منعت وزارة الخارجية البريطانية المسؤولين الحكوميين من وصف روسيا أو الصين أو دول أخرى بأنها "دول معادية"، حسبما ذكرت صحيفة ذا تايمز اليوم الاثنين نقلاً عن مصادر متعددة.

الصحيفة قالت، إن الصياغة محظورة فعليًا للاستخدام في الوثائق الرسمية وحتى في المراسلات الداخلية بين موظفي الخدمة المدنية ومختلف الوكالات الحكومية.

بصرف النظر عن حظر الصياغة من المراسلات الحالية، فقد تم أيضًا تعديل الوثائق الرسمية السابقة، بما في ذلك المراجعة المتكاملة لعام 2021 للسياسة الخارجية والدفاعية، حسبما ذكرت صحيفة ذا تايمز. تستخدم الوثيقة الآن "جهات معادية" بدلاً من "دول معادية"، بينما تم استبدال مصطلحات مثل "نشاط الدولة المعادية" بعبارة "تهديدات الدولة".

وبحسب ما ورد، فإن التحول في السياسة، الذي يُعتقد أنه يهدف في المقام الأول إلى إصلاح العلاقات مع الصين، قد انخفض بشكل سيئ في مختلف الإدارات الحكومية. كما وصف بعض المسؤولين التغييرات بأنها "سخيفة" وقالوا إنها تسببت في "الكثير من الذهول عبر الحكومة".

أقرت الحكومة بالتحول في السياسة، موضحة أنه تم تقديم الصياغة الجديدة للحفاظ على موقف لندن متماشياً مع موقف حلفائها.

قال متحدث رسمي لوسائل الإعلام: "يستخدم تحديث المراجعة المتكاملة مجموعة من المصطلحات لوصف أنشطة الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك" تهديدات الدولة ". هذه المصطلحات متفق عليها عبر الحكومة ويستخدمها على نطاق واسع حلفاؤنا"، وأصر على أن المملكة المتحدة تواصل اتخاذ "إجراءات قوية" ضد "تهديدات الدولة".

يذكر أن السياسة الجديدة تعرضت لانتقادات شديدة من قبل السياسيين، بما في ذلك الزعيم السابق لحزب للمحافظين، السير إيان دنكان سميث، الذي أدان التغيير ووصفه بأنه "مثير للشفقة".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصين الخارجية البريطانية الصين و بريطانيا

إقرأ أيضاً:

طلاء أخضر وهجمات معادية.. إسرائيل وفرنسا على إيقاع خصومة دبلوماسية جديدة

في ظل تصاعد التوترات السياسية والدبلوماسية بين باريس وتل أبيب، تفجّرت أزمة جديدة أضفت مزيدًا من التعقيد على العلاقات بين فرنسا وإسرائيل، بعد أن أعلنت السفارة الإسرائيلية في باريس عن تعرض عدد من المؤسسات اليهودية لهجمات، اعتبرتها "معادية للسامية ومروّعة"، ووضعتها في سياق "الخصومة الإشكالية" التي تشهدها العلاقات بين الجانبين مؤخرًا.

السفارة الإسرائيلية تدين هجمات "معادية للسامية" في باريس

أصدرت السفارة الإسرائيلية في فرنسا، يوم السبت، بيانًا نددت فيه بما وصفته بـ"هجمات معادية للسامية منسّقة" استهدفت عددًا من المواقع ذات الطابع اليهودي في العاصمة الفرنسية باريس، من بينها ثلاثة كنس، ومطعم يهودي، ونصب تذكاري لضحايا الهولوكوست.

ووصف البيان هذه الهجمات بأنها "مروّعة"، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات لا يمكن فصلها عن التوترات الأخيرة بين مسؤولين فرنسيين وإسرائيليين.

تحذير من تداعيات الخطاب السياسي

أشار بيان السفارة الإسرائيلية إلى أن ما يحدث "يأتي في سياق من التنافر بين بعض المسؤولين الفرنسيين والإسرائيليين"، في إشارة مباشرة إلى تصاعد الخلافات السياسية بين البلدين على خلفية الموقف الفرنسي من الحرب في غزة.

وأكد البيان: "نحن متضامنون مع المجتمع اليهودي ونثق تماما في السلطات الفرنسية التي ستتمكن من العثور على الجناة وسوقهم إلى العدالة".

وأضاف محذرًا: "في الوقت نفسه، لا يمكننا أن نتجاهل الخصومة الإشكالية التي شهدناها في الأسبوعين الأخيرين".

وشدّد على أن "الكلام له تأثيره"، مشيرًا إلى أن "المواقف التي أُطلقت ضد الدولة اليهودية ليست بلا تداعيات، ليس فقط على إسرائيل، بل أيضًا على المجتمعات اليهودية في العالم أجمع".

الاعتراف بفلسطين وتعليق الشراكة الأوروبية

تشهد العلاقات الفرنسية الإسرائيلية توترًا متزايدًا، خاصة بعد إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، وطرحها إمكانية تعليق اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، في خطوة أثارت غضب الحكومة الإسرائيلية.

وفي تصعيد جديد، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة، إلى "تشديد الموقف الجماعي" ضد إسرائيل إذا لم تظهر استجابة فورية "ترقى إلى مستوى الوضع الإنساني" في قطاع غزة، الذي يشهد حربًا مدمّرة مستمرة منذ عشرين شهرًا.

اتهام لماكرون بشن حملة “صليبية”

ردًا على تصريحات ماكرون، اتّهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الرئيس الفرنسي بأنه "يخوض حملة صليبية ضد الدولة اليهودية"، في لهجة تصعيدية تكشف عمق التوتر بين الجانبين.

وفي خضم هذه التوترات، تعرّضت مؤسسات يهودية لهجمات ليلية، حيث تم إلقاء طلاء أخضر على نصب تذكاري لضحايا الهولوكوست، إضافة إلى ثلاثة كنس في العاصمة باريس، بحسب ما أفادت به تقارير صحفية فرنسية.

وأكدت النيابة العامة في باريس أنها فتحت تحقيقًا رسميًا في هذه الحوادث، وكلّفت السلطات الأمنية المحلية بمتابعة القضية تحت بند "إلحاق أضرار تم ارتكابها بدافع ديني"، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

ومن جهته، أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، مساء السبت، عن "استيائه الشديد" من الهجمات التي استهدفت مؤسسات يهودية في باريس، مشيرًا في بيان صدر عن مكتبه إلى أن جده الأكبر كان أول حاخام لأحد الكنس التي تم استهدافها.

وجاء في البيان الرئاسي: "أدعو السلطات الفرنسية إلى التحرك بسرعة وحزم لسوق الجناة إلى العدالة، ولحماية المجتمع اليهودي من الكراهية ومن كل أنواع الهجمات".

وتعكس هذه الأحداث المتلاحقة تدهورًا غير مسبوق في العلاقات الفرنسية الإسرائيلية، حيث تداخلت الاعتبارات السياسية والدبلوماسية مع أبعاد دينية ومجتمعية حساسة. وبينما تؤكد باريس التزامها بموقف إنساني تجاه غزة، ترى إسرائيل في ذلك تهديدًا مباشرًا، وتربط التصعيد الميداني ضد اليهود في فرنسا بالسياقات السياسية الجارية.

في الوقت ذاته، يضع المجتمع الدولي أنظاره على كيفية تعامل السلطات الفرنسية مع الاعتداءات الأخيرة، في ظل الدعوات المتزايدة لحماية المجتمعات اليهودية وملاحقة الجناة.

ويبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل العلاقات بين الجانبين، في ظل اتساع الفجوة بين مواقفهما بشأن الحرب في غزة وملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

طباعة شارك فرنسا إسرائيل فرنسا وإسرائيل باريس فلسطين الاعتراف بفلسطين ماكرون

مقالات مشابهة

  • "أكسيوس": السياسة التجارية الأمريكية زادت شعبية الصين عالميا
  • طلاء أخضر وهجمات معادية.. إسرائيل وفرنسا على إيقاع خصومة دبلوماسية جديدة
  • فضل الله يهاجم الحكومة: فشلت في تحقيق الشعارات الإصلاحية!
  • قبلان: الحكومة بلا أولويات اقتصادية أو مالية وفريقها فاشل
  • استثمارات الصين الخارجية بالطاقة المتجددة تتجاوز الوقود الأحفوري
  • الصين تحذر الولايات المتحدة من "اللعب بالنار".. ماذا حدث؟
  • الصين تحذر الولايات المتحدة من اللعب بالنار بشأن تايوان
  • السكوري: الأصالة والمعاصرة مستمر في أداء مهامه الحكومية إلى آخر يوم من عمر الحكومة
  • «خارجية الحكومة الليبية» تناقش تنظيم عمل المنظمات الدولية غير الحكومية
  • بنسعيد: الحكومة منسجمة والبام لا يمارس السياسة بمنطق انتخابي