أمريكا تُبدي ترحيبها بتشكيل حكومة جديدة في لبنان
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أعربت السفارة الأمريكية في بيروت، عن ترحيبها بتشكيل حكومة جديدة في لبنان، وحثت السفارة على صياغة بيان وزاري يساعد على تجاوز الأزمة.
ولدى توليه الحكومة، قال نواف سلام، رئيس الحكومة اللبنانية، السبت، إنه يتعهد بأن يكون رئيسًا لحكومة "الإصلاح والإنقاذ" في لبنان، والعمل على إعادة بناء "الثقة" مع المجتمع الدولي.
وأضاف سلام أن الحكومة الجديدة ستنفذ إصلاحات اقتصادية، وهو ما يقرب البلاد من الوصول إلى أموال إعادة الإعمار والاستثمارات في أعقاب الحرب المدمرة التي دارت العام الماضي مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
مردفًا: "ستسعى هذه الحكومة إلى إعادة الثقة بين المواطنين والدولة وبين لبنان ومحيطه العربي وبين لبنان والمجتمع الدولي".
زيارة مرتقبة للرئيسين السوري واللبناني إلى الكويت قريبًا
يُجري الرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس اللبناني جوزيف عون، زيارة مرتقبة إلى الكويت قريبًا، حسبما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية.
وأشارت الصحيفة الكويتية، إلى أن كلا من الشرع وعون قد أعربا عن رغبتهما لزيارة الكويت، لوزير الخارجية الكويتى عبدالله اليحيا خلال الزيارة التى قام بها إلى بيروت ودمشق مؤخرا، وأكدا أنهما سيزوران الكويت وسيتم ترتيب هذه الزيارات خلال الفترة المقبلة.
عون يدعم سوريا في مُواجهة التعديات الإسرائيلية
أصدرت مؤسسة الرئاسة السورية، اليوم الجمعة، عن تفاصيل الاتصال الهاتفي بين أحمد الشرع الرئيس السورية ونظيره في لبنان جوزيف عون.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وقال بيان الرئاسة السورية :"هنأ الرئيس عون خلال الاتصال الرئيس الشرع لتوليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، وأكد على ضرورة تعزيز التعاون والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، بما يحقق الأمن والسلام للشعبين السوري واللبناني".
وذكر بيان الرئاسة السورية أن عون أكد خلال الاتصال على دعم لبنان لوحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها الوطنية، وذلك في وجه التغولات الإسرائيلية غير الشرعية.
تُعَدُّ العلاقات بين لبنان وسوريا متعددة الأبعاد، حيث تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية، وتتميز بتشابك تاريخي وجغرافي عميق.
منذ استقلال لبنان وسوريا عن الاستعمار الفرنسي في عام 1943، شهدت العلاقات بين البلدين تقلبات متعددة، حيث تأثرت بالتحولات السياسية الداخلية والإقليمية. في عام 1976، تدخلت القوات السورية في لبنان بناءً على طلب من الحكومة اللبنانية لمواجهة التهديدات الأمنية، واستمر هذا الوجود حتى عام 2005. بعد انسحاب القوات السورية، شهدت العلاقات توترات، خاصة فيما يتعلق بالحدود والسيادة.
تاريخياً، كان لبنان وسوريا جزءًا من مجال اقتصادي واحد خلال فترة السلطنة العثمانية، حيث كانت حركة البضائع وعوامل الإنتاج تتم بحرية تامة. بعد الاستقلال، استمرت الروابط الاقتصادية بين البلدين، حيث يُعتبر لبنان سوقًا مهمًا للمنتجات السورية، خاصة في مجالات الزراعة والصناعة. في المقابل، استفادت سوريا من موقع لبنان كمركز مالي وتجاري. ومع ذلك، شهدت هذه العلاقات تحديات، خاصة بعد عام 2011، حيث تأثرت بالوضع الأمني في سوريا والأزمات الاقتصادية في لبنان.
تتميز العلاقات الثقافية بين لبنان وسوريا بتبادل غني في مجالات الأدب والفن والموسيقى. تأثرت الثقافة اللبنانية بالثقافة السورية والعكس، مما أدى إلى إنتاج أعمال فنية وأدبية تعكس هذا التفاعل. تُعَدُّ دمشق وبيروت مركزين ثقافيين مهمين في العالم العربي، حيث يستقطبان الفنانين والمثقفين من مختلف أنحاء المنطقة.
على الرغم من التحديات التي تواجه العلاقات بين لبنان وسوريا، إلا أن الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية تظل تشكل أساسًا قويًا للتعاون المستقبلي بين البلدين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا بيروت لبنان نواف سلام الحكومة اللبنانية لبنان وسوریا بین البلدین بین لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هل ترعى الإمارات محادثات بين الحكومة السورية والشيخ الدرزي موفق طريف؟
نقلت قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية عن مصادر درزية وسعودية أن وفدًا رفيع المستوى من الطائفة الدرزية في الاحتلال الإسرائيلي سيتوجه خلال الأيام المقبلة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، لإجراء محادثات مع ممثلين عن الحكومة السورية الجديدة، وذلك بوساطة إماراتية.
وبحسب المصادر، من المقرر أن يترأس الوفد الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في الاحتلال الإسرائيلي.
???????????????????????? A Senior delegation of Israel's Druze community will travel to Abu Dhabi in the coming days for talks with representatives of the new Syrian government, through Emirati mediation, one Druze and one Saudi source tell me. The Israeli delegation will be headed by the local… — Ariel Oseran أريئل أوسيران (@ariel_oseran) May 21, 2025
ورفض المتحدث باسم الشيخ طريف تأكيد نبأ الزيارة، إلا أنه أوضح في تصريح للقناة أن طريف منخرط في محادثات على مختلف المستويات، الداخلية والإقليمية، في محاولة لتهدئة الأوضاع في سوريا.
كما أشار المتحدث إلى ترحيب الطائفة الدرزية في الاحتلال الإسرائيلي بالجهود التي تبذلها دول الخليج، وعلى رأسها الإمارات، للمساهمة في حل الأزمة السورية.
وتأتي هذه التحركات في سياق تقارب غير مسبوق بين ممثلي الطائفة الدرزية في الاحتلال الإسرائيلي ونظرائهم في سوريا، برعاية إماراتية.
ففي 14 آذار/مارس الماضي٬ زار 100 شيخ من الدروز الجولان السوري المحتل والاحتلال الإسرائيلي، بدعوة وجهت إلى الشيخ حكمت الهجري، أحد زعماء الطائفة الدرزية في سوريا الرافض للثورة، بطلب مباشر من نظيره الإسرائيلي موفق طريف.
ويذكر أن الهجري قد دعا إلى تدخل دولي عاجل بحجة حماية أبناء الطائفة الدرزية، في ظل ما وصفه بالأزمة المتفاقمة في الجنوب السوري.
وفي مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أطلق الهجري تصريحات مثيرة للجدل، مؤكداً أن "إسرائيل ليست عدواً"، في موقف يشكّل قطيعة صريحة مع الرواية الرسمية السورية التي تربط الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي باحتلال الجولان والأراضي الفلسطينية.
وقال الهجري في حديثه للصحيفة: "لقد عشنا لعقود تحت شعارات العداء لإسرائيل، واليوم نحتاج إلى مقاربة واقعية تحفظ كرامتنا وتضمن أمن طائفتنا"، في إشارة إلى ما يراه تحوّلاً ضرورياً في الخطاب السياسي للطائفة الدرزية داخل سوريا.
وكان طريف قد زار العاصمة أبوظبي في 7 كانون الأول/ديسمبر 2024، حيث استقبله رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".
وأوضحت الوكالة حينها أن اللقاء تناول "أهمية تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وتأصيل ثقافة التعايش والحوار الحضاري والسلم بين مختلف الشعوب والثقافات".
ويُعرف الشيخ موفق طريف بدعمه العلني لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد شارك سابقًا في مراسم تأبين لعدد من جنود الجيش الذين قُتلوا خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة، ما يثير جدلاً داخل أوساط الطائفة الدرزية في المنطقة بشأن مواقفه وتحركاته السياسية.
منذ عام 1967، تواصل "إسرائيل" احتلال معظم أراضي هضبة الجولان السورية، وقد استغلت حالة الفوضى التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد لتعزيز وجودها العسكري، فسيطرت على المنطقة العازلة بين الجانبين، وأعلنت عملياً انهيار اتفاقية فضّ الاشتباك الموقعة مع سوريا عام 1974.
كما فرضت سيطرتها على جبل الشيخ الاستراتيجي، الذي لا يبعد سوى نحو 35 كيلومتراً عن العاصمة دمشق، ويقع عند المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة، ويُعد من أهم المواقع الجغرافية لكونه يُشرف على مناطق واسعة، ويمكن رؤيته من الأراضي الأردنية، ويضم أربع قمم، أعلاها يبلغ ارتفاعها 2814 متراً عن سطح البحر.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أنهت الفصائل السورية المسلحة سيطرتها الكاملة على البلاد، لتطوي بذلك صفحة استمرت 61 عاماً من حكم حزب البعث، بينها 53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد على السلطة، و24 عاماً تولى خلالها بشار الأسد رئاسة الجمهورية منذ عام 2000 وحتى الإطاحة به في عام 2024.