تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يبرز الأب بيار نجم، الراهب المارونيّ المريميّ، كـ"صوت رجاء" أصول الهويّة المارونيّة القائمة على الإيمان والتضحية. 

يصوغ الأب بيار خطابًا دينيًّا يجمع بين العمق الأكاديميّ وروحانيّة القدّيس مارون، الذي يُعتبر "أبًا روحيًّا" لأبناء الكنيسة المارونيّة منذ القرن الرابع الميلادي.

 فيقول الأب بيار مارون النّاسك لم يترك لنا إرثًا ماديًّا، بل علّمنا أن الفقر الاختياريّ هو طريق الغنى الحقيقيّ. لقد حوّل الصليب من رمز ألم إلى جسر عبور نحو الخلاص".  

هذا الإرث يتجسّد اليوم في الرهبان الموارنة الذين يُشبههم الأب بيار بـ"حبات الحنطة" التي تموت في الأرض لتنبت حياةً جديدة. فكما أسّس مارون مدرسةً نسكيّةً حوّلت جبل لبنان إلى "واحة قداسة"، يعمل الأب بيار على إحياء هذه الروح من خلال مشاريع تُركز على:  

التعليم الدينيّ في  تفسير الكتاب المقدّس عبر رؤيةٍ تُبرز معنى الألم كجزء من مسيرة الخلاص.  
 

دور المرأة: بالاستناد إلى اللاهوت المريميّ، يُكرّس الأب بيار جزءًا من عمله لدور مريم كـ"أمّ تُعانق ألم أبنائها".  
 

الخدمة المجتمعيّة:  انخراط الرهبان في دعم الأسر الفقيرة، خاصةً في قرى جبل لبنان التي تشهد نزيفًا سكّانيًّا بسبب الهجرة.  

الواقع اللبنانيّ: أزمات تُعيد الموارنة إلى جذورهم فوسط انهيارٍ غير مسبوق، تُعيد الكنيسة المارونيّة إنتاج نموذج مارون في مواجهة التحديات. يوضح الأب بيار:  
 

كما حرث رهبان مارون الأرض باليد والصلاة، نحن اليوم نحرث أرضًا مليئة باليأس، لكننا نؤمن أن هذه البوتقة ستُخرج ذهبًا نقيًّا".  

ويُضيف:   الفساد والظلم ليسا قدرًا. الموارنة تعلموا من مارون ألّا يهربوا من العالم، بل أن يُصلحوه من الداخل".  

وختاما وجه رسالة إلى اللّبنانيّين: قائلا لهم لا تبيعوا أرزكم الرّوحيّ أقول لأبنائي: لا تيأسوا. مارون لم يبنِ كنيسةً باسمه، بل باسم المسيح. نحنُ مدعوّون اليوم لبناء وطنٍ باسم العدل، لا باسم الطوائف. اِحملوا صليب المحبّة، وستجدون أن الألم نفسه يصير مصدر قوه 

فيما تُطفئ الأزماتُ آخر شموع الأمل عند الكثيرين، يُذكّر الأب بيار نجم بأن "الموارنة وُلدوا من رحم المحن". فمن ديرٍ مارونيّ صغير في وادي قاديشا، إلى أزقّة بيروت المُثقلة بالهموم، لا يزال إرث "الناسك الفقير" يُلهم من يؤمن بأن النور يخرج من أعماق البوتقه

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بلدة مارون الرأس

إقرأ أيضاً:

في حضن الألم.. منار تشعل شمعة الأمل وتغني للحياة بسرطان الأقصر

لم تكن مجرد شمعة تُطفأ، ولا مجرد "سنة حلوة يا جميل" تتردد بين الجدران كانت لحظة ولادة جديدة للفرح في قلب الطفلة "منار"، التي اختارت أن تحتفل بعيد ميلادها لا بين الزينات والهدايا، بل وسط أنابيب العلاج، وفي حضن معركة لا تعرف الرحمة. 

العد التنازلي ليوم الحسم..سخونة المشهد الانتخابي تتصاعد في الأقصر قبل التصويتانطلاق 40 رحلة بالون طائر بالأقصر على متنها 800 سائح من عدة جنسياتالأقصر على مدار 24 ساعة.. قوافل طبية وحملات تموينية وفعاليات جماهيرية تنبض بالحياة

داخل مستشفى شفاء الأورمان لعلاج السرطان بالاقصر، امتزجت دموع الأمل بابتسامات مُعاندة، حين نظّم الفريق الطبي وطاقم التمريض احتفالية صغيرة لمنار، التي تواجه المرض بشجاعة تفوق عمرها وملامحها الطفولية.

شموع، أغنيات، بالونات ملوّنة، وقطعة حلوى كانت كافية لتبدّل ملامح المكان، وتحيله من غرفة علاج صامتة إلى ساحة إنسانية دافئة.

منار لم تكن تحتفل بعيد ميلادها فقط، بل كانت تُعلن أنها ما زالت هنا، تقاوم، وتغني، وتُشعل الأمل في من حولها.

الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان محمود فؤاد، أكد أن مثل هذه اللحظات تشكل ركيزة أساسية في مسار العلاج، مشيرًا إلى أن الدعم النفسي، خاصة للأطفال، لا يقل أهمية عن الأدوية والعمليات، بل يتجاوزها أحيانًا في التأثير على روح المريض واستعداده للمقاومة.

فوق السرير الأبيض، لم تكن منار طفلة مريضة، بل كانت رمزًا.. لأن الحياة أحيانًا تبدأ من جديد حين يشتد الألم، ولأن الأمل لا يحتاج إلا لقلوب تؤمن أن الشفاء يبدأ من الداخل.

طباعة شارك الاقصر اخبار الاقصر شفاء الاورمان سرطان الاقصر

مقالات مشابهة

  • الإيجابية السامة وفن التخلي
  • تفجيرات باريس 1995 تعيد إشعال النزاع بين الجزائر وفرنسا.. لماذا؟
  • بالصورة... شارع باسم ضحايا الرابع من آب
  • مارون الحلو: دورنا دعم رئيس الجمهورية وسيد بكركي
  • استعدوا لأقسى موجة لاهبة ستضرب لبنان قريبا.. هذا ما كشفه الأب خنيصر
  • فتاة تشارك تجربتها المؤلمة مع إذابة الفيلر.. صور
  • علاج فوري للتخلص من ألم تسوس الأسنان
  • في حضن الألم.. منار تشعل شمعة الأمل وتغني للحياة بسرطان الأقصر
  • توم كروز وآنا دي أرماس.. ظهور علني يعيد إشعال الشائعات حول علاقة عاطفية
  • ألم العصعص: أعراضه وعلاجه وطرق الوقاية منه