مسئول بالجامعة العربية: مصر تمتلك استراتيجية جادة للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أكد الدكتور خالد والي مدير إدارة تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات بجامعة الدول العربية، مسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب، أن مصر لديها تجربة سباقة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن مصر تمتلك استراتيجية للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وصفها بـ"الجادة".
وقال والي، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية (ARB-RDF)، والاجتماع التحضيري الإقليمي لمنطقة الدول العربية (ARB-RPM) للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (WTDC-25) بالأردن، "إن مصر وضعت استراتيجية للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وكذلك هناك العديد من الدول العربية التي لديها تقدم كبير في هذا القطاع"، مشيرا إلى أن معظم دول الخليج لديها تجربة رائدة في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي أيضا.
وأشار إلى أن السعودية تعد في مقدمة الدول العربية في تحقيق الأمن السيبراني وإن كانت السعودية الثانية على مستوى العالم خصوصا في الفترة الأخيرة بما تمتلكه من تطوير ونقلة نوعية في هذا القطاع، موضحا أنه تم إنشاء مجلس عربي للأمن السيبراني في ديسمبر الماضي.
وكشف أن أعمال دائرة الحوار العربي للذكاء الاصطناعي، التي نظمتها جامعة الدول العربية تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي.. تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية"، برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على مدار 3 أيام الماضية بالقاهرة، ضمت العديد من الخبراء العرب والأجانب في قطاع الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنه تم مناقشة عدة ملفات وتجارب وموضوعات خاصة بالذكاء الاصطناعي.
ولفت والي إلى أنه تم اعتماد "الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي" خلال الدورة الـ28 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، التي ترأستها مصر، منذ أسبوعين، موضحا أنه يتم حاليا إعداد الميثاق العربي لأخلاقيات استخدامات الذكاء الاصطناعي لوضع الآليات والقوانين التي تحكم الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية.
ونوه بأن الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي تم صياغتها من استراتيجيات وطنية للدول العربية في إطار الاستفادة من الخبرات العربية في منطقتنا، مشيرا إلى أنه سيتم وضع مبادرات ومشروعات تعمل الجامعة العربية على تنفيذها من أجل تعزيز العمل العربي المشترك وخصوصا في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وأوضح الدكتور خالد والي أن مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات اعتمد الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي، كرؤية موحدة عربية وقد اهتمت الدول العربية بهذا الموضوع في السنوات الأخيرة من خلال تحديث استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لتواكب التطور الهائل في تلك التطبيقات، وهو ما كان محل تقدير ودراسة من الجامعة العربية خلال اعتماد الاستراتيجية العربية.
وعن استراتيجية التحول الرقمي العربي، كشف مدير إدارة تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات بجامعة الدول العربية، أنه سيتم عقد مؤتمر للتحول الرقمي العربي نهاية الشهر الجاري في عمان بحضور أمين عام الجامعة والدول الأعضاء لمناقشة وإطلاق الاستراتيجية العربية للتحول الرقمي بحضور خبراء عرب وأجانب أيضا وضع أطر تنفيذها في المحيط العربي.
وشدد على أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمثل محركا رئيسا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ورابطا ضروريا ما بين مختلف قطاعاتها، مؤكدا أن الجامعة العربية لديها حرص شديد على تحقيق التكامل والتعاون العربي في هذا القطاع الحيوي.
وحول المنتدى الإقليمي لتنمية الاتصالات لعام 2025 والاجتماع الإقليمي التحضيري لمنطقة الدول العربية المنعقد حاليا في عمان، رأى الدكتور خالد والي أن الاجتماع يجمع نخبة من القادة وصناع القرار والخبراء لمناقشة مستقبل التنمية الرقمية في المنطقة.
ونوه بالجهود الحثيثة التي تتواصل لدفع عجلة التطوير في قطاع الاتصالات، ومحاولة تيسير متطلبات الحياة اليومية على المواطنين في المنطقة العربية من خلال التحول الرقمي والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة كإنترنت الأشياء، وتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء المدن الذكية والمستدامة.
وأضاف أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يحتاج إلى ضخ المزيد من الاستثمارات لتطوير البنى التحتية، ورأب الفجوة الرقمية بين المدن والمناطق النائية، وإتمام عمليات التحول الرقمي.
وشدد على أهمية تنمية الكوادر البشرية التي لا يمكن الاستغناء عنها في العمل بهذه التكنولوجيات، وهنا يأتي دور قطاع التنمية بالاتحاد الدولي للاتصالات، للعمل على مواجهة التحديات التي تواجه العديد من دول العالم من أجل تحقيق التنمية في قطاع الاتصالات.
ولفت إلى أن العام الماضي شهد العديد من الفعاليات المهمة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، لعل أبرزها إطلاق الميثاق الرقمي العالمي، والذي كان إحدى مخرجات قمة المستقبل، وحرصت المجموعة العربية أن تكون آليات تنفيذ الميثاق الرقمي العالمي ومتابعته متوائمة مع الآليات الحالية المعتمدة، وعدم إنشاء آليات جديدة لمتابعة وتنفيذ الميثاق.
وتتواصل اليوم "الأربعاء"، فعاليات المنتدى الإقليمي لتنمية الاتصالات لعام 2025، والاجتماع الإقليمي التحضيري لمنطقة الدول العربية للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من بينها مصر في العاصمة الأردنية عمان.
ويتيح المنتدى، الفرصة لإجراء حوار رفيع المستوى بين واضعي السياسات، والمنظمين، ودوائر الصناعة، والهيئات الأكاديمية، والوكالات والمنظمات الإنمائية الإقليمية والدولية، ويمثل منصة للتعاون وبناء الشراكات حول قضايا إقليمية محددة في مجال (تنمية الاتصالات/ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المزيد الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الرقمی والذکاء الاصطناعی الاستراتیجیة العربیة لتنمیة الاتصالات للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الجامعة العربیة تنمیة الاتصالات قطاع الاتصالات التحول الرقمی للتحول الرقمی مشیرا إلى أن العدید من فی قطاع
إقرأ أيضاً:
عُمان تسرّع خطى الذكاء الاصطناعي عبر برنامج وطني طموح لتمكين الاقتصاد الرقمي
العُمانية: تعمل سلطنة عُمان على رفع مساهمة قطاع الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الوطني، وزيادة عدد الشركات الناشئة المتخصصة والاستثمارات البحثية والعلمية في هذا المجال الحيوي.
وأقر مجلس الوزراء في سبتمبر من عام 2024م البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، الذي يأتي ضمن إطار خطة استراتيجية شاملة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: يتمثل المحور الأول في تعزيز وتبنّي الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية والتنموية، ويركز المحور الثاني على توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر دعم الحلول المحلية وتطوير القدرات الوطنية لتكون سلطنة عُمان منتجة ومطوِّرة للتقنيات، ويُعنى المحور الثالث بحوكمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة برؤية محورها الإنسان، لتهيئة بيئة تشريعية مرنة تواكب التطورات وتضمن الاستخدام الأخلاقي والفعّال للتقنيات الحديثة.
وأوضح حسن بن فدا حسين اللواتي، رئيس البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أن أبرز القطاعات المستفيدة من البرنامج تشمل القطاعات الاقتصادية والتنموية والخدمية التي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياة المواطن.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن سلطنة عُمان تقدمت 5 مراتب في مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي الصادر عن "أكسفورد إنسايت"، لتأتي في المركز الـ45 عالميًا من بين 193 دولة في عام 2024م، بعد أن كانت في المرتبة الـ50 في عام 2023م، وتحتل المركز الخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والرابعة خليجيًا، وتسعى إلى دخول قائمة أفضل 30 دولة عالميًا في هذا المجال.
وأضاف: إن البرنامج يستهدف زيادة عدد الشركات التقنية الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي بنسبة 20 بالمائة سنويًا؛ إذ تجاوز عدد هذه الشركات حاليًا 25 شركة مقارنة بأقل من 10 شركات عند بدء البرنامج، كما ارتفع إجمالي الاستثمارات التراكمية في مشروعات الذكاء الاصطناعي إلى نحو 60 مليون ريال عُماني خلال السنوات الأربع الماضية، مع التوجّه لرفع هذه الاستثمارات بنسبة 20 بالمائة سنويًا.
وأشار إلى أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أطلقت مبادرة "صُنّاع الذكاء الاصطناعي" بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية لتعزيز الإنتاج المعرفي في الذكاء الاصطناعي، وتكريم أفضل الباحثين والأوراق العلمية والمشروعات في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأوضح رئيس البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن مسابقة "هندسها بالذكاء الاصطناعي"، التي أطلقتها الوزارة، تهدف إلى توطين وتطوير وتحفيز الابتكار في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتهيئة الكفاءات الوطنية، وتعزيز العائد الاقتصادي من خلال دعم تأسيس شركات ناشئة ورفع مؤشرات الأداء ضمن البرنامج الوطني، إلى جانب إطلاق مبادرة نوعية ضمن البرنامج بعنوان "أنسنة الذكاء الاصطناعي"، لضمان تحقيق التوازن بين التمكين التقني والبعد الإنساني في تقديم الخدمات وتحقيق الشمولية لجميع فئات المجتمع.