كوريا الشمالية: أسلحتنا النووية ليست ورقة مساومة
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
قالت كوريا الشمالية إن أسلحتها النووية ليست مخصصة للمفاوضات التي قد تقايضها بالمال بل للاستخدام القتالي ضد "أعداء يهددون شعبها والسلام العالمي" وفقا لوكالة الأنباء المركزية الرسمية.
وجاء ذلك بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها إن بلاده ستقيم علاقات مع بيونغ يانغ، مؤكدا أنه "من المفيد للجميع أن أقيم علاقة طيبة مع زعيم كوريا الشمالية".
وقبيل تنصيبه، قال ترامب إنه يريد إعادة الاتصال بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "الرجل الذكي" الذي التقى به 3 مرات خلال فترة ولايته الأولى لكن من دون إحراز تقدم بشأن القضية النووية.
وقبيل حفل تسلم ترامب منصبه، كانت كوريا الشمالية قد أطلقت صواريخ باليستية عدة قصيرة المدى، وبعد أيام من تنصيبه أجرت تجربة على إطلاق صواريخ كروز إستراتيجية أُطلِقت من البحر وأصابت هدفها "بدقة" وتعهدت باتخاذ "أشد الإجراءات المضادة صرامة" تجاه الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية حينها أن زعيم البلاد أشرف على التجربة، ووصفتها بأنها اختبار "لمنظومة أسلحة مهمة".
وقالت أيضا إن الصواريخ الموجهة من البحر إلى السطح قطعت مسافة 1500 كيلومتر وحلقت لمدة تتراوح بين 7507 و7511 ثانية قبل أن تصل إلى أهدافها. وأوضحت أن عملية الإطلاق لم يكن لها أي تأثير سلبي على أمن الدول المجاورة.
إعلانورغم العقوبات الاقتصادية الخانقة التي ما زالت مفروضة عليها، أعلنت كوريا الشمالية نفسها قوة نووية "لا رجعة فيها" عام 2022.
وتبرر بيونغ يانغ سعيها للحصول على أسلحة نووية من أجل ردع تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية.
انتقاد كوري
ورغم ثناء ترامب على الزعيم الكوري الشمالي، فقد وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو -في مقابلة أجريت معه أخيرا- كوريا الشمالية وإيران بأنهما "دولتان مارقتان يجب التعامل معهما" عند اتخاذ قرارات بشأن العلاقات الدولية.
وعلى الفور، انتقدت بيونغ يانغ تصريحات روبيو، مؤكدة أنها "سترد بقوة على الاستفزازات الأميركية".
وهذا أول انتقاد كوري شمالي لإدارة الرئيس الأميركي.
كما قال متحدث باسم الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "لن نتسامح أبدا مع أي استفزاز من الولايات المتحدة، وسنتخذ إجراءات مضادة قوية للرد كالمعتاد".
وندد المتحدث الكوري الشمالي بما وصفه بـ"هراء روبيو" واصفا تصريحاته بأنها "عدائية واستفزازية وتهدف لتشويه صورة دولة ذات سيادة بشكل متهور".
ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترامب في هانوي عام 2019، تخلت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية، وكثفت جهودها لتطوير الأسلحة، ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تحبس المشتبه بتفجير خطي السيل الشمالي
صراحة نيوز -قررت محكمة ألمانية، اليوم الجمعة، حبس الأوكراني سيرغي كوزنيتسوف احتياطيًا بعد تسليمه من السلطات الإيطالية، للاشتباه في ضلوعه بتدبير تفجير خطي الغاز “السيل الشمالي” في 2022.
وأوضحت متحدثة باسم مكتب المدعي العام أن القاضي في المحكمة الاتحادية في كارلسروه أصدر أمر الاحتجاز، في حين تمنع قوانين الخصوصية الألمانية الإعلان عن اسمه الكامل.
وكانت الانفجارات قرب جزيرة بورنهولم الدنماركية أدت إلى تدمير خطي الغاز ووقفهما عن العمل، فيما لم يُشغل خط “السيل الشمالي 2” مطلقًا بعد إنشائه قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وسلّمت السلطات الإيطالية كوزنيتسوف إلى ألمانيا بعد قضاء معظم فترة حبسه الاحتياطي في سجن شديد الحراسة في فيرارا، وحاول منع تسليمه عبر طعون وإضراب عن الطعام، لكنها قوبلت بالرفض من قبل القضاء الإيطالي.
وتشهد القضية متابعة دولية بعد أن شككت روسيا في رواية تفجير الغواصين الهواة، مؤكدة أن تنفيذ عملية من هذا النوع يتطلب إمكانيات تمتلكها أجهزة استخبارات كبرى.