أدانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بأشد العبارات، تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية، معتبرة أنها تصريحات عدائية تعكس نهجًا استعلائيًا تجاه السعودية والشعب الفلسطيني.

وأكدت حماس، رفضها القاطع لهذه التصريحات التي تفتقر إلى الحد الأدنى من الأعراف الدبلوماسية، مثمنةً في الوقت ذاته الموقف السعودي الرافض لمثل هذه الطروحات غير المسؤولة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.

وجددت الحركة تقديرها للموقف الثابت للمملكة العربية السعودية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضها القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أطلق تصريحات في وقت سابق بشأن تهجير الفلسطينيين لأراضي سيناء، ولكن مصر أكدت موقفها الثابت الرافض للتهجير، فخرج بعدها ترامب بعنجهيته ليقول أن قطاع غزة منطقة منكوبة وأن الولايات المتحدة ستستولي عليه عسكريا وسيتم تسليمه لإسرائيل، مؤكدا إصراره على تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، فخرجت الخارجية المصرية أمس لتؤكد الرفض القاطع لأي أطروحات أو مقترحات بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وبعدها أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تصريحات بشأن تهجير الفلسطينيين إلى أراضي المملكة.

وتأتي تصريحات نتنياهو في أعقاب تصريحات أخرى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقاء جمعها في واشنطن، قدم فيه الأخير اقتراحاً بنقل سكان غزة إلى مصر والأردن وأن يصبح القطاع الفلسطيني ملكية أمريكية، وهو ما رفضته مصر والأردن بشدة.

اقرأ أيضاًعاجل | «حركة حماس» تعلن استشهاد محمد الضيف وعدد من القيادات الفلسطينية البارزة

حركة حماس تنشر أهم نقاط اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

نائب رئيس حركة حماس خلال حواره مع مصطفى بكري: إسرائيل تحاول التمدد في المنطقة بدعم أمريكي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي غزة حماس بنيامين نتنياهو حركة المقاومة الإسلامية رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجیر الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

تصريحات مشعل.. وواقعية حماس!

حتى لحظة كتابة هذه السطور، تبدو الكتابة فى هذا الأمر غير دقيقة جزئيًا ولكن الأمر لافت ويستحق التوقف. يتعلق الأمر بدلالة التصريحات التى أدلى بها خالد مشعل رئيس حركة حماس فى الخارج ونوهت قناة الجزيرة إلى أنها تأتى فى إطار برنامج من المفترض أن يكون قد أذيع أمس ويشير إلى ما يعتبر تحولًا كبيرًا فى موقف حماس بشأن مستقبل الأوضاع فى غزة وبالتالى القضية الفلسطينية ككل.

ليس للمرء أن يكون ملكيًا أكثر من الملك ولكن كلام مشعل يحمل رؤية يبدو أنها تتماشى مع الطرح الأمريكى وإلى حد ما الإسرائيلى، فسياق حديثه فى حدود ما نشر يشير إلى جانب بالغ الأهمية والخطورة فى آن ألا وهو تخلى المقاومة عن الأساس الذى تقوم عليه وهو النضال المسلح من أجل التخلص من الاحتلال الإسرائيلى، حيث أشار إلى أن المقاومة تطرح «مقاربات واقعية وعملية» تضمن عدم تعرض الجانب الإسرائيلى لهجوم جديد من قطاع غزة دون نزع السلاح. هذا الكلام إما أنه يحمل روحًا واقعية جديدة فعلًا أو أنه يمكن حسبانه بأنه يحمل نوعًا من الالتباس أو الغموض أو حتى المراوغة أو التناقض إذا كنا نريد أن نحسن الظن بمشعل وبمدى صدقية وصحة تعبيره عن موقف الحركة. فلو افترضنا أن الحركة سلمت بعدم الهجوم على إسرائيل فإن ذلك الأمر من المفترض أن يأتى فى سياق طرح متكامل يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية كأن يكون مربوطًا بأن يكون فى إطار خطة متكاملة تنتهى إلى قيام الدولة الفلسطينية مثلًا.

من ناحية ثانية فإن طرح مشعل يثير التساؤل بشأن جدوى الإبقاء على السلاح حال التزام عدم الهجوم على إسرائيل، ما يخفف من الصدمة التى يسببها الجزء الأول من تصريحه. وعلى هذا الأساس تبدو عبارة مقاربات واقعية التى قالها مشعل الأقرب إلى توصيف موقف الحركة التى من المفترض أن مشعل يعبر عنها كزعيمها فى الخارج.

يعزز ذلك أن بقية مواقف مشعل تشير إلى الانزلاق لباقى الطروحات الأمريكية مع بعض المناوشات أو التحفظات اعتقد- وأتصور أن مشعل نفسه لديه نفس الاعتقاد- أنها لن تغير من جوهر المشهد شيئًا وهو ما يتمثل فى إشارته إلى أن السلطة فى غزة ينبغى أن تكون فلسطينية وأن الفلسطينى هو من يقرر ومن يحكم، مع ما هو معروف بالطبع بشأن المآل الذى يمكن أن تنتهى إليه الأوضاع حال انتقال السلطة إلى تلك التى تدير الأوضاع فى الضفة الغربية وهى سلطة تتماهى وتتماشى مع الموقفين الأمريكى والإسرائيلى. ومن المتصور أن مستقبل القضية الفلسطينية لن يكون بالغ الإشراق، إذا أردنا تزيين الكلام، حال إناطة الموقف لهذه السلطة. هذا الطرح ربما يدخل موقف مشعل وحركة حماس بالتالى فى خانة إبراء الذمة بمعنى أننا ناضلنا حتى النهاية إلى أن تسلم آخرون الأمر وأن أى نهاية غير مواتية إنما تأتى بيد غيرنا لا بأيدينا.

تبدو هذه الفكرة جلية فى اشارة مشعل إلى أن غزة قدمت كل ما عليها، ولديه الكثير من الحق، وأن لها أن تنشغل بنفسها وإعادة الحياة بل وأن غزة، كما قال، لم تعد مطالبة بإطلاق النار مجددًا وهذا هو بيت القصيد والذى يؤكد فكرة التحول فى موقف مشعل وبالتالى حماس.

الواقعية مطلوبة والنزول من علياء الأفكار العصية على التحقق ربما يمثل نوعًا من الإدراك الصحيح للأمور، غير أن ذلك يجب أن يكون فى إطار رؤية أشمل لا تمثل تخليًا عن الهدف النهائى.. وتلك هى مفارقة تصريحات مشعل.

 

[email protected]

مقالات مشابهة

  • العدو يواصل اقتلاع آلاف الأشجار من أراضي الفلسطينيين في رام الله
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • حكومة نتنياهو تصدّق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • روسيا ترد على زيلينسكي بشأن أراضي دونباس
  • العفو الدولية تطالب بوقف تهجير عائلة فلسطينية في القدس
  • تركيا: هدف “نتنياهو” الأساسي هو تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية
  • في اتصال مع جوتيريش.. مصر تؤكد رفض تهجير الفلسطينيين وتشدد على دور الأونروا
  • تصريحات مشعل.. وواقعية حماس!
  • بعد تصريحات الفنانة شمس .. الإفتاء توضح حكم إقامة المرأة مع طليقها في بيت واحد بعد الإنفصال
  • مجلس الوزراء يوافق على تخصيص قطع أراضي لإقامة مشروعات