الاستخبارات والامن تطيح بتاجر مخدرات دولي وعصابة لتجارة الأعضاء البشرية
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
بغداد اليوم -
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تصاعد حملة الاعتقالات في كادوقلي ضد متطوعي الإغاثة والمواطنين
شهدت مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان تصاعدًا في وتيرة حملة الاعتقالات التي تنفذها الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش في المنطقة، وأكدت مصادر أن هذه الإجراءات تتم دون مسوغ قانوني أو أسباب واضحة، مشيرة إلى دوافع كيدية وغير قانونية وراء هذه الحملات.
كادقلي ـــ التغيير
واستهدفت الحملة خلال اليومين الماضيين عددًا من المواطنين، حيث يتم اعتقالهم في مجموعات، يتبع ذلك فحص دقيق لهواتفهم أو محاولة البحث عن أي مبرر لتلك الإجراءات.
وأكدت مصادر أن الأجهزة الأمنية عادت لممارسات كانت سائدة إبان النظام السابق، حيث يتم في بعض الحالات إطلاق سراح المعتقلين مؤقتًا مع مطالبتهم بالعودة المتكررة لمقر الاستخبارات.
أصدرت غرفة طوارئ كادوقلي للمساعدات الإنسانية بيانًا شديد اللهجة، أعلنت فيه عن اعتقال الاستخبارات العسكرية لثلاثة من متطوعيها البارزين، دون أي إخطار مسبق. وأدانت الغرفة هذه الخطوة بشدة، مؤكدة أن تأسيسها يهدف إلى القيام بواجبها الإنساني الطوعي وتخفيف حدة الكارثة التي يعيشها المواطنون في ظل الغياب الملحوظ لدور الحكومة في توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين، الذين تجاوز عددهم في المدينة 1.1 مليون فرداً وفقًا لآخر إحصائيات الغرفة في سبتمبر .
وأشارت الغرفة إلى الجهود المضنية التي تبذلها في سبيل إغاثة المحتاجين، من خلال إنشاء مطابخ مركزية لتوفير الغذاء للمرضى والنازحين، والعمل الدؤوب في مراكز الإيواء والامتحانات وبرامج التعايش السلمي بمبادرات من أبناء الولاية والداعمين. وعبرت عن بالغ استغرابها واستيائها من لجوء الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة كادوقلي إلى مضايقة واعتقال أعضائها ومتطوعين آخرين ومنظمات إنسانية فاعلة في الميدان، عوضًا عن توفير الحماية اللازمة وتسهيل مهامهم الإنسانية الحيوية.
حمّلت غرفة طوارئ كادوقلي حكومة الولاية والأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامة المتطوعين المعتقلين، وهم أحمد فيصل الزاكي وحسن بلندية وأبآذر داؤد، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. كما وجهت نداء عاجلاً إلى المنظمات الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان للتضامن مع المتطوعين والوقوف بحزم إلى جانبهم لضمان حمايتهم أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني النبيل.
وفي شهر أبريل الماضي، قامت حكومة ولاية جنوب كردفان بتعليق نشاط 30 منظمة وطنية ودولية، بما في ذلك المبادرات والهيئات الشبابية التي تعمل في مجال الاستجابة للطوارئ الإنسانية.