شكل المجتمع المتماسك والمترابط أحد أهم الأسس التي استندت عليها التجربة التنموية والنهضة الحضارية التي حققتها دولة الإمارات على مدار أكثر من 5 عقود من قيام الاتحاد.

وجاء إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص عام 2025 ليكون "عام المجتمع"، ليجسد رؤية القيادة الحكيمة تجاه تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع الإماراتي من خلال تنمية العلاقات بين الأجيال، وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي.

ويعد "عام المجتمع" امتداداً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن منذ بدايات التأسيس الأولى بأن غاية التنمية الأساسية هي بناء المجتمع الصالح، وتمكين أفراده ليسهموا بجدارة ووع في مسيرة النماء والبناء الشامل، وذلك عبر تطوير قدراتهم وتحفيز طاقاتهم الإبداعية والعلمية، وصقل مهاراتهم، وتوجيه كل ذلك نحو خدمة الوطن وسعادة أبنائه.

ونجح الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في إيجاد بناء اجتماعي مُستدام في دولة الإمارات قابل للتطور عبر التجربة والممارسة، بفضل ما غرسه من قيم الخير والفضيلة في أبناء المجتمع، وحرصه على الموروث الثقافي واستدامته، وتعزيز الرعاية الاجتماعية والعملية والاقتصادية للمرأة بشكل خاص، كونها نواة الأسرة التي تشكل أساس المجتمع.

وتستكمل القيادة الرشيدة في دولة الإمارات مسيرة التنمية والعطاء وبناء المجتمع المزدهر؛ إذ خصصت ومن هذا المنطلق مبلغ 27.9 مليار درهم بنسبة 39% من إجمالي الميزانية العامة للسنة المالية 2025 لقطاع التنمية الاجتماعية، ما يعكس حجم الاهتمام والعناية التي توليها لأبناء المجتمع وتوفير كافة سبل الحياة الكريمة لهم.

وتسهم مخصصات الدعم الاجتماعي التي تضمنتها الميزانية في سعادة أبناء المجتمع، وتقديم العون والدعم لهم، وتذليل العقبات التي تواجههم في حياتهم بما يضمن لهم حياة يسودها الاطمئنان والاستقرار.

أخبار ذات صلة «أرابيان لايت» يتوهج في «لورد جليترز» "وقاية وحماية".. حملة توعية وطنية لمكافحة أمراض القلب الخلقية

ويتمتع المجتمع الإماراتي بأسلوب حياة يتسم بالرفاه والسعادة، إذ تعد الإمارات اليوم من أكثر الدول أمانًا في العالم، فيما يصنف نظام الرعاية الصحي الذي توفره من الأعلى والأفضل على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى منظومتها التعليمية الرائدة، وبنيتها التحتية المتقدمة، فضلا عن الخدمات المتطورة التي يتمتع بها المواطنون والمقيمون على أرضها المباركة.

وعلى المستوى الاقتصادي، رسخت دولة الإمارات مكانتها ضمن قائمة الدول الأعلى دخلاً من حيث نصيب الفرد من الدخل القومي وفقا للبيانات الصادرة عن البنك الدولي، كما أنها تعد أرض الفرص الواعدة لكل نشاط تجاري واقتصادي نظرا لما تتميز به من بيئة استثمارية داعمة ومحفزة.

ويعد التسامح قيمة متأصلة في المجتمع الإماراتي، وهو حق أساسي من حقوق الإنسان التي تحرص دولة الإمارات على حمايتها وصونها كعامل أساسي لبناء مجتمع قائم على العدل والمساواة يتيح لجميع المواطنين والسكان حياة كريمة وسعيدة.

وتحتضن دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية، ما يجعلها واحدة من أكثر الدول تنوعاً في العالم، حيث يعيش فيها السكان من مختلف الأديان ويمارسون عقائدهم وشعائرهم الدينية بحرية جنباً إلى جنب.

وترحب دولة الإمارات سنوياً بالملايين من السياح والمقيمين من مختلف أنحاء العالم، وتوفر لهم الحياة الكريمة أياً كانت ثقافاتهم واهتماماتهم وأساليب حياتهم، وهو ما يتجلى من خلال القوانين والتشريعات التي تضمن ازدهار المجتمع المتنوع والحيوي.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عام المجتمع الإمارات المجتمع الإماراتي دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

اختتام مسابقة مهرجان الشيخ زايد التراثي للصقور

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة «مهرجان أم الإمارات».. تجارب استثنائية في كورنيش أبوظبي متحف زايد الوطني يستضيف ندوة «اكتشاف التاريخ وصون التراث»

اُختتمت في ميدان الفلاح بأبوظبي، منافسات مسابقة مهرجان الشيخ زايد التراثي للصقور، التي نظّمها نادي أبوظبي للصقارين، بمشاركة 630 صقراً من مختلف الفئات، حضر اليوم الختامي سلطان المحمود، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للصقارين، ومفلح المزروعي، رئيس اللجنة المنظمة.
وأقيمت البطولة على مدار 4 أيام متتالية، وجرت المنافسات على ثمانية أشواط بواقع أربعة أشواط لفئة الملاك، وأربعة لفئة العامة مفتوح.
وسجّلت المسابقة هذا العام مشاركة كبيرة، حيث شارك في فئة العامة ملاك 412 صقراً لـ217 مشاركاً، بينما شارك في فئة العامة مفتوح 218 صقراً لـ33 مشاركاً، مما يعكس التطور المستمر في رياضة الصقور وتنامي الإقبال عليها.
وقدّم نادي أبوظبي للصقارين، جوائز مالية قيّمة لأصحاب المراكز العشرة الأولى في كل شوط، تقديراً لجهودهم وتشجيعاً على الارتقاء بهذه الرياضة العريقة.
وأكّد سلطان المحمود، أن المسابقة تعكس الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لرياضة الصقارة، وتعزيز حضور هذه الرياضة الأصيلة ضمن الفعاليات التراثية المصاحبة لمهرجان الشيخ زايد.
من جانبه، أشاد مفلح المزروعي، بالمستوى التنظيمي والإقبال الكبير من الصقارين، مشيراً إلى أن هذه المشاركات تثري الجانب التراثي وتدعم تبادل الخبرات بين الممارسين والمحترفين وتدعم جهودهم للحفاظ على هذا الموروث. ويأتي تنظيم هذه المسابقة في إطار حرص النادي على دعم الرياضات التراثية، وتأكيد الارتباط الكبير باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي أوصل إرث الصقارة إلى مكانة رفيعة في دولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • برنامج دولة التلاوة يحتفي بـ"الصوت الملائكى".. قصة حياة الشيخ محمود علي البنا
  • مهرجان الشيخ زايد يحتفل باليوم الوطني لمملكة البحرين
  • تاجر ينهي حياة والدته بطريقة وحشية في الشيخ زايد
  • «الوثبة للعسل» في مهرجان الشيخ زايد يعزِّز المعرفة ويدعم النحالين
  • صنَّاع سياسات وقادة اقتصاديون وإعلاميون: «شكراً محمد بن زايد».. «قمة بريدج» حدث استثنائي بكل المقاييس
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • برلماني: دعم البحث العلمي والابتكار ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر
  • نائبة وزيرة التضامن: المجتمع المدني شريك للحكومة فى التنمية والعمل
  • عاجل- مدبولي: البحث العلمي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر الدولية
  • اختتام مسابقة مهرجان الشيخ زايد التراثي للصقور