان تعويضية بعد التئام الجرح بشكل كامل.
وقال الدكتور محمد الديب، مدير مستشفى قنا العام، إن العملية تُعد مثالًا واضحًا على تكامل الفرق الطبية بالمستشفى، وقدرتهم على التعامل مع الحالات الجراحية الدقيقة بكفاءة.
وتابع الديب، نعمل بشكل مستمر على تطوير الأداء وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، بما يتماشى مع خطة وزارة الصحة لتوفير الرعاية الصحية المتقدمة للمواطنين في كافة أنحاء الجمهورية.
وأضاف مدير مستشفى قنا العام، بأن المستشفى يشهد تطورًا في تجهيزاته الطبية والبشرية، مما ساهم في تنفيذ هذه الجراحة بنجاح، مشددًا على أهمية المتابعة الدقيقة للحالات بعد التدخلات الجراحية لضمان تعافي المرضى بشكل آمن وكامل.
من جانبها نشرت وزارة الصحة والسكان، إشادة عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، أثنت فيها على هذا العمل الطبي المتقن، مشيدة بالجهود التي يبذلها الفريق الطبي بمستشفى قنا العام، ومؤكدة أن هذا النوع من التدخلات الدقيقة يعكس التطور المستمر في أداء المستشفيات الحكومية وقدرتها على تقديم خدمات متقدمة للمواطنين في جميع المحافظات.