سيمينار حول التصوير السينمائي في مهرجان الإسماعيلية الدولي يسلط الضوء على أحدث التقنيات
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
حركة الكاميرا والإضاءة والعدسات محاور رئيسية في سيمينار التصوير السينمائي بمهرجان الإسماعيلية
صُنّاع الأفلام الشباب يشاركون في سيمينار تعليمي حول التصوير السينمائي بمهرجان الإسماعيلية
مناقشة التحديات والتطورات التكنولوجية في التصوير السينمائي خلال سيمينار مهرجان الإسماعيلية
شهد قصر ثقافة الإسماعيلية اليوم الجمعة تنظيم سيمينار تثقيفي حول التصوير السينمائي وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هالة جلال وتنسيق المونتير طارق نظير مسؤول الورش
قدم السيمينار مدير التصوير مصطفى نبيل الذي ناقش خلاله أسس وتقنيات التصوير السينمائي مع التركيز على عناصر الإضاءة تكوين الكادر وحركة الكاميرا كما استعرض تجاربه المهنية ورؤيته حول تطور التصوير السينمائي في ظل التكنولوجيا الحديثة
تناول السيمينار عدة محاور أساسية منها أحجام اللقطات السينمائية وكيفية توظيفها لخدمة المشهد السينمائي بالإضافة إلى شرح حركة الكاميرا والعدسات المستخدمة في التصوير السينمائي وتأثيرها على الصورة النهائية
كما تطرّق مصطفى نبيل إلى التحديات التي يواجهها مدير التصوير بدءًا من اختيار الإضاءة المناسبة لكل مشهد مرورًا بتنسيق الألوان وصولًا إلى تحقيق التوازن البصري بين العناصر المختلفة داخل الكادر
وألقى الضوء على تطورات التكنولوجيا السينمائية الحديثة مثل الكاميرات الرقمية عالية الدقة واستخدام الطائرات بدون طيار الدرون في التصوير بالإضافة إلى البرامج المتخصصة في معالجة الصور وتعديل الألوان والتي أصبحت من الأدوات الأساسية في صناعة الأفلام اليوم
خلال السيمينار تم شرح مجموعة من المبادئ الأساسية التي يعتمد عليها التصوير السينمائي ومنها
الإضاءة تُعد عنصرًا أساسيًا في تحديد أجواء المشهد حيث يمكن استخدامها لإبراز المشاعر وتوجيه انتباه المشاهد نحو نقاط محددة
الزاوية تؤثر زاوية التصوير على تفسير المشهد وشعور المشاهد فاللقطات من زوايا منخفضة تعطي انطباعًا بالقوة بينما اللقطات العلوية قد تشير إلى الضعف أو العزلة
الحركة تُستخدم حركة الكاميرا لإضافة ديناميكية للمشهد سواء عبر تحريك الكاميرا يدويًا أو باستخدام تقنيات مثل التراكنج والبانوراما
التركيز يلعب دورًا كبيرًا في توجيه نظر المشاهد إلى نقطة معينة داخل الكادر مما يساعد في تعزيز القصة البصرية
اللون يتم توظيف الألوان في التصوير السينمائي للتعبير عن الحالة المزاجية والموضوع العام للفيلم
التكوين يشير إلى كيفية ترتيب العناصر داخل الإطار بطريقة تخدم القصة وتجذب الانتباه
العمق يُستخدم لخلق إحساس بالمسافة مما يضيف بُعدًا بصريًا إلى المشهد
السرعة التحكم في سرعة اللقطات يساعد في تحديد إيقاع الفيلم مثل استخدام اللقطات البطيئة لتعزيز التأثير الدرامي
التحرير عملية مونتاج المشاهد وترتيبها بطريقة تدعم السرد البصري وتساعد في نقل المشاعر والتشويق
القصة هي الأساس الذي تُبنى عليه جميع عناصر التصوير السينمائي حيث يجب أن تعمل كافة التقنيات معًا لخدمة السرد البصري
شهد السيمينار تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين تنوّعوا بين صُنّاع أفلام شباب وطلاب معاهد السينما ومحبي التصوير السينمائي حيث طرحوا أسئلة حول التحديات التي تواجه مديري التصوير وأفضل الطرق لاكتساب الخبرة في المجال
وأكد مصطفى نبيل أن التعلم المستمر والتجربة العملية هما المفتاح الأساسي للنجاح في صناعة السينما.
يُذكر أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يُعد واحدًا من أبرز المهرجانات السينمائية المتخصصة في العالم العربي حيث يحرص في كل دورة على تقديم ورش عمل وسيمينارات تثقيفية تهدف إلى تطوير مهارات العاملين في المجال السينمائي وتعزيز تبادل الخبرات بين الأجيال المختلفة من صُنّاع الأفلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: للأفلام التسجيلية والقصيرة الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة ثقافة الإسماعيلية مهرجان الإسماعيلية مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة المخرجة هاله جلال
إقرأ أيضاً:
بعد كان السينمائي.. تفاصيل عرض سماء بلا أرض بمهرجان مراكش
استكمالًا لنجاحاته في مختلف المهرجانات الدولية، شهد فيلم فيلم سماء بلا أرض للمخرجة أريج السحيري عرض عربي أول ناجح بالدورة الـ22 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش حيث قدّمت عرضه بالمسابقة الرسمية كلا من مخرجته، وبطلته آيسا مايغا.
استقبل الجمهور الفيلم بحماس وانتهى العرض على أصوات تصفيق المشاهدين الذين أعجبوا بالفيلم واحتفظوا بذكرى العرض من خلال صور مع أبطال وفريق عمل الفيلم.
فاز الفيلم مؤخرًا بثلاث جوائز بمهرجان الفيلم الفرانكوفوني في أنجوليم بفرنسا وهم أفضل إخراج، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثلة لديبورا ناني، تتويجًا لمسيرته التي بدأت بافتتاح مسابقة نظرة ما بمهرجان كان السينمائي الدولي حيث أقيم عرضه العالمي الأول.
بعدها شارك في أكثر من 10 مهرجانات منها مهرجان موسترا فالنسيا السينمائي حيث فاز بجائزة أفضل سيناريو، ومهرجان ريو دي جانيرو بالبرازيل، ومهرجان ديربان السينمائي الدولي، ومهرجان لندن السينمائي BFI، ومهرجان المعهد الأمريكي للسينما بلوس أنجلوس.
فيلم سماء بلا أرض مستوحى من أحداث حقيقية وقعت في تونس في فبراير، عندما استُهدف المهاجرون من جنوب الصحراء الكبرى بعنف في وسائل الإعلام وفي الشوارع. وقد أجج الخطاب السياسي الملتهب موجة من العداء، أدت إلى اعتقالات تعسفية وطرد.
يستكشف الفيلم التوتر والتآزر اللذين ينشآن في أوقات الأزمات. تقول السحيري: "أكثر ما يثير اهتمامي هو تجاوز نموذج المهاجرين من خلال خلق شخصيات تبدو حقيقية - معقدة، وغير متوقعة، وقادرة على تحدي الجمهور".
يتتبع الفيلم ماري، قسيسة إيفوارية وصحفية سابقة، تعيش في تونس. يصبح منزلها ملاذًا لناني، الأم الشابة التي تسعى لمستقبل أفضل، وجولي، الطالبة الشجاعة التي تحمل آمال عائلتها. يُشكّل وصول طفلة يتيمة صغيرة تحديًا لروح التضامن لديهما في مناخ اجتماعي متوتر، كاشفًا عن هشاشتهما وقوتهما.