مؤسسة «أكشن إيد» الفلسطينية: توقف إطلاق النار في غزة لا يعني انتهاء المعاناة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
قالت ريهام الجعفري، مسؤولة التواصل في مؤسسة «أكشن إيد» بفلسطين، إنّ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، لم تتغير منذُ بدء سريان وقف إطلاق النار، موضحة أنها تتعاظم يوميًا بسبب الدمار، وأن أهالي القطاع ما زالوا يعانون، إذ تعرضت الخيام بالقطاع، للتدمير بسبب قوة الرياح الكبيرة، بالإضافة إلى قلة حجم مستلزمات الخيم.
وأضافت «الجعفري»، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مستلزمات الخيام التي تدخل قطاع غزة، لا تغطي سوى 4% من احتياجات القطاع، لافتة إلى أن شمال القطاع يحتاج إلى ما يزيد عن 200 ألف خيمة ومستلزمات إيواء، إلى جانب الكرفانات والبيوت المتنقلة.
إلغاء القيود على المساعدات الإنسانيةودعت إلى إلغاء القيود على المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى إدخال المعدات الثقيلة لتمكين طاقم الدفاع المدني من إزالة الركام، إلى جانب إدخال الوقود بكميات كبيرة لاستعادة الخدمات الأساسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الاحتلال إسرائيل القضية الفلسطينية المساعدات الإنسانية
إقرأ أيضاً:
يونيسف: 4 آلاف طفل في غزة يواجهون الموت ويحتاجون لإجلاء طبي عاجل خارج القطاع
#سواليف
حذّرت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” #يونيسف “، تيس إنغرام، من تفاقم #الكارثة_الإنسانية التي تهدد حياة #آلاف_الأطفال في #قطاع_غزة، مؤكدة أن العامين الماضيين خلّفا آثارًا “غير مسبوقة ومدمرة” على صحتهم الجسدية والنفسية، في ظل #الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية وعجز #المستشفيات عن #تقديم_العلاج اللازم.
وقالت إنغرام، في تصريحات صحفية من داخل غزة مساء الجمعة، إن أعداد الأطفال الذين قُتلوا أو أُصيبوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية “تفوق الوصف”، مشيرة إلى أن “عشرات الأطفال كانوا يُقتلون يوميًا على مدار العامين الماضيين”، وأن آلافًا آخرين تعرضوا لإصابات ستغيّر حياتهم إلى الأبد، من بينهم مئات خضعوا لبتر أطراف أو عمليات جراحية خطرة.
وأضافت أنها التقت هذا الأسبوع أطفالًا مبتوري الأطراف يعانون #صدمات_نفسية وآلامًا حادّة، في وقت لا تعمل فيه سوى نصف مستشفيات القطاع جزئيًا وبإمكانات شديدة المحدودية.
مقالات ذات صلة4 آلاف طفل بانتظار إجلاء طبي عاجل
وأوضحت إنغرام أن تقديرات اليونيسف تشير إلى وجود 4 آلاف طفل بحاجة فورية إلى إجلاء طبي خارج غزة للحصول على علاج منقذ للحياة، مؤكدة أن وتيرة الإجلاء خلال العامين الماضيين كانت “بطيئة للغاية”، وأن ما تم خلال فترة وقف إطلاق النار “لا يكفي إطلاقًا” لتلبية الاحتياجات الهائلة.
وجددت المتحدثة باسم اليونيسف مطالبة السلطات الإسرائيلية بفتح جميع المعابر لإدخال الإمدادات الطبية والغذائية الضرورية، والسماح بخروج الأطفال الذين يحتاجون إلى علاج عاجل خارج القطاع. وقالت إن التحسن الطفيف الذي حدث خلال وقف إطلاق النار “لم يحدث التغيير المطلوب لإنقاذ الأرواح”، في ظل انتشار الأمراض وتفاقم سوء التغذية والمعاناة من البرد القارس وسط نقص الخيام والأغطية.
وأكدت أن “أطفالًا ماتوا بالفعل وهم ينتظرون الإجلاء الطبي”، واصفة ذلك بأنه “كارثة وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي”، مضيفة أن مستشفيات حول العالم جاهزة لاستقبال الحالات، لكن “غياب الإرادة السياسية” يبقى العائق الأكبر.
تداعيات اجتماعية وصحية كارثية
وشددت إنغرام على أن نصف سكان غزة من الأطفال، ما يجعل #آثار_الحرب مضاعفة على المجتمع بأكمله. وقالت إن ندرة المياه النظيفة أدت إلى #انتشار_الأمراض، وإن أكثر من 9 آلاف طفل يعانون سوء تغذية حاد، فيما يعجز الأهالي عن توفير أبسط احتياجات أبنائهم أو إعادتهم إلى التعليم.
وأضافت أن اليونيسف تعمل على إنشاء مراكز تعليم بديلة للتخفيف من انقطاع الدراسة، لكنها تواجه طلبًا هائلًا يفوق قدراتها.
ندوب نفسية وجسدية سترافقهم مدى الحياة
وأكدت أن الانتهاكات التي تعرّض لها أطفال غزة “ستترك ندوبًا دائمة”، سواء عبر الصدمات النفسية، أو التقزم الناتج عن سوء التغذية، أو الإعاقات الدائمة جراء الإصابات. وذكرت أن أكثر من 70 طفلًا قُتلوا خلال أسبوع من وقف إطلاق النار، معتبرة ذلك “أمرًا غير مقبول”.
وأشارت إلى أن آلاف الأطفال فقدوا ذويهم بالكامل، مشيدة بدور العائلات الممتدة في رعايتهم رغم الأعباء المعيشية القاسية.
وختمت إنغرام بتأكيد ضرورة أن يبقى المجتمع الدولي مركزًا على احتياجات أطفال غزة، مطالبة بتطبيق فعلي لوقف إطلاق النار وتمكين المنظمات الدولية من إعادة بناء منظومتي الصحة والتعليم.
وقالت: “يجب حماية الأطفال دون قيد أو شرط. أطفال غزة لا يملكون ترف الانتظار، وحياتهم معلّقة بكل قرار يتخذه العالم اليوم”.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.