دراسة صادمة.. تلوث الهواء يزيد من معدلات سرطان الرئة بين غير المدخنين
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
يعد سرطان الرئة الأكثر شيوعا عالميا، حيث تم تشخيص 2.5 مليون حالة في عام 2022، وبينما كانت معظم الإصابات بين الرجال، فإن عدد الحالات بين النساء شهد تزايدا ملحوظا، ليقترب من مليون إصابة، وفي هذا الصدد أوضحت نتائج دراسة حديثة أن تلوث الهواء يساهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة، خاصة بين غير المدخنين.
وكشفت الدراسة أن سرطان الرئة الغدي (أحد الأنواع الفرعية الرئيسية لسرطان الرئة) أصبح الأكثر انتشارا بين النساء في 185 دولة وأشارت إلى أن "تلوث الهواء يمكن اعتباره عاملا رئيسيا يساهم في الزيادة المستمرة لهذا النوع من السرطان، حيث يمثل ما بين 53% و70% من حالات سرطان الرئة بين غير المدخنين حول العالم".
ووجد الباحثون أن معدل الإصابة بسرطان الرئة الغدي ارتفع لدى الرجال والنساء بين عامي 2020 و2022، مع تسجيل أعلى نسبة بين النساء، حيث شكّلت الإصابات بينهن نحو 60% من إجمالي الحالات. وأوضحوا أنه على الرغم من انخفاض معدلات التدخين في العديد من الدول، ازدادت نسبة الإصابة بسرطان الرئة لدى غير المدخنين.
وبحسب الدراسة، يعد سرطان الرئة لدى غير المدخنين خامس سبب رئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان عالميا، ويظهر غالبا على شكل سرطان غدي، وهو أكثر انتشارا بين النساء والسكان الآسيويين.
واعتمد فريق البحث على تحليل إحصائي لبيانات من جهات رقابية، من بينها منظمة الصحة العالمية. وأظهرت النتائج أن أعلى معدلات الإصابة بسرطان الغدة الرئوية المرتبط بتلوث الهواء سُجلت في شرق آسيا، لا سيما في الصين.
وأشار الباحثون إلى أن "التعرض لدخان حرق الوقود الصلب داخل المنازل لأغراض التدفئة والطهي قد يكون من العوامل المساهمة في زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، خاصة بين النساء غير المدخنات في الصين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تلوث الهواء سرطان الرئة المدخنين السرطان حرق الوقود الإصابة بسرطان الرئة غیر المدخنین سرطان الرئة بین النساء
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: دواء شائع للسكري يطيل عمر النساء فقط
تبين أن الدواء الأكثر شيوعاً في العالم لمرضى السكري له فائدة خفية أخرى، حيث بالإضافة إلى مهمته الأساسية بخفض أو تنظيم السكر في الدم، فإنه يُطيل العمر أيضاً. لكن المفارقة في هذا الأمر هو أن هذه الفائدة محصورة بالنساء فقط، أي أن هذا العلاج يُطيل عمر النساء بينما لا يُحدث أي أثر في هذا المجال بالنسبة للرجال.
وخلصت دراسة علمية حديثة إلى أن “دواء ميتفورمين لا يُساعد في علاج مرض السكري من النوع الثاني بفعالية فحسب، بل قد يُحسّن أيضاً من فرص النساء الأكبر سناً في العيش حتى سن الـ90”.
ووجد العلماء في بحثهم المثير أن دواء “ميتفورمين” Metformin الشهير المستخدم في السيطرة على مرضى السكري يؤدي الى زيادة أعمار النساء، وذلك “بفضل مجموعة متنوعة من تأثيراته المُضادة للشيخوخة”.
وقال تقرير نشره موقع “ساينس أليرت” المختص إن البحث اعتمد على بيانات من دراسة أميركية طويلة الأمد أُجريت على نساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، حيث اختيرت سجلات ما مجموعه 438 امرأة – نصفهن تناولن “ميتفورمين” لعلاج السكري، والنصف الآخر تناولن دواءً آخر للسكري يُسمى “سلفونيل يوريا”.
ووجد الباحثون في دراستهم أن خطر الوفاة قبل سن الـ90 لدى النساء في مجموعة “ميتفورمين” كان أقل بنسبة 30% مقارنةً بالمجموعة الأخرى.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: “لقد ثبت أن ميتفورمين يستهدف مسارات متعددة للشيخوخة، ولذلك طُرح كدواء قد يُطيل عمر الإنسان”.
وأضافوا: “وجدنا أن بدء العلاج بميتفورمين زاد من طول العمر بشكل استثنائي مقارنةً ببدء العلاج بسلفونيل يوريا لدى النساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني”.
ويقول تقرير “ساينس أليرت” إن دواء “ميتفورمين” موجود منذ عقود في العالم، لكن العلماء وجدوا مؤخراً أنه قادر على إبطاء عمليات الشيخوخة المختلفة في الجسم، وعلى سبيل المثال، ثبت أنه يحد من تلف الحمض النووي ويعزز نشاط الجينات المرتبطة بطول العمر.
وأظهرت دراسات سابقة أن دواء “ميتفورمين” يمكن أن يُبطئ تآكل الدماغ، بل يُقلل من خطر الإصابة بـ”كوفيد” طويل الأمد، ومع ذلك، لم يكن العلماء متأكدين من أن هذا الدواء يُطيل العمر، وهذا أحد أسباب هذه الدراسة الجديدة.
ويقول موقع “ساينس أليرت” إن الدراسة تتميز بالعديد من نقاط القوة، أبرزها متوسط مدة المتابعة الذي تراوح بين 14 و15 عاماً، وهو ما يتجاوز بكثير المدة التي يمكن أن تغطيها التجارب السريرية العشوائية القياسية، وهذا مهم عند محاولة معرفة مدى تأثر متوسط العمر.
وكتب الباحثون: “كانت إحدى المزايا الرئيسية لتحليلنا هي فترة المتابعة الطويلة بعد بدء العلاج، والتي أتاحها فحص مجموعة من المرضى مع متابعة مكثفة من منتصف العمر إلى سن 90 عاماً فأكثر، وهو أمر غير ممكن في التجارب السريرية العشوائية التقليدية”.
ويشير الباحثون إلى أن التجارب السريرية العشوائية قد تكون خياراً لاحقاً للتعمق في هذه النتائج. في غضون ذلك، ومع استمرار تزايد أعداد كبار السن في العالم، تواصل الدراسات البحث عن سبل للحفاظ على صحتهم لفترة أطول، وتقليل الأضرار التي تلحق بالجسم مع تقدم الإنسان في السن.
ويقول الباحثون: “تفترض فرضية علم الشيخوخة أن الشيخوخة البيولوجية قابلة للتغيير، وأن إبطاءها قد يؤخر أو يمنع ظهور العديد من الأمراض والإعاقات المرتبطة بالعمر”. ويضيفون: “يهدف علم الشيخوخة بشكل رئيسي إلى تحديد تدخلات علاجية ووقائية جديدة تُبطئ الشيخوخة البيولوجية