شاهد | الاعتداء على سيارة نتنياهو قرب البيت الأبيض
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقطات مصورة لرشق سيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالبيض، قرب البيت الأبيض أمس الخميس.
وجاء ذلك خلال عودة نتنياهو من الكونجرس الأمريكي بعد عقد عدد من الاجتماعات، في إطار زيارته إلى الولايات المتحدة والتي بدأت الثلاثاء الماضي، وكان أول مسئول دولي كبير يلتقي الرئيس دونالد ترامب، بعد تنصيبه في العشرين من يناير الماضي.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي بين ترامب ونتنياهو، فجر الرئيس الأمريكي مفاجأة مدوية بقوله إنه يعتزم تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وفرض السيطرة الأمريكية عليه.
وتسببت تصريحات ترامب في غضب مصري وعربي وعالمي كبير، ما دعا الرئيس الأمريكي إلى التخفيف من تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الجمعة بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الياباني.
وقال ترامب إنه لا داعي للعجلة بشأن خطته حول قطاع غزة، مؤكدا أنه لا يحتاج إلى إرسال قوات أمريكية إلى القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب البيت الأبيض الكونجرس الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي الاعتداء على نتنياهو المزيد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل الساعات الأخيرة داخل البيت الأبيض
واشنطن- مع انتصاف يوم أمس الأربعاء، انتشرت تكهنات على نطاق واسع داخل العاصمة الأميركية حول قرب التوصل لموافقة كافة الأطراف على خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، التي طرحها يوم 29 سبتمبر/أيلول الماضي، وتشمل 20 بندا.
وضاعف من قوة ومصداقية هذه التكهنات دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس ترامب لحضور مراسم توقيع المرحلة الأولى من خطته للسلام في شرم الشيخ، التي استضافت المفاوضات غير المباشرة بين الأطراف المعنية.
وبدأت الجولة الحالية من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) -الاثنين الماضي- في مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث عمل مسؤولون مصريون وقطريون وأتراك كوسطاء، وانضم للمفاوضات -أمس الأربعاء- المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وصهر ترامب جاريد كوشنر.
مذكرة روبيووبدءا من الساعة الـ3 عصر أمس، شارك ترامب في اجتماع دائرة مستديرة موسّع لبحث تهديدات منظمة أنتيفا اليسارية، والتي سبق وصنفها ترامب كمنظمة إرهابية داخلية قبل أسابيع.
وفي بداية الاجتماع، قال ترامب إن الصفقة "قريبة جدا"، وبعد ما يقرب من الساعتين، بينما انشغل ترامب بالاستماع لشهادات الحاضرين، دخل وزير الخارجية ماركو روبيو -الذي يشغل كذلك منصب مستشار الأمن القومي- الغرفة، وسلم الرئيس مذكرة في ورقة بيضاء، ثم أخبر ترامب الحاضرين ومنهم وزيرة العدل ووزيرة الأمن الداخلي ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي، وعدد من النشطاء والمؤثرين الجمهوريين، أنه سيعود إلى المكتب البيضاوي لمناقشة تطورات صفقة غزة.
والتقط المصور المتواجد في الغرفة -إيفان فوتشي من وكالة أسوشيتد برس- صورة لمذكرة روبيو، والتي جاء نصها "قريب جدا، نحتاج منك الموافقة على منشور في منصة تروث سوشيال سريعا حتى تتمكن من الإعلان عن الصفقة أولا".
وبالفعل نشر ترامب قبل الساعة الـ7 بتوقيت واشنطن تغريدة على موقع تروث سوشيال أعلن فيها قبول إسرائيل وحماس الاتفاق على "المرحلة الأولى" من خطته للسلام في غزة، وأنهما قبلتا أيضا التوقيع عليها، وأكد أن "هذا يعني أنه سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن قريبا جدا، كما أن إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم".
إعلانوأشار ترامب في منشوره إلى أنه سيتم التعامل مع جميع الأطراف بعدل، واعتبر هذا الإعلان "يوما عظيما للعالم العربي والإسلامي وإسرائيل وللولايات المتحدة، ونشكر الوسطاء من قطر ومصر وتركيا".
حماس توافقوبعد أقل من ساعة، أعلنت حركة حماس -في بيان لها- الموافقة على المرحلة الأولى من خطة ترامب، وطالبت الأخير والدول الضامنة للاتفاق وغيرهم بإجبار إسرائيل على "تنفيذ متطلبات الاتفاق بالكامل وعدم السماح لها بالتهرب أو التأخير".
ثم أجرى ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- محادثة عاطفية ودافئة للغاية، كما وصفت.
وشكر نتنياهو ترامب على كل جهوده وقيادته العالمية، وهنّأ الرئيس ترامب نتنياهو على قيادته الحازمة والإجراءات التي قادها"، ودعا نتنياهو ترامب -الذي لم يزر إسرائيل بعد في ولايته الثانية- لإلقاء كلمة في الكنيست.
ثم قال مسؤولون في البيت الأبيض إن ترامب يفكّر في الذهاب إلى مصر، التي استضافت المحادثات بعد فحصه السنوي في مركز والتر ريد الطبي يوم الجمعة، ولم يستبعد زيارة غزة خلال رحلته، وإسرائيل كذلك.
وعقب إعلان ترامب، أكد مسؤولون أميركيون أن بعض أصعب النقاط، مثل حكم غزة ونزع سلاح مقاتلي حماس، ستظل بحاجة للتفاوض في المستقبل.
ومع ذلك، كان هناك تفاؤل متزايد في واشنطن من قدرة الأطراف بمساعدة الوسطاء على تحقيق انفراجات بسبب قوة ودعم ترامب الشخصي للخطة.
واحتفى المشرّعون من كلا الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) بالإعلان، حتى مع حذَر الكثيرين منهم من تبعات غياب التفاصيل.
وقالت السيناتورة جاكي روزين (ديمقراطية من نيفادا) إن الصفقة "انتصار لعائلات الرهائن" و"خطوة نحو شفاء الإسرائيليين والفلسطينيين والناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم، أنا ممتن للجهود التي أوصلتنا إلى هنا، وأحث إدارة ترامب على مواصلة قيادتها في هذه المفاوضات".
وأضافت "يجب أن نستمر في ضمان أمن إسرائيل، وزيادة المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الفلسطينيين الأبرياء في غزة، ومتابعة الخطوات نحو سلام دائم يضع حدا لهذا الصراع في نهاية المطاف".
فيما عزت النائبة ليزا ماكلين (جمهورية من ميشيغان)، الفضل إلى ترامب في الصفقة، وقالت "هذا ما يحدث عندما يكون لدينا قيادة قوية، من المضحك كيف يبدو السلام ممكنا فقط عندما يكون الرئيس ترامب مسؤولا".
وتابعت "وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لم يحدث عن طريق الصدفة، لقد حدث بسبب قيادته القوية، التي تضع أميركا والسلام أولا، ممتنون لأن الرهائن عادوا أخيرا إلى ديارهم والسلام في الشرق الأوسط يلوح في الأفق".
كما رحبت منظمة أيباك، كبرى منظمات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة -في بيان لها- بالصفقة، وقالت "هذه لحظة غير عادية لأميركا وإسرائيل والعالم"، ووصفت الاتفاق بأنه "خاتمة عادلة للحرب" والتي "تخلق فرصة هائلة لصياغة مستقبل أفضل" للمنطقة على حد تعبيرها.
نتنياهو: يوم عظيم لإسرائيل وسأجمع الحكومة غدا للمصادقة على الاتفاق وإعادة جميع المخطوفين إلى الديار
أحيي جنود الجيش الأبطال وجميع قوى الأمن الذين بلغنا هذا اليوم بفضل شجاعتهم وتضحياتهم
أشكر من كل قلبي الرئيس #ترامب وفريقه على التزامهم بهذه المهمة المقدسة المتمثلة في تحرير… pic.twitter.com/jXBmXlMulE
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 8, 2025
إعلانوأشادت آيباك بترامب، وقالت "نحيي الرئيس ترامب وفريقه التفاوضي على هذا الإنجاز الهائل والعمل مع إسرائيل للتوسط في خطة السلام هذه".
وأضافت "نقدر بشدة الوضوح الأخلاقي والدعم الثابت من الأغلبية الساحقة من الكونغرس والجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، الذين وقفوا مع الدولة اليهودية طوال هذه الحرب وضمنوا حصول إسرائيل على الموارد التي تحتاجها لتحقيق أهدافها ضد حماس"، وتابعت "الآن يجب على أميركا والعالم توخي اليقظة لضمان التزام حماس بشروط خطة السلام وتنفيذها".
كما أشادت منظمة "كير"، كبرى المنظمات الحقوقية الإسلامية بالولايات المتحدة، بالاتفاق، وقالت في بيان لها "نرحب بالإعلان الذي طال انتظاره عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار يهدف لإنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة بشكل دائم، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة".
وطالبت المنظمة العالم "أن يضمن أن تؤدي المراحل التالية من هذا الاتفاق لإعادة إعمار غزة خالية من الاحتلال الإسرائيلي أو الرقابة الاستعمارية الغربية، فضلا عن طريق واضح لإنهاء الاحتلال والقمع الأوسع للشعب الفلسطيني حتى يمكن إحلال سلام عادل ودائم".
وأوضح أن "إنهاء الإبادة الجماعية لا يمحوها، ويجب محاسبة الحكومة الإسرائيلية على جرائم الحرب التي ارتكبتها، بما في ذلك من خلال المحاكم الدولية، كما يجب أن تتم مساءلة الداعمين لها".
دون تفاصيل
وفي مقابلة هاتفية أجراها بعد ساعات مع شبكة فوكس الإخبارية، قال ترامب إنه سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط، ولم يخض في مناقشة تفاصيل الاتفاق.
ولم يذكر ترامب ما إذا كانت حماس ستنزع سلاحها أو ما إذا كان سيتم إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين ومتى سيتم الإفراج عنهم، وكذلك لم يخض في التفاصيل حول كيفية حكم غزة، وكلها نقاط شائكة في محادثات وقف إطلاق النار.
وبدلا من ذلك، ادعى ترامب أنه كان قادرا على جلب "السلام للعالم" عبر التهديد بفرض رسوم جمركية على دول أخرى.
وردا على سؤال حول المراحل التالية من الخطة، أجاب ترامب "أعتقد أنكم سترون غزة تعيد إعمارها، نحن نشكل مجلسا، مجلس سلام"، وأضاف أنه يعتقد أن المجلس سيكون "قويا جدا" لكنه لم يخض في التفاصيل حول كيفية عمله.
وأشاد ترامب بالصفقة، ووصفها بأنها "سلام في الشرق الأوسط، واجتمع العالم كله حول هذه الصفقة".