نواب البرلمان يطالبون باستغلال المحميات الطبيعية في جذب السياح
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
اقتصادية النواب: الترويج للسياحة البيئية يعزز من قدرة مصر على جذب الاستثماراتبرلمانية: دمج الاعتبارات البيئية في خطط التنمية الاقتصادية يعزز من كفاءة تخصيص المواردبرلمانية: مصر تمتلك إمكانيات هائلة في مجال الاقتصاد الأزرق
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أهمية الجهود التي تبذلها وزارة البيئة في إدارة ملف المحميات الطبيعية خلال الفترة من 2018 حتى 2024 تعكس اهتمام الدولة بتطوير الاقتصاد الأخضر وتعزيز مقومات السياحة البيئية.
قال النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الاقتصاد بمجلس النواب، إن الجهود التي تبذلها وزارة البيئة في إدارة ملف المحميات الطبيعية خلال الفترة من 2018 حتى 2024 تعكس اهتمام الدولة بتطوير الاقتصاد الأخضر وتعزيز مقومات السياحة البيئية. وأشار إلى أن المحميات الطبيعية تمثل ثروة قومية ينبغي استغلالها بطريقة مستدامة لتحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة وتنمية الاقتصاد.
وأضاف الدسوقي في تصريح خاص لصدي البلد أن الترويج للسياحة البيئية يعزز من قدرة مصر على جذب مزيد من الاستثمارات في قطاع السياحة المستدامة، موضحًا أن المحميات الطبيعية مثل وادي الريان وبحيرة قارون، تمتلك إمكانيات هائلة لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم. وأشاد بالجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية داخل المحميات، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب وتنمية المناطق المحيطة بها.
كما أكد النائب أن التعاون مع شركاء التنمية، مثل البنك الدولي، يعكس جدية الحكومة المصرية في تبني استراتيجيات متقدمة مثل الاقتصاد الأزرق وإدارة تلوث الهواء، وهو ما يعزز من مكانة مصر على الساحة الدولية كدولة رائدة في التنمية المستدامة. وأكد أن مسودة الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الأزرق ستكون نقطة تحول في الاستفادة من الموارد البحرية بشكل مستدام، مع التركيز على الاستثمار البيئي والمناخي.
واختتم الدسوقي تصريحاته بالتأكيد على أهمية استمرار الحكومة في دعم القطاع الخاص ورواد الأعمال للدخول في مجالات الاستثمار البيئي، خاصة أن هذا القطاع يوفر فرصاً كبيرة للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة، مع الالتزام بمبادئ التنمية المستدامة وحماية البيئة.
كما أكدت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن اجتماع رئيس الوزراء مع وزيرة البيئة يعكس إدراك الدولة لأهمية حماية المحميات الطبيعية والاستثمار في المشروعات البيئية لتحقيق تنمية مستدامة. وأوضحت أن دمج الاعتبارات البيئية في خطط التنمية الاقتصادية يعزز من كفاءة تخصيص الموارد، ويخلق فرصاً لتعزيز النمو الاقتصادي دون الإضرار بالبيئة.
وأضافت الكسان في تصريح خالص لصدي البلد أن المحميات الطبيعية ليست مجرد مساحات محمية، لكنها تمثل ركيزة أساسية للسياحة البيئية التي تساهم في زيادة الإيرادات العامة، وهو ما يعزز من قدرة الدولة على تمويل مشروعات التنمية. وأشادت بالجهود المبذولة لتنفيذ مشروعات خضراء في مدينة شرم الشيخ، والتي تمثل نموذجاً لدمج التنمية الاقتصادية مع الاستدامة البيئية.
وأشارت النائبة إلى أهمية التعاون مع مؤسسات دولية مثل البنك الدولي، خاصة في مجالات إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ، لما لذلك من تأثير مباشر على جودة الحياة للمواطنين. واعتبرت أن مبادرات مثل الاقتصاد الأزرق توفر إمكانيات ضخمة لتنمية الموارد البحرية، مما يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار، خاصة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة.
وأكدت الكسان أهمية تحفيز القطاع الخاص لدخول مجال الاستثمار البيئي من خلال توفير حوافز مالية وضريبية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستكون لها آثار إيجابية على الموازنة العامة للدولة من خلال زيادة الإيرادات وتحقيق نمو اقتصادي منخفض الكربون.
ومن جانبها قالت النائبة إيفلين متي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بأن الجهود المبذولة في إدارة المحميات الطبيعية وتنفيذ المشروعات البيئية تعكس رؤية متكاملة لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة أن هذه المشروعات تعد جزءاً أساسياً من مستقبل الاقتصاد المصري. وأوضحت أن تحويل الاستثمار البيئي إلى واقع يدعم الاقتصاد لا يساهم فقط في حماية البيئة، لكنه يخلق أيضاً فرصاً للصناعات الجديدة القائمة على الابتكار والاستدامة.
وأضافت متي في تصريح خالص لصدي البلد أن مصر تمتلك إمكانيات هائلة في مجال الاقتصاد الأزرق، وهو ما يتطلب توجيه الاستثمارات نحو تطوير مشروعات مرتبطة بالموارد البحرية والطاقة المتجددة. كما أشارت إلى أن التعاون مع البنك الدولي في مشروعات إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ يسهم في تحسين البيئة الصناعية، مما يدعم الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات وتحقيق معايير الإنتاج النظيف.
وأكدت النائبة أن تطوير المحميات الطبيعية يفتح الباب أمام صناعات جديدة مثل السياحة البيئية، وإنتاج المواد المستدامة، وتصنيع معدات الطاقة المتجددة. كما شددت على أهمية إشراك القطاع الخاص في هذه الجهود من خلال تسهيل الإجراءات وتقديم حوافز تشجيعية لجذب الاستثمارات، مؤكدة أن الصناعات البيئية تمثل فرصة ذهبية لتحسين الاقتصاد الوطني.
واختتمت متي تصريحاتها بالتأكيد على أهمية توفير برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر للعمل في الصناعات البيئية، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، لضمان تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمية المستدامة السياحة البيئية المزيد المحمیات الطبیعیة التنمیة المستدامة الاستثمار البیئی الاقتصاد الأزرق الجهود المبذولة یعزز من
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يرد على اتهامات ماسك لترامب باستغلال القاصرات
وصفت كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض، مزاعم الملياردير إيلون ماسك بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مذكور في وثائق تتعلق بقضية رجل الأعمال جيفري إبستين، بأنها "مؤسفة".
وقالت ليفيت لشبكة "سي إن إن": "هذه حلقة مؤسفة لإيلون، الذي لم يرضه مشروع القانون الضخم والجميل [المتعلق بخفض الإنفاق الحكومي] لأنه لا يتضمن الأمور التي تهمه".
ماسك مجنون
وفي تصريحات مثيرة، وصف ترامب ماسك بـ"المجنون"، مؤكدًا أنه طلب منه مغادرة منصبه في هيئة الكفاءة، واتهمه بتضليل الرأي العام بشأن السيارات الكهربائية، قائلا: "لقد سحبنا منه تفويضه بشأن السيارات الكهربائية التي أجبر الجميع على شرائها، وهو كان يعلم بذلك منذ أشهر، ثم أصيب بالجنون!".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الطريقة الأسهل لتقليص العجز الحكومي تكمن في "إنهاء العقود والدعم الفيدرالي لإيلون ماسك، ما سيوفر مليارات الدولارات"، بحسب منشور له على منصة "تروث سوشيال".
ماسك يرد باستطلاع شعبيمن جهته، ردّ إيلون ماسك بسلسلة منشورات عبر منصته "إكس"، بدأها بنشر استطلاع للرأي حول إنشاء حزب سياسي جديد يمثل الطبقة المتوسطة الأمريكية، وحظي الاستطلاع بأكثر من مليون تصويت في أقل من ساعة، مع تأييد ساحق لفكرة الحزب الجديد.
وفي رد أكثر تصعيدًا، أعلن ماسك أن شركة "سبيس إكس" ستبدأ فورًا "وقف تشغيل مركبة دراغون الفضائية"، ردًا على تهديدات ترامب بإلغاء العقود الاتحادية.
ماسك يلوّح بملفات إبستينكما فجّر ماسك مفاجأة ثقيلة بقوله: "حان وقت إلقاء القنبلة الكبرى: ترامب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها. يومك سعيد يا دونالد ترامب!". وأضاف: "تذكروا هذه التغريدة في المستقبل، فالحقيقة ستظهر"، في إشارة إلى تورط مزعوم للرئيس في قضية جيفري إبستين، رجل الأعمال الأمريكي الراحل المتهم بإدارة شبكة استغلال جنسي لقاصرات.
وتأتي هذه التصريحات بينما تتزايد المطالب داخل الأوساط السياسية بنشر الملفات الكاملة لقضية إبستين، والتي يُعتقد أنها تحتوي على أسماء لشخصيات بارزة في المجتمع الأمريكي، بينهم مسؤولون سابقون وحاليون.
خلاف قديم يتفجر مجددًاالرئيس ترامب أعرب في وقت سابق عن "استياء بالغ" من انتقادات ماسك لمشروع قانون الموازنة، مؤكدا أن الأخير لم يعترض عليه سابقًا، قبل أن تتفاقم الأزمة بعد إعلان خفض الدعم للسيارات الكهربائية.
وقال ترامب خلال لقاء في المكتب البيضاوي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس: "أنا محبط جدًا من إيلون. لقد ساعدته كثيرًا. كان يعلم تفاصيل مشروع القانون أكثر من أي شخص، لكنه انقلب فجأة!".