مستشار السوداني: الحكومة اتخذت خطوات لإعادة النهوض بالصناعة التحويلية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، أن الحكومية اتخذت خطوات لإعادة النهوض بالصناعة التحويلية.
وقال صالح، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "النهوض بالصناعة التحويلية للعراق يعد قضية استراتيجية ذات أبعاد متعددة، أولها: يعد المشغل الصناعي سواء الصغير أو المتوسط أو الكبير أحد أهم النشاطات المسؤولة عن استخدام 60% من قوة العمل".
وأشار إلى أن "القضاء على البطالة المستدامة يتطلب التنويع الاقتصادي وأساسيات التنويع تبدأ من البناء المصنعي للعراق، وثانيها: تأتي الشراكة مع القطاع الخاص لتكون حلاً مثالياً للنهوض بالقطاع الصناعي نفسه، سواء كانت هذه الشراكة في تقديم التمويل والدعم الحكومي أو الشراكة في الملكية أو رأس المال، وهذا يتطلب توازناً بين المصلحة العامة والمصالح الخاصة، مع ضمان وجود بيئة تنظيمية شفافة عالية الحوكمة تشجع على التعاون الفعّال في سوق اجتماعية متكاملة بين الطرفين"، لافتا إلى أن "الشراكة في الإدارة والملكية بين القطاعين الحكومي والخاص تقود إلى تحفيز الابتكار والتطوير التكنولوجي وتشجيع البحث والتطوير، فضلاً عن الاستثمار في تكنولوجيا التصنيع المتقدمة مثل الأتمتة والذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد".
وأكد أن "الشراكة التمويلية تمثل توفير الدعم المالي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في مجال التصنيع لإيجاد رافعة تشغيل مثلى"، موضحا أن "خطة التنمية الوطنية تؤشر جهودا لإعادة بناء مرتكزات الصناعة التحويلية من خلال شراكات حقيقية مع القطاع الخاص، حيث تسهم الدولة بضمان التمويل السيادي للصناعات التحويلية بنسبة 85%، بينما يتحمل المشروع الصناعي الخاص نسبة 15% من التمويل".
وواصل أن "هذه الاستراتيجية التمويلية تنصرف لتمويل مشاريع صناعية بمستويات خمسة، في مقدمتها، المشاريع التي تكون منتجاتها تتعلق بالإعمار والإسكان أو تصب في أعمال طريق التنمية، ثم الصناعات الدوائية والصناعة البتروكيمياوية وغيرها"، لافتا الى أن "فلسفة الحكومة الاقتصادية وعلى وفق المنهاج الحكومي تقوم على الشراكة بين الدولة والسوق مع الضمان الاجتماعي الواسع، وهذا ما يجعلها تعمل وفق نظرية السوق الاجتماعية وهو افتراق عن الليبرالية الاقتصادية ومخاطرها".
وبين أنه "تم إنشاء مصرف ريادة بدعم من الدولة لتقديم القروض الصغيرة والمتوسطة للشباب، وسبقت ذلك مبادرة ريادة لرئاسة الوزراء التي مهدت الطريق لذلك بتقديم آلاف القروض إلى قطاعات الشباب وتحريك مبتكراتهم"، موضحا أن "هذا سيقود إلى تشجيع البيئة التنظيمية والاستثمارية للبلاد وتبني سياسات تشجع على المنافسة وتحسن بيئة الأعمال وتقليل اللوائح البيروقراطية التي قد تعرقل عملية التصنيع والنهوض المتسارع به".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
وزارة الطيران المدني تعلن بدء إجراءات مشروع الشراكة مع القطاع الخاص
أعلنت وزارة الطيران المدني اليوم عن فتح باب التقدّم رسميًا أمام التحالفات والشركات المتخصصة والراغبة في التأهّل لعملية الطرح لاختيار الشريك الاستراتيجي لإدارة وتشغيل وتطوير مطار الغردقة الدولي، وذلك وفقاً لأعلى معايير الشفافية والكفاءة.
يأتي هذا البرنامج في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز وتعظيم دور القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات والارتقاء بجودة خدماتها بما يتوافق مع أحدث المعايير والتقنيات العالمية وتنفيذًا لبرنامج الطروحات الذي أطلقته الحكومة المصرية في يونيو 2023 بدعم من مؤسسة التمويل الدولية (IFC).
ويهدف البرنامج إلى رفع كفاءة الخدمات المقدَّمة للمسافرين واستيعاب النمو المتزايد في حركة السفر والسياحة، حيث تستهدف الدولة استقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2030، في ظل الانتعاش الكبير الذي يشهده القطاع السياحي.
في هذا السياق، أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن اختيار مطار الغردقة الدولي ليكون أولى مراحل برنامج الطروحات نظرًا لكونه ثاني أعلى مطارات الجمهورية في حجم الحركة الجوية وأحد أهم المطارات المصرية في استقبال الحركة السياحية الدولية، وكذلك لدوره المحوري في دعم النشاط الاقتصادي بمنطقة البحر الأحمر.
وأوضح الحفني أن تطوير المطار يمثل خطوة أساسية لرفع كفاءة التشغيل وتوسيع الطاقة الاستيعابية بما يواكب الزيادة المستمرة في أعداد الزائرين ويُسهم في جذب المزيد من الرحلات الدولية.
وأشار وزير الطيران المدني إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص في تطوير مطار الغردقة الدولي تستهدف تحسين الأداء التشغيلي والارتقاء بمستوى الخدمات المقدَّمة للركاب، مع الحفاظ الكامل على ملكية الدولة للأصول واقتصار دور الشريك على التطوير والتشغيل وفق الضوابط المنظمة.
كما أكد الحفني أن هذه الخطوة تأتي ضمن برنامج متكامل لتطوير المطارات المصرية وتحديثها، باعتبار قطاع الطيران المدني عنصرًا رئيسيًا في دعم النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات.
وبحسب البيانات الصادرة عن الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، استقبلت المطارات المصرية خلال عام 2024 أكثر من 50 مليون مسافر عبر ما يقرب من 400 ألف رحلة، مما يعكس النمو المتسارع في حركة السفر والطلب المتزايد على خدمات النقل الجوي.
وسجّل مطار الغردقة الدولي أعلى معدلات التشغيل بين المطارات المصرية، حيث استقبل خلال السنة المالية 2024–2025 نحو 10.5 مليون مسافر، بنسبة نمو بلغت 22% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
جدير بالذكر أن الحكومة المصرية كانت قد أعلنت في مارس الماضي عن بدء تعاونها مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) لتقديم الدعم الاستشاري لبرامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع المطارات. وتعمل المؤسسة حاليًا على إعداد استراتيجية متكاملة لتطوير الشراكات في عدد من مطارات الجمهورية كما تتولى دور المستشار الرئيسي لمشروع الشراكة بمطار الغردقة الدولي، ثاني أكبر مطارات مصر من حيث عدد الركاب، و باعتباره باكورة المطارات المستهدفه ضمن برنامج الشراكات الجديد.