رئيس هيئة المرابطين بالأقصى للفجر: ترامب يخضع إلى اللوبي الصهيوني مثل أسلافه
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
سببت تصريحات الرئيس الأمريكي أمس "دونالد ترامب" حول تمسكه بتهجير أهل غزة من القطاع، وأن تتولى الولايات المتحدة مسؤولية القطاع، موجة غضب كبيرة داخل كافة البلدان العربية والأوروبية من شعوب وحكام، وبالأخص مصر والأردن، حيث أعلن الرئيس السيسي والعاهل الأردني رفضهما لفكرة التهجير واستضافة الفلسطينيين حتى لا يحدث تصفية للقضية.
توصلنا من خلال موقع الفجر مع يوسف مخيمر "رئيس هيئة المرابطين بالمسجد الأقصى المبارك" لنرى ردّة فعل هذه التصريحات عليهم داخل فلسطين الحبيبة.
حيث قال: لم يكن غريبًا أن يتحدث ترامب بلسان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أقوى دولة عظمى، ولكن بنصوص قادة اليمين الإسرائيلي المجرم والمتطرف مثل بن غفير، ونتنياهو، وسموتريتش. إن الجنون غير العادي للرئيس ترامب، الذي مس حلفاءه وجيرانه "كندا والمكسيك" وفرضه للإتاوة على العديد من الدول، لن يجدي نفعًا أمام مواقف الحكومات العربية المجاورة التي تصر على دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والتأكيد على حق العودة، ورفض التهجير والخروج من الوطن الفلسطيني الذي حبّة التراب فيه لا تقدّر بثمن.
وأضاف مخيمر: إن ترامب يخضع تمامًا للوبي الصهيوني، مثل أسلافه من الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين، مما يجعلنا نشك بأن إسرائيل هي من تدير الولايات المتحدة، وليست الولايات المتحدة هي من تتعاطف مع إسرائيل.
رغبة الشعب الفلسطيني في التحرر والكرامة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لا يقف دونها أو أمامها هذه التصريحات العنصرية المقززة.
رغبة الشعب الفلسطيني في التحرر والكرامة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لا يقف دونها أو أمامها هذه التصريحات العنصرية المقززةوتابع رئيس هيئة المرابطين بالأقصى: إن رغبة الشعب الفلسطيني في التحرر والكرامة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لا يقف دونها أو أمامها هذه التصريحات العنصرية المقززة من الذي يدّعي إدارة شؤون العالم، وسوف تسقط كما سقطت كل الخطط والبرامج التي لا تتعاطى مع حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة، مثلما ستسقط حكومة الاستيطان واليمين الإسرائيلي، مثلما عاد الجيش الإسرائيلي من غزة بخفّي حُنين، صاغرًا أمام عنف وإرادة الشعب الفلسطيني ورغبته العميقة في التمسك بأرضه وحقه وكرامته. إن السلام الذي يدّعيه ترامب حول الشرق الأوسط والعالم لن يتحقق إلا بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها "القدس الشريف" أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين.
وتابع مخيمر: إن نضال الشعب الفلسطيني يمثل أطول نضال تاريخي في العالم من أجل الحفاظ على الهوية، والأرض، والكرامة، وشعلة الحرية المتقدة فينا كفلسطينيين جيلًا بعد جيل، ولا تخبو بسبب هذه التصريحات والهذيان السياسي الذي لن يجد على أرض الواقع سوى مزيد من العنفوان الفلسطيني والتمسك بأرضه. وهذا ما أثبتته النهاية المشرفة لحرب العدوان على غزة من صمود الشعب الفلسطيني في أرضه أمام 100 ألف من القنابل.
وأضاف: مما يثير الغرابة والحنق على تصريحات رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب أنها لا تتعاطى مع القانون الدولي، وتتجاهل أن الحكومة والإدارة الأمريكية كانت سببًا رئيسيًا في الجريمة التي أدّت إلى حرب الإبادة والتهجير والنزوح الجماعي والمأساة ضد أهلنا في غزة.
إن دعوة مطالبة أهلنا بقطاع غزة للتهجير هي دعوة دنيئة ومحض إدانة واستنكار من المجتمع الدولي؛ كونها تتعارض مع حق الشعوب في التطلع للحرية والكرامة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واختتم حديثه قائلًا: إذا كان ترامب حريصًا على توسيع دولة المحتل الكيان الإسرائيلي، فبإمكانه أن يستضيف هؤلاء الأغراب لديه ويعطيهم ما شاء من الأرض الأمريكية الشاسعة والمترامية الأطراف، وليس على حساب شعبنا المرابط فوق أرضه الذي فهم رسالة الرباط من سورة "الإسراء" ومن نهاية سورة آل عمران في القرآن الكريم: *"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"* صدق الله العظيم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأقصى المبارك اللوبي الصهيوني دونالد ترامب البلدان العربية غزة تصريحات الرئيس الأمريكي الشعب الفلسطینی فی الولایات المتحدة هذه التصریحات
إقرأ أيضاً:
16 مسيرة حاشدة في مأرب تأكيدا على النفير لنصرة الأقصى والشعب الفلسطيني
الثورة نت/..
شهدت محافظة مأرب نصرة ووفاءً لرسول الله صلوات الله عليه وآله ونصرة للأقصى وغزة، تحت شعار “لا أمن للكيان وغزة والأقصى تحت العدوان”.
وأُقيمت بساحة الجوبة مسيرة حاشدة لأبناء المربع الجنوبي، ردد المشاركون خلالها هتافات منددة باستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتدنيس الأقصى الشريف من قبل قطعان الصهاينة المستوطنين.
وفي مديرية مجزر خرج أبناء المربع الشمالي في مسيرة حاشدة، أكد المشاركون فيها الجاهزية القتالية والنفير العام والتعبئة الشاملة لمواجهة العدو الصهيوني، واستهدافه بالمسيرات والصواريخ المجنحة وكل أشكال الاستهداف لإجباره على وقف عدوانه على غزة.
كما خرج أبناء مديرية صرواح في مسيرتين بساحتي سوق صرواح والمحجزة، جددّوا خلالها العهد والولاء والوفاء لرسول الله محمد صلوات الله عليه وآله بالسير على نهجه في نصرة المستضعفين والمقدسات الإسلامية، دون تراجع أو تخاذل أو تهاون مهما كانت التضحيات.
ونظم أبناء مديرية حريب القراميش، مسيرات بساحات باب حرة وشجاع والحزم وحرة واللواء وساحة الإمام علي، حثوا أبناء الشعب الفلسطيني على الصبر والثبات على الحق والجهاد في سبيل الله.
وخرج أبناء مديرية بدبدة في مسيرتين بساحتي التضامن والجريداء، دعوا فيها شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك نصرة للشعب الفلسطيني والدين والمقدسات الإسلامية ووقف المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
وباركت الجماهير المحتشدة في ساحات قانية والعمود وجبل مراد ورحبة، العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ونجاحها في فرض حصار جوي وبحري على كيان العدو.
وأكدت أن استهداف العدو الصهيوني للمرافق والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية لن يثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت في نصرة غزة.
وجدّد بيان صادر عن المسيرات الحاشدة، العهد والوفاء والولاء لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله، بأن الشعب اليمني لن يكتفي أمام إساءة اليهود المتكررة للنبي الكريم ولمسراه الأقصى الشريف ببيانات الإدانة، بل الرد بالنفير والخروج المليوني.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك مع أحفاد الأنصار في ذلك كلاً بما يستطيع، فلا أحد منهم أقل قدرة وأسوأ حالاً من غزة التي تقاوم أعتى إمبراطوريات الشر مدعومة بلا حدود من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم ولم تستسلم.
وخاطب البيان، العدو الصهيوني المجرم “إن أفشل فكرة خطرت أو تخطر على بالك هو أنك ستتمكن من دفعنا للتراجع أو التوقف أو التنصل عن موقفنا الإنساني والإيماني والجهادي المساند لغزة مهما فعلت ولك في الأمريكي وهزيمته درس وعبرة”.
ودعا أبطال القوات المسلحة إلى تصعيد عملياتها ضد الكيان الصهيوني ما دامت غزة تحت العدوان والحصار .. مضيفًا “اضربوهم دون رحمة، واعملوا على تطوير قدراتكم، وتوسيع عملياتكم، والله معكم، ويعلمكم، وينصركم، ويسدد ضرباتكم، ونحن معكم بكل ما نملك”.
كما خاطب البيان الأشقاء في غزة وفلسطين بالقول “اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم؛ بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى ونحن معكم، ولن نترككم فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله”.