برلمانية: قطاع التكنولوجيا قاطرة التنمية ويخلق فرصا استثمارية ضخمة في الصناعة والتجارة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكدت النائبة إيفلين متي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد خطوة ضرورية لتعزيز النمو الصناعي والتجاري، حيث يعتمد القطاع الصناعي الحديث على الأتمتة والتحول الرقمي لضمان زيادة الإنتاجية وتحسين الكفاءة التشغيلية.
وأشارت متي في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إلى أن التحول الرقمي سيسهم بشكل كبير في تطوير القطاع الصناعي المصري، حيث ستتمكن المصانع والشركات من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتحسين الإنتاج، مما يجعل الصناعة المصرية أكثر تنافسية على المستوى العالمي، ويفتح الباب أمام الاستثمارات الضخمة في قطاع التكنولوجيا الصناعية.
وأضافت أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة لتكون مركزًا إقليميًا لتطوير البرمجيات والتقنيات الرقمية، مما يعزز من مكانتها الاقتصادية ويسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تحسين البنية التحتية الرقمية ودعم الشركات الناشئة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مما يشجع على دخول المزيد من المستثمرين إلى السوق المصري.
وأكدت متي أن مبادرة "الرواد الرقميون" خطوة محورية في دعم الكوادر المصرية الشابة وتأهيلهم لسوق العمل العالمي، مشيرة إلى أن تعزيز القدرات الرقمية سيزيد من فرص تصدير المنتجات التكنولوجية المصرية إلى الأسواق العالمية، مما يرفع من معدلات النمو الاقتصادي.
واختتمت النائبة تصريحها بالتأكيد على أن التكنولوجيا الحديثة لم تعد مجرد خيار، بل أصبحت عنصرًا أساسيًا في تطوير القطاعات الإنتاجية والصناعية، موضحة أن دمج الحلول الرقمية في القطاع الصناعي سيعزز الإنتاجية، ويقلل التكلفة، ويجعل مصر وجهة جاذبة للاستثمارات في مجالات التصنيع الذكي والصناعات الرقمية.
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والفريق أشرف زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع شهد استعراضًا لجهود الدولة في تأهيل وتدريب الكوادر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، لتصبح ركنًا أساسيًا في عملية التحول إلى الرقمنة، وبالتالي تعزيز الصادرات الرقمية كأحد محاور تنمية الاقتصاد الوطني.
كما تطرق الاجتماع إلى الجهود المبذولة لتعزيز القدرات التنافسية لمصر في هذا المجال، وجعلها واحدة من أبرز المقاصد العالمية لاستثمارات الشركات العاملة في مجال تصدير الخدمات الرقمية، ومن بينها البرمجيات، في ظل المزايا التنافسية التي تمتلكها مصر في هذا الخصوص، التي تشمل الموقع الجغرافي وتوافر الكوادر البشرية المؤهلة.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الاجتماع تناول تفصيلاً التطورات ذات الصلة بمبادرة "الرواد الرقميون"، التي تهدف إلى تأهيل مجموعة ضخمة من الشباب مجاناً عن طريق منح دراسية في مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك لمساعدتهم في دخول سوق العمل في هذا القطاع الواعد من خلال تقديم التدريب الفني والتدريب العملي في كبرى الشركات.
بالإضافة إلى بناء المهارات الشخصية، بما في ذلك اللغات. وقد تناول الاجتماع التخصصات التي سوف تشملها المبادرة، والتي تتضمن الذكاء الاصطناعي، علوم البيانات، الأمن السيبراني، تطوير البرمجيات، الشبكات والبنية التحتية الرقمية، الفنون الرقمية، تصميم الدوائر الإلكترونية وبناء النظم المدمجة.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه قد تم التأكيد خلال الاجتماع على توسيع قاعدة المستفيدين من مبادرة "الرواد الرقميون"، بحيث تكون مفتوحة للتسجيل فيها لأي من المواطنين، من كافة محافظات مصر، ممن تكون لديهم القدرة على تحصيل العلم والرغبة في اتخاذ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمسار مهني بغض النظر عن الخلفية العملية والمؤهل العلمي، وأن الهدف من المبادرة هو إحداث نقلة نوعية في الكوادر المدربة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمّا وكيفا.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس قد أكد في هذا السياق على أهمية السعي نحو التحول إلى مجتمع رقمي متكامل، ودعم المهنيين المستقلين وزيادة عددهم، والتوسع في التدريب وبناء القدرات الرقمية من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومراكز إبداع مصر الرقمية، والاستثمار في الكوادر البشرية، خاصة من الشباب، وتوفير المنح وبرامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات، بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل والاقتصاد القائم على المعرفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب قطاع الاتصالات تكنولوجيا المعلومات النمو الصناعي المزيد الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات المتحدث الرسمی فی هذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
من وادي السيليكون إلى العالم.. مليون وظيفة تختفي من قطاع التكنولوجيا في 2025
تشهد شركات التكنولوجيا حول العالم موجة جديدة من تخفيضات الوظائف خلال عام 2025، بعد عامين متتاليين من قرارات مماثلة طالت قطاعات متعددة، من بينها التكنولوجيا، الإعلام، التمويل، التصنيع، البيع بالتجزئة، والطاقة، ما أدى إلى فقدان أكثر من 62000 وظيفة خلال النصف الأول من العام وحده.
فمن شركات تصنيع الرقائق إلى شبكات التواصل الاجتماعي، تعيد كبرى شركات التقنية هيكلة عملياتها في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي والتحول في الأولويات الاستراتيجية، ما ترك عشرات الآلاف من الموظفين حول العالم في مواجهة سوق عمل شديد التنافسية.
بينما تواصل هذه الشركات ضخ استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي لتطوير أعمالها، فإن هذه الثورة التكنولوجية تأتي على حساب الآلاف من الوظائف التقليدية، في مشهد يزداد تعقيدا وسط تحديات الاقتصاد العالمي، وتحول جذري في سوق العمل.
أبرز تسريحات الوظائف في قطاع التكنولوجيا خلال 2025- مايكروسوفت تستعد لجولة تسريح جديدة تشمل آلاف الموظفين: أكثر من 6500 وظيفة:
واصلت مايكروسوفت تسريحاتها عبر عدة مراحل خلال 2025، شملت موظفين في البرمجة، التسويق، الإدارة القانونية، والإنتاج. وأشارت تقارير إلى نية الشركة تقليص المناصب الإدارية وتوجيه التركيز نحو زيادة نسبة المبرمجين مقابل مديري المنتجات.
بالإضافة إلى التسريحات المرتقبة في يوليو، نفذت الشركة بالفعل في يناير الماضي، موجة تسريح طالت موظفين في قطاعي الألعاب والمبيعات، دون تعويضات نهاية خدمة أو استمرارية في المزايا الصحية، ضخمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقا لتقرير نشره Business Insider.
نفذت شركة جوجل جولات متفرقة من التسريحات طالت وحدات الأعمال العالمية، أندرويد، الأجهزة، ومتصفح كروم، إضافة إلى فرق الموارد البشرية والسحابة، شملت الإجراءات أيضا برنامج خروج طوعي لبعض الموظفين.
أعلنت شركة إنتل عن خطة لتسريح ما يفوق 21000 موظف، أي ما يعادل 20% من إجمالي قوتها العاملة، في خطوة هي الأكبر في تاريخها.
تشمل الخطة تخفيضات ضخمة في قسم تصنيع المعالجات "Intel Foundry"، المسؤول عن تصميم وتصنيع الرقائق للعملاء الخارجيين اعتبارا من يوليو 2025، القرار قد يؤثر على أكثر من 10000 موظف حول العالم، وسيتم اختيار من سيفصلون بناء على مراجعات الأداء ومدى توافقهم مع الأولويات الاستثمارية للشركة.
أعلنت الشركة اليابانية عن خطة لإلغاء 10000 وظيفة، نصفها في اليابان والنصف الآخر في الخارج، في محاولة لإعادة التركيز على التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والتخلي عن قطاعات تقليدية كأجهزة التلفاز.
شملت التسريحات أقسام Alexa وEcho و Zoox، والمساعدات الذكية، إضافة إلى قسم الاتصالات، ضمن جهود لتسريع وتيرة العمل وتخفيض التكاليف، ومنذ 2022، خفضت أمازون قوتها العاملة بأكثر من 27000 وظيفة.
- بلو أوريجن تسريح 10% من الموظفين:شركة الفضاء التابعة لـ جيف بيزوس سرحت أكثر من 1000 موظف، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإنتاجية وسرعة تنفيذ المهام، خاصة بعد تضخم إداري ناتج عن النمو السريع في السنوات الماضية.
شركات أخرى تنضم إلى موجة التسريحات-CrowdStrike: شركة الأمن السيبراني الشهيرة أعلنت عن تقليص 5% من قوتها العاملة، أي نحو 500 موظف، مشيرة إلى أن "كفاءة الذكاء الاصطناعي" ساهمت في هذا القرار، الخطوة جاءت بعد عام شهد أزمة تقنية عالمية كبيرة بسبب تحديث خاطئ من جانب الشركة.
- ميتا (فيسبوك سابقا): خفضت الشركة 5% من قوتها العاملة، مع تركيز خاص على ما وصفه مارك زوكربيرج بـ"الأداء المنخفض"، وشملت التخفيضات أقسام الواقع الافتراضي والخدمات اللوجستية.
- HP: أنهت 2000 وظيفة في إطار خطة "المستقبل الآن" لتوفير 300 مليون دولار، بسبب تراجع سوق أجهزة الكمبيوتر والطابعات.
- Workday: خفضت الشركة 8.5% من قوتها العاملة حوالي 1750 موظفا، للتركيز على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
- Salesforce: سرحت أكثر من 1000 موظف رغم الأداء المالي القوي، كجزء من إعادة التوجيه نحو منتجاتها الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
- نيسان: أعلنت عن خطة لتقليص 20000 وظيفة بحلول 2027، بسبب تراجع المبيعات في الصين والرسوم الأمريكية على السيارات المستوردة.
- Block: خفضت شركة "بلوك" التابعة لـ جاك دورسي، نحو 1000 وظيفة وألغت قرابة 800 وظيفة مفتوحة ضمن استراتيجية لإعادة الهيكلة دون ربطها مباشرة بأداء مالي أو تأثيرات الذكاء الاصطناعي.
- Cruise (جنرال موتورز): أعلنت عن تسريح 50% من قوتها العاملة مع الإغلاق الكامل لعملياتها، لتكون من أكبر الإخفاقات في قطاع المركبات الذاتية القيادة.
- ستاربكس: أنهت 1100 وظيفة من الطاقم الإداري بهدف تحسين الكفاءة ودمج الفرق وتبسيط العمليات.
- Match Group: سرحت 13% من موظفيها، في ظل تراجع شعبية تطبيقات المواعدة بين الأجيال الشابة.
- Automattic (WordPress/Tumblr): خفضت 16% من قوتها العاملة لتقليل التكاليف وتعزيز التنافسية.
- Porsche: تخطط لتقليص 3900 وظيفة بحلول 2029، من خلال عدم تجديد العقود المؤقتة وتقليل التوظيف تدريجيا.
- وولمارت: أعلنت الشركة في مايو عن خطط لتسريح نحو 1500 موظف، ضمن خطة لإعادة هيكلة وتحسين الكفاءة التشغيلية، التسريحات ستطال فرق التكنولوجيا العالمية، التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة، ووحدة الإعلانات "Walmart Connect".