الذكاء الاصطناعي يطرق أبواب فريق «الإمارات القابضة للدرّاجات»
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أعلن فريق الإمارات «القابضة - ADQ»، للدرّاجات الهوائية للسيدات، عن شراكة مع أنالوج، الشركة الرائدة في أنظمة الذكاء الاصطناعي التكيفي والحوسبة الطرفية والواقع المختلط، سيتم من خلالها تزويد فريق الإمارات «القابضة - ADQ» للدرّاجات بأدوات متقدمة تسهم في تحسين الأداء وتعزيز عملية اتخاذ القرار ووضع معايير جديدة في رياضة ركوب الدرّاجات الهوائية.
وأوضح فريق الإمارات «القابضة - ADQ» أنه بموجب الشراكة الجديدة، سيتم تزويد فريق الدرّاجات بأدوات متقدمة تسهم في تحسين الأداء، وتعزيز عملية اتخاذ القرار ووضع معايير جديدة في رياضة ركوب الدراجات الهوائية.
وفي إطار هذه الشراكة، ستصبح أنالوج الراعي التكنولوجي الرسمي للفريق، وستقدم تقنية «أنالوج سبورتس» التي تم تطويرها واختبارها خلال موسم 2024 بالتعاون مع أعضاء الفرق والمدربين ومديري الرياضة والفريق الطبي ومديري الخدمات اللوجستية.
وتعمل هذه التقنية على توفير منصة شاملة تقدم حلولاً لإدارة القوائم وتحليل الجاهزية ووضع استراتيجيات السباق، بما يسهم في تمكين مديري الفريق والمدربين وموظفي الدعم وتعزيز قدرتهم على العمل بسلاسة.وتتيح المنصة، المدعومة بتقنية «آنا» «Analog Neural Agent»، تحليلات بيانات متقدمة عبر نظام الفريق بأكمله للمساعدة في تحسين وإطلاق العنان للإمكانات البشرية والتنظيمية عبر 4 مجالات أساسية قبل وأثناء وبعد السباق، وهذه المجالات هي الذكاء الاصطناعي التكيفي للاستراتيجية والتدريب، وتعافي الدرّاجين واستعدادهم، والتقارير الآلية والتواصل الشامل، وتخطيط القائمة واختيار الفريق وتحسين الخدمات اللوجستية للسفر.
وقالت ميليسا مونكادا، رئيسة الفريق: نفخر بهذه الشراكة الجديدة. إذ تلعب التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي دوراً محورياً ومتزايداً في قطاع الرياضة، وخاصة في ركوب الدرّاجات. ووجود مثل هذه الشركة إلى جانبنا سيوفر بلا شك دعماً هائلاً لنمو فريقنا ومشروعنا من مختلف الجوانب.
من جانبه قال أليكس كيبمان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أنالوج»: «الشراكة خطوة استثنائية ترفع من مستوى الحلول التي تركز على الإنسان في رياضة ركوب الدرّاجات الهوائية. ونحن نشهد تطوراً ملحوظاً ومتسارعاً لتقنية «أنالوج سبورتس» لتصبح منصة متكاملة لإدارة الفريق والأداء». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدراجات الهوائية الشركة القابضة ADQ الذكاء الاصطناعي ركوب الدراجات اجات الهوائیة الدر اجات
إقرأ أيضاً:
مجلة تايم: الذكاء الاصطناعي يغيّر موازين القوة في العالم
بينما تتسارع قدرات الذكاء الاصطناعي بوتيرة غير مسبوقة، متجاوزة قوانين التطور التكنولوجي التقليدية، يقترب العالم من لحظة حاسمة ستعيد تشكيل الاقتصاد والسياسة والجغرافيا السياسية على حد سواء.
فمن مختبرات العلوم المتقدمة إلى مكاتب الشركات، ومن الموانئ الأميركية إلى مناجم المعادن النادرة في الصين، تدور معركة شرسة على الموارد والتقنيات ستحدد من يمتلك مفاتيح القوة في القرن الـ21.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف أميركية: سيطرة ترامب على واشنطن توسع سيطرة الجيش وتهدد الديمقراطيةlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: مذبحة ناميبيا تكشف جذور "الإبادة الجماعية الاستعمارية"end of listوفي قلب هذه المعركة، تخوض الولايات المتحدة والصين سباقا محموما، بينما يترقب باقي العالم تداعيات ثورة قد تعصف بالوظائف، وتغير طبيعة العمل، وتعيد رسم خرائط النفوذ الدولي.
سرعة غير مسبوقة
ويشير إيان بريمر كاتب العمود في مجلة (تايم) الأميركية إلى أن الذكاء الاصطناعي يتطور الآن بسرعة غير مسبوقة، لكن قلة من القادة السياسيين يدركون ذلك.
فعلى مدى عقود، جرى قياس التقدم التكنولوجي بوتيرة عُرفت بـ"قانون مور"، نسبة إلى غوردون مور، الشريك المؤسس لشركة إنتل، الذي لاحظ أن عدد الترانزستورات على الشريحة الإلكترونية يتضاعف تقريبا كل 18 إلى 24 شهرا.
أما اليوم، فإن العالم يقترب مما يمكن اعتباره "قانون ناديلا"، على اسم الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا، الذي قال -في مؤتمر الشركة السنوي (إغنايت 2024) في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي بمدينة شيكاغو الأميركية: "كنا نرى -كما هو الحال في قانون مور- تضاعف الأداء كل 18 شهرا في الذكاء الاصطناعي. أما الآن فقد بدأنا نرى هذا التضاعف في قدراته كل 6 أشهر تقريبا".
نتيجتان رئيسيتان
وبسبب هذه الوتيرة "المربكة" -كما يصفها بريمر في مقاله- فإن ثمة نتيجتان رئيسيتان تلوحان في الأفق القريب:
النتيجة الأولى، أن البشرية على وشك أن تعيش في عالم يستطيع فيه الذكاء الاصطناعي إنتاج اكتشافات علمية بشكل مستقل في مجالات مثل التكنولوجيا الحيوية، وعلوم المواد الذي يستعين بالذكاء الاصطناعي لتصميم مواد جديدة تُستخدم في إنتاج الطاقة والطب، والبناء، والإلكترونيات، والطيران.
إعلانوقريبا، قد تتمكن النماذج الذكية من تنفيذ المنهج العلمي كاملا من دون تدخل بشري.
والنتيجة الثانية، بروز ما يُعرف بـ"الذكاء الاصطناعي الوكيل"، وهو نظام ذكاء اصطناعي يعمل باستقلالية، ويتكيف آنيا، ويحل مشكلات متعددة الخطوات بناء على السياق والأهداف. كما أنه قادر على تنفيذ مهام عمل معقدة على نحو متزايد من دون تدخل الإنسان. ويتوقع الخبراء أن هذا التطور قد يتحقق خلال عام واحد تقريبا، ما سيعيد تشكيل بيئة العمل كليا.
وبالذكاء الاصطناعي الوكيل ستقفز الإنتاجية، لكن طبيعة الوظائف المكتبية، وعدد العاملين في هذا القطاع، سيتغيران بشكل كبير.
الذكاء الاصطناعي الوكيل قادر على تنفيذ مهام عمل معقدة على نحو متزايد من دون تدخل الإنسان. ويتوقع الخبراء أن هذا التطور قد يتحقق خلال عام واحد تقريبا، ما سيعيد تشكيل بيئة العمل كليا. فقدان الوظائفويحذر كاتب المقال العاملين في مجالات البحث العلمي، والأعمال القانونية المساعدة، والمحاسبة، والتحليلات، والتصميم الغرافيكي، وأي وظيفة مكتبية مبتدئة، من أن اليوم الذي يقوم فيه الذكاء الاصطناعي بعملهم لا يبعد سوى عامين أو 3 فقط.
وفي المجال السياسي، يتوقع الكاتب موجة صدامات اجتماعية وسياسية بسبب الأتمتة وفقدان الوظائف، على غرار إضراب عمال الموانئ الأميركيين العام الماضي.
ففي البداية، ستقاوم معظم المؤسسات في القطاعين العام والخاص عمليات الإزاحة الشاملة لأعداد كبيرة من العمال، قدر المستطاع. لكن حين تضرب الأزمة الاقتصادية المقبلة، سيجد قادة هذه المؤسسات أنفسهم أمام سلسلة من الخيارات الصعبة أثناء رسمهم لمسار المستقبل، وفق مقال تايم الأميركية.
ميزان القوى العالميوعلى الصعيد الجيوسياسي، يرى بريمر أن السباق بين واشنطن وبكين على أشباه الموصلات والمعادن النادرة والطاقة سيحدد ميزان القوى العالمي، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تملك حاليا أفضلية كبيرة بفضل شركات الحوسبة السحابية العملاقة ومنظومتها العلمية والمالية.
لكنه يشير، مستدركا، إلى أن سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب الحالية -خاصة تجاه الجامعات والحلفاء- قد تقوض هذه الميزة على المدى الطويل.
واعتبر أن قرار ترامب الأخير بالسماح للصين بشراء أكثر الرقائق تطورا من شركة إنفيديا سلط الضوء على النفوذ الذي تمنحه هيمنة بكين على إنتاج ومعالجة المعادن النادرة والأساسية، وذلك إلى أن تتمكن الولايات المتحدة من تطوير قدرات تحد من هذه الأفضلية. لكن انعدام الثقة العميق بين البلدين ما يزال قائما ولا يتراجع، وفق الكاتب.
قاعدة الانتشاروأفاد المقال أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن أصدرت في أيامها الأخيرة ما يُعرف باسم "قاعدة انتشار الذكاء الاصطناعي"، التي صنّفت دول العالم إلى 3 فئات حسب احتمالية قيامها بتحويل التقنيات الحساسة إلى الصين، مع فرض مستويات متفاوتة من القيود، خصوصا على تصدير النماذج المغلقة التي لا تتاح للجمهور.
لكن في مايو/أيار الماضي، تخلت إدارة ترامب عن "قاعدة الانتشار" تلك وتحولت إلى النظام الكمي الذي يستعيض عن القواعد النوعية بآلية كمية تُلزم تصدير 50% على الأقل من البيانات إلى الولايات المتحدة، على ألا يزيد ما يُصدر من بيانات إلى أي دولة أخرى على 7%، والمقصود هنا الصين.
ومع أن هذه القواعد الجديدة تمنح الولايات المتحدة هيمنة أكبر، إلا أنها تفاقم الخلافات مع الصين وتُصعِّب التوصل لاتفاقات تجارية معها، بحسب المقال.
إعلانويخلص بريمر إلى أن الذكاء الاصطناعي سيعيد رسم السياسة الداخلية والخارجية عالميا، ويزيد حدة المنافسة بين واشنطن وبكين مما ستنعكس آثاره المباشرة على عشرات الدول الأخرى، وهو ما يجعل الحاجة ملحة للتفكير في تداعياته قبل أن تتسارع التحولات وتصبح خارج نطاق السيطرة.