أطلق معهد بحوث وقاية النباتات برنامجًا تدريبيًا لمدة ثلاثة أيام تحت عنوان “ التبخير وممارساته الاحترافية كوسيلة فعالة لحماية الحبوب والمنتجات المخزونة وفق معايير سلامة الغذاء”، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الأمن الغذائي في مصر.

يأتي هذا البرنامج في ظل اهتمام القيادة السياسية بتوفير مخزون آمن من الحبوب الغذائية و حمايته، ويعكس توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و تعليمات الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بالتدريب المستمر للمتخصصين للحد من الفاقد الكمي والنوعي الناتج عن التخزين، خاصةً للحبوب الأساسية مثل القمح و الذرة.

صرح الدكتور أحمد عبدالمجيد مدير المعهد ان البرنامج استهدف التدريب على أساليب حديثة وآمنة لتقليل نسب الهدر من الحبوب والمواد الغذائية خلال التخزين نتيجة الإصابة بالآفات الحشرية لتعزيز الحفاظ على إحتياطى استراتيجى آمن من الحبوب من خلال اتخاذ خطوات استباقية قبل وأثناء عمليات التخزين.

 تضمن أهم استراتيجيات مكافحة الآفات الاقتصادية في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي، مضيفًا أن استراتيجية دعم الأمن الغذائي قد عززت من قدرة الدولة على مواجهة تداعيات الأزمات العالمية المتلاحقة، من خلال تأمين الاحتياجات الغذائية للمواطنين وتوفير مخزون آمن من السلع الأساسية.

و أضاف الدكتور طارق عفيفي وكيل المعهد للإرشاد و التدريب، اشتمل البرنامج التدريبي عدة محاور رئيسية، منها كيفية التخزين الجيد ووسائل التخزين المختلفة للحبوب، التعرف على الحشرات التي تصيب الحبوب والبقوليات والنباتات الطبية والعطرية والتمور والجلود، وطرق أخذ العينات لتقدير نسبة الإصابة والفقد. كما تم تناول الاستخدام الأمثل لغازات التبخير في المخازن والصوامع، أهم الطرق غير الكيميائية والامنة والصديقة للبيئة في حفظ وحماية وعلاج افات الحبوب والمنتجات المخزونة كما تطرق الى متطلبات الهيئة العامة لسلامة الغذاء داخل مخازن الحبوب والمنشئات الغذائية.

يأتي هذا البرنامج في إطار جهود وقاية النباتات لدعم الزراعة المستدامة وتحسين إدارة المخزون الزراعي و تم تنفيذه بواسطة نخبة من الأساتذة و الباحثين من قسم بحوث المواد والحبوب المخزونة، بإشراف الدكتور حسن بكري رئيس القسم و الدكتورأحمد سراج رئيس مكون مكافحة آفات المخازن و تطهير الشركات و حضور مهندسين من شركات المكافحة والعاملين بالصوامع، بالإضافة إلى شباب الباحثين من المعاهد و المراكز البحثية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الزراعة وقاية النباتات الحبوب التبخير الأمن الغذائي المزيد

إقرأ أيضاً:

ياسمين فؤاد: مصر تقود ملف التكيف المناخي بإفريقيا ومناقشات حول الأمن الغذائي وتمويل المناخ

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع السفير سيني نافو منسق مبادرة التكيف الأفريقية، والمتحدث باسم المجموعة الأفريقية للمفاوضين، وعضو مجلس إدارة صندوق المناخ الأخضر والوفد المرافق له، لمناقشة سبل تسريع العمل بالمبادرة للمساهمة من تلبية احتياجات القارة الأفريقية، والإعداد للاحتفال بمرور عشر سنوات على إطلاق فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي المبادرة فى عام ٢٠١٥، وذلك بحضور الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة والأستاذة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية والتعاون الدولي.

أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن اعتزازها بالمبادرة الأفريقية للتكيف والتي شهدت ولادتها وعاصرت رحلتها طوال العشر سنوات، والتي لم تكن مجرد احتياج لأفريقيا ولكنها كانت نقطة فارقة في القارة الأفريقية، فلأول مرة تجتمع على تحديد احتياجاتها وتعد لتلبيتها، ولم تكن مجرد مبادرة او آلية لتسريع تمويل المناخ بل نموذج لتوحد القارة، رغم انها لم تلقى نفس اهتمام الدول المتقدمة مثل المبادرة الافريقية للطاقة المتجددة، في الوقت الذي يعد ملف التكيف وتمويله اولوية للقارة، موضحة ان مؤتمر المناخ COP26 بجلاسكو كان نقطة فارقة في هذا الملف ودفعه في المؤتمرات اللاحقة.

وأشارت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى ضرورة العمل على صياغة اهداف التكيف من الشركاء في صورة استثمارات، وتطوير الخطط الوطنية في حزمة من المشروعات  
في ظل الدعم الفني من مختلف للمؤسسات لتقدم للقارة نموذج صلب تنفيذي يمكن تكراره والبناء عليه.

وتحدثت وزيرة البيئة عن الأمن الغذائي كفرصة ذهبية للربط بين التكيف والتنوع البيولوجي والتصحر خاصة مع اصدار الاطار العالمي للتنوع البيولوجي ٢٠٣٠ وفي قلبه المناخ، والزخم السياسي المحقق خلال مؤتمر التصحر الأخير COP16 وحشد الموارد المالية لمواجهة هذا التحدي ، إلى جانب الاحتياج الملح لتحقيق الأمن الغذائي في ظل تزايد أزمة الغذاء عالميا التي جعلها تغير المناخ اكثر حدة، بالإضافة إلى تأثير الوضع الأمني والسياسي الدولي عليها، لتشكل الصراعات العالمية ضغطا على تأمين الغذاء.

ولفتت وزيرة البيئة إلى إمكانية الاستفادة من تجربة دعم شركاء التنمية لتقليل المخاطر للاستثمار في الطاقة المتجددة، لتكرارها في تقليل مخاطر استثمار القطاع الخاص وصغار المزارعين في الأمن الغذائي، فقد نجح قطاع الطاقة المتجددة على جذب مزيد من الاستثمارات طوال الفترة الماضية من خلال مجموعة الاجراءات والسياسات التي انتهجتها مصر منذ ٢٠١٥، وبدعم شركاء التنمية للحد من مخاطر استثمار القطاع الخاص، مثل دعمه في تنفيذ اكبر محطة طاقة شمسية في المنطقة ( محطة بنبان) بتمويل ما يقرب من ٤٧٥ مليون دولار.

كما اشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى اعداد مصر الخريطة التفاعلية لمخاطر المناخ ضمن الخطة الوطنية للتكيف لتحديد مخاطر تغير المناخ على الزراعة، هذا الى جانب تنفيذ مشروع نظام تمويل المناخ بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية AFD وصندوق المناخ الاخضر، والذي يعد البنوك المصرية لفهم تمويل المناخ الذي يختلف عن تمويل الاستدامة، ، مشيرة إلى قرار البنك المركزي بإلزام البنوك بتقييم مخاطر مناخ لكل المشروعات الممولة، وكذلك استضافة مصر المركز التميز الإفريقي للمرونة والتكيف التابع لنيباد لصالح القارة  ومن مجالات اهتمامه تأثيرات تغير المناخ على قطاع الزراعة والأمن الغذائي، بما يساهم في خلق مناخ داعم ورؤية كاملة للدولة في تمويل المناخ.

واقترحت سيادتها التعاون في تنفيذ انشطة مع احد البنوك الوطنية وشركاء التنمية لتقليل مخاطر الاستثمار في الأمن الغذائي، إلى جانب التنسيق مع المستوى العربي ودفع اهداف المبادرة الافريقية للتكيف ضمن اجندة مجلس وزراء البيئة العرب فى أكتوبر القادم.

ومن جانبه، أشار السفير سيني نافو إلى ان ترجمة أهداف التكيف إلى استثمارات وتحويل الخطط الوطنية للتكيف لمشروعات وبرامج كالمبادرة الافريقية للتكيف وتنفيذها يعد تحديا للقارة الافريقية، لذا فإن الاحتفال هذا العام بمرور عشر سنوات على العمل في المبادرة سيكون بادرة لبذل مزيد من الجهود والإجراءات التنفيذية، وتم اختيار مصر لاستضافة الاحتفال نظرا لجهودها الحثيثة في دفع اجندة التكيف في أفريقيا، موضحا أن الموضوع الأهم خلال الفترة القادمة سيكون الأمن الغذائي خاصة على مستوى المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعد محورية للقارة، وتعزيز الحوار مع البنوك للنظر لأهمية الزراعة كأحد اهم مصادر الدخل القومي للدول الافريقية، حيث تم البدء في تنفيذ برامج في بعض الدول لخلق آلية شاملة في البنوك لمواجهة مخاطر الاستثمار من خلال تقييمها والعمل على حلها، ومصر من الدول الواعدة لتنفيذ هذا البرنامج.

كما اشار إلى تنفيذ برنامج لتدريب متخصصين في الدول الأفريقية لدعم إعلان كيانات أفريقية حاصلة على الإجازة والاعتماد من صندوق المناخ الاخضر ، بما يوفر القدرات مدربة لتيسير فرص الحصول على تمويل التكيف والتشبيك بين القطاع الحكومى والقطاع الخاص ، إلى جانب العمل على اشراك القطاع الخاص في تنفيذ حلول المناخ والتمويل ونقل التكنولوجيا.

طباعة شارك وزيرة البيئة منسق المبادرة الأفريقية للتكيف لبحث آليات تعزيز العمل التكيف في القارة الأفريقية

مقالات مشابهة

  • تحت رحمة المناخ| الأمن الغذائي الأوروبي في مهب التغيّر البيئي .. الكاكاو والقهوة والقمح في دائرة الخطر
  • وزير الزراعة: التنمية الزراعية المستدامة ضرورة حتمية لضمان الأمن الغذائي العالمي
  • سد النهضة.. شراقي يكشف مفاجأة بشأن كميات الأمطار وحجم التخزين
  • برنامج الأغذية العالمي: وضع الأمن الغذائي في اليمن حرج ويزداد تفاقماً
  • وزارة الحج توضح كيفية الوقاية من التسمم الغذائي أثناء أداء المناسك
  • نيجيرفان بارزاني يستقبل وفد فاو ويؤكد دعم الأمن الغذائي في كوردستان
  • "ملتقى الأمن الغذائي" يبحث تقديم حلول مبتكرة لتعزيز الإنتاجية والكفاءة
  • ملتقى الأمن الغذائي يبحث دعم الابتكار وبناء القدرات الوطنية
  • انطلاق برنامج كلام في العلم مع الدكتور سامح سعد على شاشة القناة الأولى قريباً
  • ياسمين فؤاد: مصر تقود ملف التكيف المناخي بإفريقيا ومناقشات حول الأمن الغذائي وتمويل المناخ