كتب غسان حجار في" النهار": الرئيس المكلّف، ربما كان يحلم. وخطيئته أنه جعل المحيطين يحلمون معه بالتغيير الجذري، غير الممكن. وهذا الكلام ليس استسلاماً بقدر ما هو قراءة للواقع، إذ إن التغيير يجري على دفعات مستفيداً من الزخم القائم، من دون أن يصطدم بالجدران الصلبة، والأسوأ بالمتجذرين في الحكم الذين يرفعون السواتر والمتاريس.
الرئيس المكلف بات محاصراً، تارة بالشائعات التي تفيد بأن خطة خارجية قضت بإبعاده عن محكمة العدل الدولية، ودفعت إلى تسميته، قبل تمهيد الطريق إلى اعتذاره لاحقاً. وبذلك يدفع ثمن مواقفه من إسرائيل. وإذا صحّ الأمر فإن ذلك قد يكون مفخرةً له ولمسيرته.
والرئيس المكلف بات محاصراً بالمطالب، والعقليات القديمة، والمصالح المتجذرة، والمحاصصات الطائفية والحزبية والمناطقية. وكلها محقّة ما دام لم يتمكن من تجنّبها، بل خضع لمطالب الثنائي الشيعي التي كبّلت حركته التحررية.
والرئيس المكلف بات محاصراً من الخارج الذي ينتظر منه أن يكون مقداماً في مواجهة "حزب الله" تحديداً، وأن يتحرر من التركيبة التي أقامها النظام السوري الساقط.
والرئيس المكلف بات محاصراً بعامل الوقت الذي إن لم تسبقه سبقك.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأمير والرئيس التركي: ضرورة بذل جميع الجهود لخفض التصعيد وإيقاف كل أشكال العدوان
تلقى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد اتصالا هاتفيا من الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الصديقة، جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط والصراع القائم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة والكيان الإسرائيلي الغاشم، معربين عن استنكارهما الشديد ورفضهما القاطع لما يرتكبه الكيان الإسرائيلي المحتل في قطاع غزة من جرائم تنافي كل الشرائع والأعراف والقيم الإنسانية وما يرتكبه من عدوان في المنطقة، مؤكدين في الوقت نفسه على ضرورة بذل جميع الجهود لخفض التصعيد وإيقاف كل أشكال العدوان وحل الخلافات بالوسائل الديبلوماسية.
كما تم خلال الاتصال بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.