أكدت المحكمة الإدارية العليا، بمجلس الدولة، أن المُشرع قرر لسقوط العقوبة الصادرة ضد المتهم بمضي المدة أو اعتبار الحكم الموقوف تنفيذه كأن لم يكن، لابد أن يتضمن إقرارا بحق من أجرم (المجرم) في نسيان سلوكه المخالف للقانون، ليعود المحكوم عليه شخصًا صالحًا، يندمج في المجتمع، ليحيا حياة سوية.

وأضافت كفل الدستور حق كل إنسان في الكرامة وحقه في الحياة الآمنة، وعلى جهة الإدارة أن توفر الحقين المشار إليهما، حيث إنها ملزمة بالتحديث المستمر للبيانات التي قامت بإدراجها ومتابعة ما يصدر بشأنها من أوامر جنائية أو أحكام قضائية، فترفع منه من صدرت لصالحه أحكام بالبراءة أو بسقوط الدعوى الجنائية أو سقوط العقوبة بمضي المدة أو برد الاعتبار، وأن تراعي أن التسجيل الجنائي إجراء وقائي احترازي يتعين ألا يمتد أثره للنيل من حقوق الأفراد وحرياتهم، أو أن يتخذ وسيلة للتنكيل بهم فتؤاخذ من أدرج بها بغير حق، أو تدمغ سمعته بالباطل، أو تضفي ظلالا من الشك عن سيرته.

وانتهت، إلى أن إذا استمر تسجيل متهم بعد ثبوت عدم إدانته فيما نسب إليه، وامتنعت الوزارة عن رفعه من سجله وذكره في أية معلومات تطلب عنه، كان هذا الامتناع مخالفا القانون، حيث إنه لا يجوز أن يظل الحكم سيفًا مسلطًا فوق رقبة المحكوم عليه، يمنعه من الحياة في أمان، ولا يصح أن يبقى موصومًا بما يشين كرامته وكرامة أسرته، الأمر الذي يستوجب رفع اسمه من السجلات المعدة لحصر أسماء المسجلين جنائيًا بعد زوال السبب برد الاعتبار إليه، أو سقوط الحكم الغيابي الصادر ضده، وحمل الطعن رقم 13643 لسنة 70 ق عليا.

رئيس مجلس الدولة: حريصون على تعزيز التعاون مع القضاة الأشقاء في السعودية

رئيس مجلس الدولة: رسالتنا تحقيق العدالة الناجزة وتطوير منظومة العمل من مختلف جوانبها

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدستور مجلس الدولة المحكمة الإدارية العليا

إقرأ أيضاً:

السجن المُشدد للمتهم بقتل شقيقه في قضية شارع السنترال بالفيوم

قضت محكمة جنايات الفيوم، الدائرة السادسة، اليوم، بمعاقبة شقيق المجني عليه "أدهم الظابط" بالسجن المشدد، على خلفية تورطه في واقعة مقتل شقيقه بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"جريمة شارع السنترال"، والتي تعود أحداثها إلى شهر رمضان من العام الماضي، وأسفرت عن مقتل شاب بطعنات نافذة أثناء عودته من عمله.

وكانت المحكمة قد أصدرت في وقت سابق، يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024، حكمًا نهائيًا بالإعدام شنقًا لأربعة متهمين في القضية، بعد تصديق مفتي الجمهورية على قرار الإحالة، حيث ثبت ارتكابهم جريمة قتل المجني عليه "أدهم.م" (29 عامًا) طعنًا بالسكين، بسبب خلافات متعلقة بالمصاهرة.

وترجع تفاصيل الواقعة إلى يوم الإثنين الموافق 8 مارس 2024، عندما تلقى اللواء ثروت المحلاوي، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثان الفيوم، بورود بلاغ عن نشوب مشاجرة عنيفة باستخدام الأسلحة البيضاء بشارع السنترال، أسفرت عن سقوط قتيل.

وبعد انتقال الأجهزة الأمنية لموقع الحادث، تبين أن الجاني طعن الشاب في صدره بسلاح أبيض، وسط حالة من الفوضى بالمكان، ولاذ بالفرار، بينما نُقل المجني عليه إلى مستشفى الفيوم العام، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله.

التحريات التي قادها الرائد هشام حسن، رئيس مباحث قسم ثان، ومعاونيه النقيبين عمر بهجت وأحمد مراد، كشفت أن الجريمة وقعت نتيجة خلافات أسرية بين أسرة المجني عليه وأسرة المتهم "أحمد ت. ش"، وهو ابن عمة زوجة شقيق المجني عليه، بعد تكرار اعتداءات الزوج على زوجته، مما دفع أهلها لمواجهته في مقر عمله.

وخلال المشاجرة، تدخل شقيق الزوج، وهو المجني عليه، في محاولة للتهدئة، لكن أحد المتهمين استغل الموقف، ووجه له طعنة قاتلة أودت بحياته.

ألقت قوات الأمن القبض على المتهم الأول، بينما فر الثلاثة الآخرون، وأحالت النيابة العامة القضية إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكم الإعدام بحق الأربعة.

وفي تطور جديد اليوم، أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن المشدد على شقيق المجني عليه، بعد توجيه اتهامات له تتعلق بالمشاركة في المشاجرة وعدم الإبلاغ أو التورط غير المباشر، بحسب ما ورد في تحقيقات النيابة العامة وأوراق الدعوى.

مقالات مشابهة

  • الدستورية: عدم دستورية تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم أعمال الوكالة التجارية
  • محكمة استئناف تؤيد الحكم بسجن رئيس صرب البوسنة لمدة عام
  • أمطار على مناطق مختلفة في الدولة
  • الأرصاد: سحب ركامية يصاحبها سقوط أمطار
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس بنين ورئيسة الاتحاد السويسري بذكرى اليوم الوطني لبلديهما
  • رئيس حقوق النواب: المشاركة في انتخابات الشيوخ واجب وطني وصوت المواطن هو بطاقة العبور لمستقبل أفضل
  • السجن المُشدد للمتهم بقتل شقيقه في قضية شارع السنترال بالفيوم
  • حملات مكبرة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية بالشرقية
  • كتاب يعيد قراءة سقوط الدولة الأموية وصعود العباسيين
  • ثورات الموالي ونزعات العرب.. إعادة قراءة في سقوط الدولة الأموية وصعود العباسيين