علق الدبلوماسي الإسرائيلي السابق٬ ورئيس "مشروع الولايات المتحدة والشرق الأوسط"، دانييل ليفي، خلال مقابلة إعلامية، على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة، كاشفا أن هذه الأفكار تم نقلها إلى البيت الأبيض من قبل "إسرائيل"، عبر الوزير رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأضاف ليفي أن "الرئيس ترامب يرغب أحيانًا في قول أشياء غريبة"، متسائلاً: "هل سنشهد أكياس جثث أمريكية؟ هل تُعتبر هذه أولوية لإدارة ترامب في ولايته الثانية؟".



“It’s not serious. But that doesn’t mean it’s not dangerous.” Daniel Levy, president of @USMEP, tells me that if the main question after the president’s statements on Gaza is, ‘is he serious?,’ then something’s already gone wrong. pic.twitter.com/2PbdSSqSkY — Christiane Amanpour (@amanpour) February 5, 2025
وأوضح ليفي أن "صهر ترامب، جاريد كوشنر، تحدث سابقًا عن غزة باستخدام مصطلحات تشبه تلك المستخدمة لوصف غزة بـ"الريفييرا".

وتابع قائلاً: "نعلم أن هذا الرئيس يرغب أحيانًا في قول أشياء غريبة، وقد يقول: حسنًا، ربما أتخلى عن هذه الخطة إذا حصلت على شيء آخر. لا أعتقد أنه يمكن استرضاؤه في هذا الشأن".


وأضاف ليفي: "لذلك، أعتقد أننا مضطرون إلى حك رؤوسنا محاولين فهم كيف يمكن لهذا أن يحدث إذا كان جادًا(..) وبالمناسبة، إذا كان السؤال الرئيسي الذي يُطرح بعد أن يدلي رئيس أمريكي بتصريح مهم هو: هل هو جاد؟ فهذا يعني أن شيئًا ما قد حدث بشكل خاطئ هنا".

وتابع "ولكن إذا كان جادًا، فكيف يمكنه أن يتصور أن هذا سيحدث؟ إن صمود الشعب الفلسطيني، الذي نراه، يتناقض بشكل صارخ مع كلماته. لقد عززت كتائب القسام التابعة لحركة حماس أعدادها. سيتطلب الأمر قتالًا لتحقيق ذلك. هل سنشهد أكياس جثث أمريكية؟ هل تُعتبر هذه أولوية لإدارة ترامب في ولايته الثانية؟ لأن هذا هو ما يعنيه الأمر". وفق قوله.

وأكد ليفي أن "تحقيق ذلك يتطلب إعطاء الأولوية للتواجد على الأرض، ولهذا أعتقد أن الأمر ليس جديًا، لكن هذا لا يعني أنه ليس خطيرًا. لأن التأثير الأولي هو أن حلفاء أمريكا ومنافسيها ينظرون إلى هذا الأمر ويقولون: يا إلهي، هذا الرجل سوف يبالغ في توسعه وسيضطر إلى الاستمرار في الانحدار. إنه يُظهر افتقاره إلى الجدية، وبالتالي، ضعفه هنا".

وأشار ليفي إلى أن "المعسكر المتطرف المسياني في إسرائيل يشعر اليوم بالنشوة والحماس. هؤلاء هم الأشخاص الذين يمكن وصفهم بأنهم يعتقدون أن الفصل العنصري ليس كافيًا. إبقاء الفلسطينيين في ظروف منفصلة وغير متكافئة ليس كافيًا، لأنهم ما زالوا موجودين جسديًا".


وتابع "لذلك، تبنى بن غفير وسموتريش هذه الفكرة بحماس، قائلين: نعم، يمكننا المضي قدمًا في هذا الطريق حتى النهاية الآن. لذا، حتى إذا لم تفعل أمريكا ذلك، ستجد مجموعة كبيرة في إسرائيل تقول إن الفكرة التي روجنا لها بشكل دائم قد تمت الموافقة عليها، وعلينا تنفيذها".

وتساءل ليفي: "ولكن إذا حاولوا تنفيذ ذلك، وإذا صعدوا هذا السلم، فهل ستكون أمريكا موجودة لدعمهم؟ أم أنهم سيدركون أن الاعتماد على الولايات المتحدة القادرة على كل شيء سوف يفشل؟ وأعتقد أن هذا هو السبب أيضًا".

وخم قائلا "كان هناك استطلاع رأي أظهر أن 80% من الإسرائيليين يؤيدون الخطة. لكنني أعتقد أن العديد من الإسرائيليين استيقظوا اليوم - ليس بسبب القلق على الفلسطينيين - ولكن بسبب القلق من أن هذا قد يعزز قوة العناصر الأكثر تطرفًا في بلدهم، وبالتالي فإنهم يشعرون بالقلق".

والثلاثاء الماضي٬ أعلن الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أن بلاده تعتزم الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وهو التصريح الذي أثار موجة رفض إقليمية ودولية واسعة.
 
يأتي ذلك في ظل ترويج ترامب، منذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، لمخطط يقضي بنقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو المقترح الذي قوبل بالرفض من قبل البلدين المذكورين، وانضم إليهما في ذلك عدد من الدول العربية بالإضافة إلى منظمات إقليمية ودولية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب غزة نتنياهو مصر مصر غزة نتنياهو تهجير ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أعتقد أن أن هذا

إقرأ أيضاً:

سائق شاحنة يكشف تفاصيل نقل مئات الجثث إلى مقابر جماعية في سوريا

كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عبر مراسلتها كلاريسا وارد، عن شهادة صادمة أدلى بها سائق شاحنة سابق في الجيش السوري خلال عهد بشار الأسد، أكد فيها أنه كان ينقل جثث مئات السجناء الذين قضوا تحت التعذيب أو الإعدام، إلى مقابر جماعية في أنحاء متفرقة من البلاد عام 2014.

وبحسب التقرير، تحدث السائق – الذي لم يكشف عن هويته لدواع أمنية – عن مهمة يومية كانت موكلة إليه تقضي بنقل الجثث من المستشفى العسكري إلى مواقع الدفن الجماعي.

وقدم السائق تقديرات تظهر حجم الكارثة، قائلا إنه كان ينقل ما بين 80 و250 جثة أسبوعيا، في واحدة من أكثر الفترات دموية في تاريخ سوريا الحديث.

اكتشاف مقبرة جماعية في ريف حلب
تزامن نشر شهادة السائق مع إعلان السلطات السورية، الأربعاء الماضي، العثور على مقبرة جماعية في قرية تركان بريف حلب الشرقي، تضم رفاتا يرجح أنها تعود لضحايا جرى إعدامهم ميدانيا أو تعذيبهم على يد النظام المخلوع.

وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية إن المقبرة تحتوي على رفات مجهولة الهوية، وإن عملية استخراج الجثث تمت وسط انتشار أمني مكثف، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية لتحديد هوية الضحايا.


مقابر جماعية شمال حمص
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي العثور على أربع مقابر جماعية تضم عشرات الرفات شمال مدينة حمص.

وأوضحت الوزارة عبر حسابها على "تلغرام" أن مدنيين اكتشفوا المقابر خلال أعمال حفر في شارع الستين، ليجري بعدها إخطار الجهات المختصة التي باشرت الفحوصات الطبية والتحقيقات اللازمة لتحديد تفاصيل الحوادث، والبحث عن رفات إضافية محتملة.

ويأتي الكشف الجديد بعد نحو عام على دخول الثوار السوريين إلى دمشق وإعلانهم الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000–2024)، الذي تولى الحكم خلفا لوالده حافظ الأسد (1970–2000).

ويرى السوريون أن سقوط النظام السابق مثل نهاية حقبة رعب عاشوها لعقود، خصوصا بسبب السجون التي اشتهرت بعمليات التعذيب الممنهج والإخفاء القسري.

وتؤكد الحكومة السورية الجديدة مرارا، على لسان مسؤوليها، أن محاسبة المجرمين ممن تورطوا في جرائم النظام السابق ستظل أولوية لا يمكن التراجع عنها.

وفي هذا السياق، تعهد الرئيس أحمد الشرع في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي، بـ"تقديم كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء إلى العدالة"، في إشارة واضحة إلى آلية عدلية شاملة تشمل ملف المقابر الجماعية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يناقش مستجدات الأوضاع بغزة مع مدير السياسات باللجنة اليهودية الأمريكية
  • مفاوض إسرائيلي سابق: “إسرائيل” قتلت معظم الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • سائق شاحنة يكشف تفاصيل نقل مئات الجثث إلى مقابر جماعية في سوريا
  • دبلوماسي أمريكي سابق: ترامب يسعى إلى إنجاح المسار التفاوضي مع حزب الله
  • دبلوماسي أمريكي سابق: استمرار حزب الله في إعادة التسلّح يمنع أي فرصة لوقف الهجمات الإسرائيلية
  • دبلوماسي روسي سابق: أوروبا غير جاهزة للتسوية الدائمة للحرب الأوكرانية
  • خلاف أمريكي إسرائيلي حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة
  • آخر الأوضاع بالقطاع | مصر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية .. قصف مدفعي إسرائيلي مستمر بغزة
  • توتر داخل غرفة التنسيق الخاصة بغزة.. هل تتجسّس إسرائيل على القوات الأمريكية؟
  • مستشار سابق لترامب: العقوبات الأمريكية على موسكو عمقت التحالف الروسي الصيني