السعودية تشدد على رفض تصريحات تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
الرياض (الاتحاد)
أعلنت الخارجية السعودية، أمس، رفض المملكة القاطع لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين، واعتبرتها تستهدف صرف النظر عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وشددت الخارجية السعودية، حسبما ورد في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، على حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وأضافت أنهم ليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها، يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، معتبرة أن هذه التصريحات تعبر عن عقلية متطرفة محتلة، لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض.
وأضاف البيان: تُشير التصريحات إلى أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على 75 عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه.
وأكدت السعودية، وفق البيان، رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي.
وجددت المملكة التأكيد على أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.
وثمنت المملكة ما أعلنته دول عربية عدة من شجب واستهجان ورفض تام لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، كما ثمنت أيضاً مواقف تلك الدول التي تؤكد مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.
ولاقت تصريحات نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية، تنديداً عربياً واسعاً، وصفتها بأنها منفلتة ومستفزة وغير مقبولة، وتمثل مساساً مباشراً بالسيادة السعودية.
وأشار بيان الخارجية السعودية إلى أن العقلية الإسرائيلية المتطرفة المحتلة، لا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً؛ فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على 160 ألفاً أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية.
ونددت الإمارات وقطر والكويت والأردن ومصر والعراق وفلسطين بتجاوزات رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستفزازية وعدتها خرقاً سافراً للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة.
وقال جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن هذه التصريحات الخطيرة وغير المسؤولة تؤكد نهج قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدم احترامها للقوانين والمعاهدات الدولية والأممية وسيادة الدول.
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أمس تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن إقامة دولة فلسطينية في السعودية «انفصالاً تاماً عن الواقع».
ودان مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشدة التصريحات الإسرائيلية، التي تحرِّض ضد المملكة، وتطالب ببناء دولة فلسطينية على أراضيها، في مساس مباشر بالسيادة السعوديَّة، وخرقٍ واضحٍ للقوانين والمواثيق الدولية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السعودية فلسطين حكماء المسلمين الجامعة العربية رئیس الوزراء الإسرائیلی الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحات عن “حرب حتمية على سوريا”.. الجيش الإسرائيلي يؤكد اعتقال “الخفاش” في درعا
سوريا – أفادت صحيفة “معاريف” العبرية بأن الجيش الإسرائيلي يؤكد أن قوات من اللواء 474 تعمل في جنوب هضبة الجولان السورية وتقوم باستجواب مشتبه بهم في محافظة درعا.
ووفقا للتقارير الواردة من سوريا، التي نقلتها “معاريف”، فقد داهمت قوات الاستطلاع الإسرائيلية في الليلة الماضية، منزلا في قرية العارضة، الواقعة بين بلدتي عبدين والمعرية في منطقة حوض اليرموك غرب درعا جنوبي البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت شخصا لقبه “الخفاش”، “لأسباب مجهولة واقتادوه إلى مكان مجهول”، مضيفا أن “هذه الحادثة أثارت قلقا بين المدنيين بشأن تكرار الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن العملية نُفذت من قبل قوات اللواء 474 (لواء الجولان) كجزء من نشاط مستمر يقومون به في المنطقة بزعم “منع تشكيل التنظيمات الإرهابية”.
هذا ونشرت الأخبار صباح اليوم عن قيام رئيس الأركان اللواء إيال زامير بإجراء مناقشة خاصة بزعم احتمال هجوم مباغت من الجبهة السورية: حيث “تعمل بعض التنظيمات الإرهابية في جنوب شرق سوريا بتمويل ودعم إيراني”، وهذه القوات “تتحرك في شاحنات بيك آب “تويوتا” مكشوفة، يتم تركيب رشاشات على بعضها، ويمكن لكل شاحنة أن تقل قوة تتكون من حوالي عشرة مسلحين مجهزين بالكامل بأسلحة خفيفة تشمل البنادق، المسدسات، القنابل اليدوية، والسكاكين”، حسب زعم إسرائيل.
من جهتها، أفادت قناة “الإخبارية” السورية صباح اليوم بأن “قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت منتصف الليلة الماضية في قرية العارضة بريف درعا الغربي واعتقلت الشاب محمد القويدر خلال عملية مداهمة مفاجئة بالمنطقة”.
في حين ذكرت وسائل إعلام سورية مساء اليوم أن “جيش الاحتلال أفرج عن الشاب محمد القويدر الذي اختطف من قرية العارضة”.
هذا وعلق وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي على تطورات محيط القنيطرة السورية أمس الثلاثاء، قائلا إن “الحرب على سوريا باتت حتمية”.
وجاءت تصريحات شيكلي عقب تداول مقاطع تظهر تحركات لقوات أمن سورية ومسلحين قرب مواقع انتشار الجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة، ما اعتبرته تل أبيب “تهديدا أمنيا”، رغم أن المنطقة تشهد منذ سنوات اعتداءات إسرائيلية متكررة وتوغلات وانتهاكات مستمرة للسيادة السورية.
المصدر: “معاريف” + RT