افتتح نائب رئيس جنوب السودان للمجموعة الاقتصادية ، الدكتور جيمس واني إيغا ، النسخة الثالثة من منتدى جوبا الاقتصادي يوم الخميس ، مؤكدا مجددا التزام الحكومة بتعزيز بيئة الأعمال للمستثمرين المحليين والأجانب.

منتدى جوبا الاقتصادي

ويهدف منتدى جوبا الاقتصادي، وهو مبادرة من نقابات الأعمال، إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والازدهار في ولاية وسط الاستوائية وفي جميع أنحاء البلد.

من المقرر أن يتناول الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام استراتيجيات تنشيط اقتصاد البلاد.

في كلمته الافتتاحية ، أكد نائب الرئيس إيغا على تفاني الحكومة في ضمان مناخ أعمال آمن ومحسن في جنوب السودان.

وقال واني إيغا:" نحن ملتزمون بتحسين بيئة الأعمال" ، نحن بحاجة إلى المزيد من المنافذ لتعزيز القطاع، هدفنا هو التأكد من أن كل من رواد الأعمال المحليين والمستثمرين الدوليين ينظرون إلى بلدنا الحبيب وشعبه الودود كمركز ترحيبي للاستثمار، وقد تم تنفيذ سياسات وإصلاحات للحد من الحواجز وتعزيز البنية التحتية وضمان أمن الاستثمار".

حثت جوزفين جوزيف لاغو، وزيرة الزراعة والأمن الغذائي في جنوب السودان، المانحين وشركاء التنمية على التركيز على دعم إنتاج الغذاء في البلاد.

وأضاف لاغو: "من خلال السياسات والاستثمارات والشراكات الصحيحة - بما في ذلك استخدام التعاونيات لتحويل الزراعة - يمكننا تحويل قطاعنا الزراعي إلى صناعة تجارية مزدهرة".

وتابع :" سيؤدي ذلك إلى دفع النمو الاقتصادي ، وخلق فرص عمل لشعبنا ، وخاصة الشباب ، ويساعد على منعهم من الانخراط في أنشطة اجتماعية سلبية، علاوة على ذلك ، سيضمن الأمن الغذائي والتغذوي للجميع ".

وقال ستيفن لادو ، ممثلا لحاكم وسط الاستوائية ووزير التجارة والصناعة ، إن المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام سيركز أيضا على تعزيز الزراعة التجارية كطريق للاستقرار الاقتصادي.

وقال لادو "لقد صاغ الحاكم بالفعل سياسة لحكومة الولاية تهدف إلى تنشيط التعاونيات لتعزيز الإنتاج الزراعي في وسط الاستوائية".

وأوضح :" تنعم ولاية وسط الاستوائية بالموارد الطبيعية وتعمل كمضيف لجمهورية جنوب السودان، نحن نشهد موجة جديدة من التصنيع في الولاية ، لا سيما في جوبا ، حيث تشارك مجتمعات الأعمال من كل من المنطقة وخارجها بشكل متزايد في مختلف القطاعات هنا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نائب رئيس جنوب السودان جنوب السودان جوبا جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

بنك رواد الأعمال.. من الفكرة إلى التمكين الاقتصادي

 

 

علي بن حبيب اللواتي

 

في وقت تتعاظم فيه التحديات الاقتصادية، وتزداد أعداد الباحثين عن عمل والمسرّحين من وظائفهم، تبرز الحاجة إلى حلول مبتكرة وواقعية تمكّن الإنسان من الاعتماد على ذاته بكرامة. ومن بين النماذج التي أثبتت فعاليتها عالميًا، يبرز مفهوم "بنك الفقراء" كوسيلة عملية لمكافحة الفقر والبطالة، وتحقيق العدالة الاقتصادية في المجتمعات.

وقد بدأت فكرة "بنك الفقراء" في بنغلاديش على يد البروفيسور محمد يونس، الذي رأى أن الفقراء لا يحتاجون إلى صدقات؛ بل إلى فرصة. قام بإنشاء بنك يمنح قروضًا صغيرة بدون فوائد أو ضمانات تقليدية، بهدف تمكين الأفراد من إنشاء مشاريعهم الصغيرة. وسرعان ما تحول هذا النموذج إلى حركة عالمية في مجال التمويل متناهي الصغر، نالت احترام المؤسسات الاقتصادية الدولية، وحاز صاحب الفكرة على جائزة نوبل للسلام عام 2006.

حاليًا نرى أن العديد من المجتمعات العربية، وبعض المجتمعات الخليجية (للأسف الشديد) تُعاني من فجوة كبيرة بين الإمكانات البشرية والفرص الاقتصادية المتاحة. لشباب -رجالًا ونساءً- يملكون المهارات والطموح، لكنهم يفتقرون إلى رأس المال والدعم الإداري لبدء مشاريعهم الخاصة. وهنا تبرز أهمية تطبيق نموذج بنك الفقراء كخطوة استراتيجية نحو تقليص البطالة، وتعزيز ثقافة الاعتماد على الذات.

لكي ينجح هذا النموذج، لا بد من توفير البيئة القانونية والتنظيمية المناسبة، عبر:

1. تأسيس مؤسسات تمويل صغيرة غير ربحية بإشراف حكومي.

2. دعم أولي من الحكومة أو القطاع الخاص لإنشاء الصناديق التمويلية.

3. برامج تدريب مهني وإرشادي ترافق التمويل.

4. حملات توعية لتشجيع المبادرات الفردية.

ويزخر القطاع النسائي بفرص واسعة للاستفادة من التمويل الصغير، لا سيما في مجالات العمل المنزلي والمشاريع التي لا تتطلب رأس مال كبير، ومنها:

- مشاريع الطبخ والخياطة والتطريز.

- إدارة حضانات منزلية أو روضات.

- التجارة الإلكترونية من المنزل.

- إنتاج الحلويات، العطور، والصابون الطبيعي.

- مراكز تعليم وتدريب خاصة بالنساء والأطفال.

كذلك، يمكن للشباب العاطلين عن العمل أن يستثمروا القروض الصغيرة في أعمال عملية تتناسب مع مهاراتهم، مثل:

- ورش النجارة والحدادة والكهرباء. 

- خدمات التوصيل والنقل. 

- مشاريع الزراعة وتربية المواشي.

- التجارة البسيطة أو عبر الإنترنت.

- المقاولات الصغيرة والصيانة المنزلية.

ما يُميِّز بنك الفقراء أنه ليس مؤسسة خيرية؛ بل نموذج تنموي يمنح الإنسان فرصة حقيقية لتغيير واقعه. فالقرض الصغير الذي يُمنح بشروط ميسرة، لا يُنظر إليه كدين بقدر ما يُنظر إليه كاستثمار في قدرة الإنسان على الإنتاج.

وتطبيق فكرة بنك رواد الأعمال في مجتمعاتنا هو خطوة نحو بناء اقتصاد أكثر شمولًا وعدالة. فالفقر لا يُعالج بالمساعدات المؤقتة؛ بل بالتمكين الدائم. والمجتمع الذي يزرع الثقة في أفراده، ويمنحهم أدوات الانطلاق، هو مجتمع قادر على مواجهة التحديات وبناء مستقبل مستقر.

إنَّ فكرة بنك لرواد الأعمال ليست ترفًا؛ بل ضرورة، وليس صدقة؛ بل كرامة وإحسان.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الحكومة أعلنت موتها.. مصير مبادرة السلام الكينية حول جنوب السودان
  • الرئيس السيسي: منتدى رجال الأعمال المصري - الأوغندي خطوة لترجمة قوة علاقاتنا السياسية إلى مشروعات ملموسة
  • الرئيس السيسي يفتتح جلسة منتدى رجال الأعمال المصري - الأوغندي
  • مشيرب قلب الدوحة تطلق النسخة الثالثة من فعالية القائمة المدرسية
  • الرئيس السيسي ونظيره الأوغندي يشهدان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم.. صور
  • السيسي يفتتح منتدى رجال الأعمال المصري الأوغندي بمشاركة نظيره موسيفيني
  • منتدى الأعمال المصري الأوغندي.. الرئيس السيسي يؤكد دور القطاع الخاص في تعزيز الشراكة بين البلدين
  • عقار يلتقي سلفاكير.. هل تشفع رفقة الأمس في تحييد جوبا في صراع السودان؟
  • مواصلة لجولاته الإفريقية الناجحة.. عقار يصل جوبا وفي جيبه ملفات سودانية ساخنة
  • بنك رواد الأعمال.. من الفكرة إلى التمكين الاقتصادي